الثورة :
أقرّ صندوق مساعدات سوريا تقديم تمويل طارئ بقيمة 500 ألف دولار أميركي لصالح الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، دعماً لاستجابته المتواصلة لحرائق الغابات التي اندلعت في مناطق واسعة من اللاذقية وشمالي حماة وجنوب إدلب منذ أواخر حزيران الماضي.
ويُخصص هذا التمويل لتعزيز الجهود الميدانية ضمن المنحة الجارية للدفاع المدني، عبر تخصيص جزء منه لاستجابة حرائق الغابات، بما يشمل إيفاد فرق تدخل سريع، وتوفير معدات الحماية الشخصية، وخراطيم المياه، والوقود، وقطع الغيار الضرورية، وخاصة في المناطق الأكثر تضرراً.
وأكد بيان أن الجانبين يعملان بالتنسيق لحماية أرواح السكان ومصادر رزقهم، وسط تفاقم خطر النيران وامتدادها إلى أراضٍ حراجية شاسعة، مشيرًا إلى أن الاستجابة تعتمد على القدرات المحلية ومبادرات التعافي الداخلي.
وقالت أندريا كوادن، المديرة التنفيذية لصندوق مساعدات سوريا، إن التمويل الطارئ يعكس التزام الصندوق بدعم السوريين المتضررين، مشددة على أن التعاون مع الخوذ البيضاء يمثل استثماراً مباشراً في السلامة الإنسانية والتعافي السريع.
ومنذ الثالث من تموز الجاري، اندلعت حرائق واسعة النطاق في غابات ريف اللاذقية، تسببت بتلف أكثر من 15 ألف هكتار من الغطاء النباتي، ما استدعى استنفاراً محلياً وإقليمياً للسيطرة عليها.
وبمواجهة هذه الكارثة، انضمت فرق برية وطائرات من تركيا ولبنان والأردن إلى جهود الإطفاء، في حين يُنتظر دخول طائرات إطفاء قطرية خلال الساعات القادمة، على خط المساعدة محملة بمعدات متقدمة وفرق متخصصة.
ويواجه المشاركون في عمليات الإخماد تحديات ميدانية كبيرة أبرزها وعورة التضاريس، وسرعة الرياح، إلى جانب الانتشار الكثيف لمخلفات الحرب، مما يعرقل الحركة ويزيد من خطر الانفجارات العرضية.
أسفرت الحرائق عن خسائر في ممتلكات المدنيين، كما تسببت في إغلاق مؤقت لمعبر كسب الحدودي مع تركيا بعد اقتراب النيران من المناطق الحدودية، في وقت لا تزال فرق الطوارئ تعمل بشكل متواصل على احتواء النيران والحد من تمددها.