الثورة – نيفين أحمد:
في تحول لافت يجسّد أسمى معاني الانتماء والإنسانية يعود النقيب الطيار محمد الحسن ابن الساحل السوري إلى سماء بلاده كمنقذ يحمل الماء لا النار، والرحمة لا الدمار.
بعد انشقاقه عن سلاح الجو السوري اختار الحسن أن يضع خبراته في خدمة أبناء وطنه متطوعاً في فرق الدفاع المدني التي تكافح الحرائق المندلعة في أحراج ريف اللاذقية.
يحلّق فوق الغابات التي تتهددها ألسنة اللهب ينقض من السماء كبلسم يحمل الأمل في طائرته والنجاة للبيوت والأشجار التي كاد الدخان يخنقها.
الحسن الذي رفض أن يكون طرفاً في أذى أهله يؤكد اليوم بموقفه ومهمته الجديدة أنه ابن سوريا الحقيقي. لا يفرّق بين جبل ووادٍ ولا بين قرية ومدينة همه الأول حماية الأرض والناس والوقوف إلى جانبهم في أشدّ الظروف.
هو الطيار الذي غيّر مسار رحلته واختار أن يحلّق لأجل الحياة لا الحرب.