الثورة أون لاين – سرحان الموعي:
يبشر الموسم الزراعي لمحصول الزيتون في حماة بإنتاج وفير لهذا العام يقدر بـ 74 ألفاً و269 طناً يستهلك نحو 20% منه للمائدة بينما يتم عصر الكمية الباقية.
وذكر رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية زراعة حماة المهندس موفق النشار أن موسم الزيتون هذا العام أفضل من العام السابق. مبيناً أن حماة تعد من المحافظات المتقدمة في زراعة أشجار الزيتون حيث شهدت زراعة أشجار الزيتون إقبالاً كبيراً من مزارعي المحافظة في السنوات لأخيرة نظراً لطبيعتها المتحملة لظروف الجفاف وخضرتها الدائمة وملاءمتها لمعظم أنواع التربة الموجودة في المحافظة مشيراً إلى أن أهم الأصناف التي تشتهر حماة بزراعتها هي صنفي الصوراني والقيسي كصنفين رئيسين في معظم مناطق المحافظة نظراً لجودتهما للعصر والاستهلاك للمائدة وبين الخضيري والصفراوي اللذين تتركز زراعتهما في المناطق الغربية من المحافظة ويعدان من أصناف الزيتون الساحلي يضاف إليهما أنواع الدعبيلي والجلط وغيرها.
بدورها أشارت رئيسة دائرة الزيتون بمديرية الزراعة المهندسة سوسن القيسي إلى أن هناك متابعة من قبل الدائرة بالتعاون مع دائرتي وقاية النبات والإرشاد وإقامة ندوات إرشادية للمزارعين تتعلق بكيفية العناية بأشجار الزيتون وآلية جني محاصيلهم وقطافها وعملية تخزين الثمار حتى مرحلة عصره للحصول على أعلى نسبة استخلاص للزيت فضلاً عن مكافحة الأمراض والآفات الحشرية ولا سيما ذبابة ثمار الزيتون. مبينة أن المساحة المزروعة بأشجار الزيتون تبلغ نحو/730603/دونمات منها 61256 دونماً مروية و669347 دونماً بعلية وتضم هذه المساحة حوالي 12 مليون شجرة منها 9 ملايين شجرة مثمرة.
وأضافت إن عمليات جني المحصول ستبدأ منتصف تشرين الأول المقبل مشيرة إلى أن هناك 35 معصرة تعمل بالطرد المركزي في مختلف مناطق المحافظة بدأت أعمال الصيانة والتأهيل والتهيئة لموسم العصر حيث سيتم عصر حوالي 80 بالمئة من إنتاج المحافظة من ثمار الزيتون فيما سيتم تخليل 20 بالمئة من الإنتاج بطريقتين تخليل أسود وآخر أخضر.
من جانبهم لفت العديد من مزارعي أشجار الزيتون إلى وضع خطط لترميم وإصلاح البساتين التي تم تخريبها بسبب الإرهاب وتأمين الشتول الزراعية بسعر أقل من التكلفة وبنوعية جيدة لتسهيل زراعة هذه المساحات وإعادة الإنتاج إلى مستوياته الطبيعية وخاصة بعد عودة الأمن والاستقرار إلى مناطق واسعة من الأراضي في ريف المحافظة الشمالي والجنوبي وإعادة النظر في تكاليف الإنتاج المرتفعة وأجور الخدمات المطلوبة من فلاحة وأسمدة وأدوية وغيرها والتي ترهق كاهل المزارعين.