الثورة أون لاين – جهاد الزعبي:
بلغت قيمة القروض التي منحها المصرف الزراعي في مدينة إزرع بدرعا للفلاحين حتى نهاية الموسم الحالي نحو 317 مليون ليرة .
وأشار مدير فرع المصرف الزراعي رياض الطالب بمدينة إزرع أن القروض التي منحها المصرف للفلاحين تمت عبر الجمعيات الفلاحية من أجل تمويل شراء الأسمدة والبذار وغيرها من مستلزمات تتعلق بالمجموعات المائية والري الحديث وتوليد الطاقة .
وبين أن المصرف يقوم بمنح القروض بشقيها النباتي والحيواني بشروط ميسرة ومن دون فوائد كقروض شبكات الري الحديث ، حيث يتم إعفاء المتقدم لقرض الري الحديث ماقيمته 60% من ثمن الشبكة في حال الدفع النقدي و50% في حال الحصول على قرض . وقال الطالب إن قيمة القروض الممنوحة منذ بدء الموسم في شهر أيلول 2019 وحتى نهاية الموسم الزراعي 2020 بلغت حوالي 317 مليون ليرة شملت الفلاحين الراغبين من عدة جمعيات فلاحية من أجل تأمين البذار والأسمدة ومستلزمات توليد الطاقة الكهربائية لنضح مياه الري من الآبار وشبكات ري ، مشيراً الى أن الفرع بدأ حالياً باستقبال ومنح القروض للموسم الزراعي الجديد بشروط ميسرة.
وأشار بعض المزارعين الذين التقيناهم إلى أن الفلاح الذي يملك الأرض هو الذي يستفيد فقط من القروض لأن من شروط الحصول على القرض ملكية الأرض أو تنظيم عقد مزارعة مع مالك الأرض ، وهذا الأمر فيه صعوبة بالنسبة للمزارعين لأن معظم مالكي الأراضي لايرغبون بتنظيم عقود مزارعة من أجل أن يستفيدوا هم من القروض .
وبين المزارع فرحان محمود أنه لايستفيد من القروض الزراعية بسبب عدم تملكه للأرض وعدم تمكنه من إجراء عقد مزارعة مع مالك الأرض الذي يستفيد من الأسمدة والبذار ويقوم ببيعها للمزارعين بأسعار السوق السوداء .
وطالب المزارع منهل الناصر بضرورة النظر بشرط ملكية الأرض لأن معظم المزارعين بدرعا ليسوا مالكين للأرض بل مستثمرين ويجب أن يستفيد من قروض المزارعين الحقيقيين الذين ينتجون الخضار .
وقال علي المحمود انه يجب إعادة النظر بقيمة القروض وفترة التسديد وأن تكون شاملة للمزارع وليس لمالك الأرض بضمانة الجمعيات الفلاحية .
وبين المزارع نهيد عبد الرحمن أن الوضع الحالي وغلاء ثمن البذار والأسمدة ومستلزمات الزراعة يستوجب تقديم المنح الزراعية للمزارعين على ارض الواقع ودعمهم مادياً من أجل استمرارية العملية الإنتاجية وخاصة ونحن نعاني من حصار ظالم.
ولفت المزارع مفيد ماهر أن الظروف الصعبة الراهنة بسبب الحصار الجائر على سورية ادت إلى خروج مساحات واسعة من طور الإنتاج وتوقف عدد كبير من الفلاحين والمزارعين عن العمل بسبب نقص السيولة المادية وغلاء مستلزمات الإنتاج مقارنة مع أسعار بيع الخضار .
محمد هاشم الجندي نائب رئيس اتحاد فلاحي درعا اوضح ان هناك أثراً إيجابياً لقروض المصارف الزراعية وخاصة من ناحية تمويل قسم من تكاليف الإنتاج.
لافتاً إلى وجود بعض الصعوبات الخاصة بالتحصيل من بعض الفلاحين ما يحرم أعضاء جمعية فلاحية بكاملها من القرض الزراعي ولا سيما التي تُعطى لغايات تأمين مستلزمات الإنتاج من أسمدة وبذار