هل هو مجرد إحباط؟

هل هو مجرد إحباط ستطويه السنون؟

أعني: ما تواجهه البشرية.. وتواجهه دول العالم وشعوبه .. ضمنهم نحن وبلدنا.. بشكل طبيعي..؟؟

الإحباط الراهن المسيطر على العالم، ليس وبالتأكيد فقط بسبب كورونا .. ولا هو نتاج الحروب المنتشرة والإرهاب.. والسياسات القاتلة لقوى السيطرة ..وحسب..!!

هو كل ذلك.. ولكن ذلك يعرض واقعاً عالمياً ينشر الشك بمقدرة العالم على مواجهة ما وصله ووصلته البشرية في هذه الحقبة من الزمن.. وذاك هو الإحباط الذي أتحدث عنه..

هل هي حالة مسبوقة؟

دائماً واجه العالم وواجهت البشرية الأوبئة..والحروب.. والإرهاب.. ودائماً كان هناك المخرج الذي اتجه إليه العقل البشري فخرجت البشرية من مأزقها .. وليس لدي أي شك أنها في نهاية المطاف ستهتدي إلى السبيل الذي تمضي فيه لتتجاوز كل هذه الحالة الكارثية..لكن ذلك ليس قريباً ولن يكون سهلاً..!!

في أواسط القرن الماضي، عبرت الحرب العالمية الثانية، قبل ثمانين عاماً تقريباً عن انتصار الإحباطات المتتالية للبشرية .. والكوارث والمآسي التي مرت بها شعوب العالم في النصف الأول من القرن.. وأدخلت انتصارات العقل البشري في دوامة الطحن والعلك.. لتصبح أدوات لهذه الحرب التاريخية.. حتى الانتصارات العلمية التي أوصلت البشرية فيما أوصلتها إلى القنبلة الذرية وتطوير كبير للأسلحة إلى درجة إخضاع كل الانتصارات العلمية للاستثمار المسلح..

مع نهاية الحرب.. اتجه العقل البشري الوثاب إلى تجديد العالم.. ورغم أن حروباً طاحنة وعدواناً كثيراً وأوبئة متعددة، استمرت ولا ريب..لكن العقل البشري استمر أيضاً في تألقه..

البيئة الحاضنة لكوارث العالم الراهنة وإحباطه ولدت مع انشغال الفكر البشري في تقديس الحالة التي وصلها العالم والإعجاب بها إلى حد الإيمان أنها نهاية التطور .. أو نهاية التاريخ كما وصفها فوكو ياما..

مثل هذا التوجه الفكري كان وعبر حقب التطور التاريخي الطريق الأكيد للإحباط .. إحباط الفكر ذاته..

كارل ماركس لم يجب عن سؤال جوزيف برادون له بعد رسم الأول نهاية التطور بإعلان دكتاتورية البروليتاريا: ماذا عن حتمية انتصار الطبقة العاملة في حالة سيطرة الثورة العلمية ..؟! هنا ستسيطر طبقات غير واضح معها من العدو الطبقي!! وبالتالي نحن على بوابة مواجهة فكرية ستوصلنا إلى الإحباط حتماً ما لم يكن لدينا جديد!!.

ما جديدنا..؟؟ جديد العقل البشري في كل العالم ..الذي يبدو اليوم عاجزاً وخاضعاً كلياً لواقع يفرضه الماضي.. الذي تحولت انتصاراته إلى ذكريات ولابد من الحرث مجدداً .. في الأرض الموات..

معاً على الطريق – أسعد عبود

 

 

آخر الأخبار
"في مجبينة... الأرض تعود خضراء بجهود نساء حلب" حلب تتسلم إدارة الوحدات المحلية في الباب وجرابلس "رويترز": القوات الأميركية انسحبت من قاعدتين أخريين في شمال شرق سوريا هموم بحاجة لحلول في اجتماع الأسرة الزراعية بدمشق وزير الخارجية يبحث مع نظيره الألماني هاتفياً تعزيز العلاقات الثنائية بحث لقياس قوة العمل والبطالة في درعا السفارة الأميركية: دعم واشنطن لعودة السوريين من مخيم الهول خطوة نحو إنهاء أزمة النزوح "القاضي"..مستشار أول لشؤون السياسات الاقتصادية واقع الصحة النفسية والدعم الاجتماعي في شمال سوريا مفوضية اللاجئين تتوقع عودة 1,5 مليون سوري بحلول نهاية 2025 إنتاج حليب النوق تجربة فريدة.. هل تنجح في سوريا؟ خطة طوارىء من حليب النوق إلى جبن الموزاريلا... دراسات تطبيقية تربط العلم بالإنتاج ضمن إعادة هيكلة المؤسسات..  رؤساء دوائر "بصحة " حمص ومزاجية في ترشيح الأسماء الفائضة.. إعادة توزيعهم... الدرويش لـ"الثورة" : عدم توفر البيانات يعيق التخطيط للتحول الطاقي  بمشاركة 182 طالباً وطالبة انطلاق الأولمبياد الجامعي الأول في البيولوجيا   لبنان: الموافقة على خطة عودة النازحين السوريين مدير تربية القنيطرة : تحقيق العدالة والشفافية في المراكز الامتحانية 120468 متقدماً للامتحانات في ريف دمشق موزعين على 605 مراكز سوريا و"حظر الكيميائية" تبحثان سبل التعاون بما يخدم الالتزامات المشتركة