المساحات الخضراء..

اهتمت محافظة دمشق خلال سنوات ما قبل الأزمة بالمساحات الخضراء عامة، بما فيها المتوضعة بين الأبنية السكنية، فسورتها ووضعت مراقبين للإشراف عليها ومنع العبث بمحتوياتها كونها مساحات غير مخصصة للنزهات إنما غايتها تنقية الهواء والحفاظ على البيئة، بالإضافة إلى المشهد الجمالي الذي يريح النفس والنظر، ولكونها تضم بين جنباتها في بعض الأحيان ملاجىء ومنشآت للتوتر العالي قد تشكل خطراً على المتسللين إليها.

وخلال السنوات الماضية يبدو أن المحافظة ولسبب ما أرخت قبضتها عن هذه المساحات، فتحولت بعضها إلى مرتع للعديد من الممارسات السلبية والمزعجة لسكان الأحياء المجاورة في ظل غياب الموظف المراقب، وشرعت أبوابها لكل من هب ودب، وتنوعت أشكال العبث فيها من إلقاء النفايات إلى رعي الكلاب، مروراً بتسرب المراهقين من المدارس القريبة لتمضية الوقت وممارسة التدخين إلى حرق إطارات السيارات مع ما يعنيه ذلك من أضرار بالأشجار والبيئة والسكان، فضلاً عن تكسير مصابيح الإنارة، وتحويل المكان إلى ملعب لكرة القدم في أوقات الراحة، وليس انتهاء بإيواء المشردين .. ثم المغادرة بعد ترك كل ما نجم عن ذلك من مخلفات!!.

تلك الممارسات حولت الكثير من المساحات الخضراء المجاورة للأبنية السكنية إلى مصدر قلق وإزعاج متواصل للمواطنين القاطنين فيها، بينما كان هدف إحداثها توفير الهدوء والراحة والسكينة للسكان، وفي الحفاظ على البيئة لتصبح على العكس من ذلك بؤراً لنشر التلوث بجميع أنواعه ومرتعاً لمن يريد الإضرار بجميع مكوناتها، ناهيك عن مخاطر الاقتراب من خطوط التوتر العالي (إن وجدت) والتي يصعب على الأطفال إدراكها أو تقديرها.

من الضروري أن تعيد المحافظة إحياء خططها للعناية بهذه المساحات الخضراء باعتبارها متنفساً لسكان المدينة، وأن تجدد الرقابة عليها من خلال وجود عناصر مراقبة بشكل دائم في هذه الأماكن، وأن تتخذ الإجراءات الكفيلة بالحيلولة دون عبث العابثين وتطفل المتطفلين من خلال تسويرها وإغلاق أبوابها والعناية بمكوناتها، ما من شأنه أن يعيد إليها نقاءها وجمالها ويحفظ للسكان المحيطين بها الراحة والسكينة والهدوء.

حديث الناس- هنادة سمير

آخر الأخبار
ماذا لو عاد معتذراً ..؟  هيكلة نظامه المالي  مدير البريد ل " الثورة ": آلية مالية لضبط الصناديق    خط ساخن للحالات الصحية أثناء الامتحانات  حريق يلتهم معمل إسفنج بحوش بلاس وجهود الإطفاء مستمرة "الأوروبي" يرحب بتشكيل هيئتَي العدالة الانتقالية والمفقودين في سوريا  إعادة هيكلة لا توقف.. كابلات دمشق تواصل استعداداتها زيوت حماة تستأنف عمليات تشغيل الأقسام الإنتاجية للمرة الأولى.. سوريا في "منتدى التربية العالمية EWF 2025" بدائل للتدفئة باستخدام المخلفات النباتية  45 يوماً وريف القرداحة من دون مياه شرب  المنطقة الصناعية بالقنيطرة  بلا مدير منذ شهور   مركز خدمة الموارد البشرية بالخدمة  تصدير 12 باخرة غنم وماعز ولا تأثير محلياً    9 آلاف طن قمح طرطوس المتوقع   مخالفات نقص وزن في أفران ريف طرطوس  المجتمع الأهلي في إزرع يؤهل غرفة تبريد اللقاح إحصاء المنازل المتضررة في درعا مسير توعوي في اليوم العالمي لضغط الدم هل يعود الخط الحديدي "حلب – غازي عنتاب" ؟  النساء المعيلات: بين عبء الضرورة وصمت المجتمع