الثورة – نيفين أحمد:
تشهد جبال ريف اللاذقية حراكاً ميدانياً مكثفاً لاحتواء سلسلة من الحرائق الحراجية، تقوده غرفة العمليات المشتركة بإشراف مباشر وبمساندة جوية مركّزة. وتركّزت الجهود على محاور غابات الفرنلق، برج زاهية، وجبل النسر، حيث جرى توسيع خطوط النار باستخدام آليات هندسية ثقيلة لفتح ممرات آمنة تُسهّل وصول فرق الإطفاء والآليات إلى بؤر الاشتعال، وتُعزّز قدرة الدعم اللوجستي على مواكبة تطورات الميدان.
وأشارت وزارة الطوارئ أنه رغم الجهود المتواصلة، تواجه الفرق تحديات بالغة الخطورة، أبرزها انتشار الألغام ومخلفات الحرب في بعض المساحات الجبلية، إلى جانب الرياح العنيفة والمتقلبة التي تُسهم في إعادة اشتعال النيران واتساع نطاقها في اتجاهات متعددة.
وأضافت الوزارة ضمن استجابة إقليمية منسّقة وعلى أعلى مستوى، انضمت فرق مؤازرة متخصصة من محافظات سورية عدّة، إلى جانب وحدات دعم من تركيا، الأردن، العراق، ومؤخرا قطر، في عمليات إطفاء متزامنة تهدف إلى احتواء الحريق ومنع امتداده إلى مناطق جديدة، في وقت تُواصل فيه الطائرات تنفيذ طلعات إخماد ورصد من الجو.
ويأتي هذا التحرك ضمن إطار استجابة طارئة متعددة الأطراف تعكس أهمية الغطاء الحراجي في ريف اللاذقية وضرورة حمايته من التدهور بفعل الكوارث الطبيعية، لا سيما في ظل الظروف المناخية القاسية التي تشهدها المنطقة.