الثورة اون لاين – سرحان الموعي:
كشف رئيس دائرة آثار حماة عبد القادر فرزات عن أن بعثة التنقيب الأثري الوطنية في دائرة أعمال التنقيب والكشف على لوحة فسيفساء في حي المدينة الأثري تعود إلى الفترة البيزنطية وإلى النصف الأول من القرن الخامس الميلادي.
وأضاف بناء على الإيعاز من مدير عام الآثار والمتاحف الدكتور محمود حمود تم تشكيل فريق وطني من كوادر دائرة الآثار بحماة لاستكمال أعمال التنقيب والكشف على اللوحة الفسيفسائية علما أنه جرت الحفريات عام 1983م ولكن ولأسباب قانونية تتعلق بالاستملاك تمت تغطية اللوحة بشكل فني تحت إشراف مختصين من المديرية العامة، لافتا إلى أن الأسبار والحفريات دلت على أن هذا الموقع يضم بين ثناياه كنيسة قديمة لها طراز البازليك وتحيط بها مبان وملحقات لها وقد رصفت أرضيات الكنيسة والمباني بفسيفساء ذات زخارف هندسية ونباتية بالإضافة إلى مناظر طبيعية وصور طيور ومنها طائر الفينكس”الفينيقي” الذي يرمز للخلود وأسماك في غاية الجمال والدقة وقد تزيد مساحة هذه الكاتدرائية وبالتالي مساحة الفسيفساء التي تغطي أرضها على ألف متر مربع، منوها بالثناء الذي وجهته المديرية العامة للآثار والمتاحف والمدير العام لدائرة آثار حماة وكادرها نظرا للجهود المبذولة في الحفاظ على تراثنا الثقافي.
من جانبها بينت الدكتور سماهر الياسين رئيسة البعثة الوطنية ورئيسة شعبة التنقيب والدراسات الأثرية في دائرة آثار حماة أن الحفريات دلت على وجود طبقتين رئيسيتين الأولى طبقة تعود للعصر البيزنطي على عمق 4م من سطح الأرض وتضم الكنيسة وملحقاتها أرضها مرصوفة بالفسيفساء الملونة، والطبقة الثانية تعود إلى العصر الإسلامي “الفترة المملوكية” توضعت فوق الطبقة الأولى وأرضها مرصوفة بالبلاط “الحجر الكلسي والبازلتي”مبينة أن اللوحة تؤرخ إلى الفترة البيزنطية وتعود إلى النصف الأول من القرن الخامس الميلادي أي لعام 415م.
