الثورة اون لاين – حماة- سرحان الموعي:
دعا مربو النحل بمحافظة حماة إلى إقامة مهرجانات متخصصة لترويج العسل الحموي ومنتجات المناحل من شمع وحبوب الطلع وبمشاركة نحالين من مختلف المحافظات وإتاحة فرصة تسويقية جيدة أمام المنتجين لاسيما بعد توقف المهرجانات التي كانت تقام سنويا في بلدة عين حلاقيم بمنطقة مصياف منذ العام2010م والإضاءة على التطور الذي شهده قطاع تربية النحل في المحافظة الذي شهد تعافيا تدريجيا وتحسنا مستمرا جراء توفر المراعي والمساحات الخضراء في ظل تفاؤل يبديه المربون لزيادة أعداد خلايا النحل وتعويض ما لحقهم من خسائر خلال سنوات الحرب على الإرهاب.
وبين المربي ثائر كوسا من بلدة عين حلاقيم أن هناك صعوبات مختلفة تواجه المربين من أهمها ارتفاع تكاليف الإنتاج لاسيما خلية النحل الفارغة المصنوعة من خشب ” السّويد أو الشوح” تبلغ كلفتها نحو 11ألف ليرة والحاجة إلى سوق لتصريف المنتج حيث يتراوح سعر الكيلو الغرام الواحد من العسل مابين 11إلى 15ألف ليرة فضلا عن الحد من حالات غش العسل وأن تكون هناك لصاقة تحدد جهة إنتاجه.
من جهته أوضح المربي عيسى حمود أن تقلبات الظروف المناخية تشكل إحدى أهم الصعوبات التي تعترض هذه المهنة، كما أن عملية ترحيل الخلايا من مكان لآخر ترهق المربي وتزيد من تكاليف الانتاج ما يتطلب تأمين محميات طبيعية لتربية النحل وزراعتها بالنباتات العطرية وإكثار سلالات النحل المحلي نظراً لمقدرته على التأقلم مع الظروف البيئية والمناخية وإيجاد جهة متخصصة في مجال تسويق المنتج وإقامة جمعية خاصة بمربي النحل تتبع لاتحاد الفلاحين.
بدوره تحدث المربي محمد الحسن عن أهم العوامل التي تؤدي إلى نجاح تربية النحل والتي تتمثل في مكان توزع الخلايا وترتيبها، حيث يفضل أن يوضع المنحل بعيداً عن البيوت والأطفال والأنوار في الليل وعن حظائر الأبقار والاغنام والدواجن لأن الروائح الكريهة تؤذيه وبعيداً عن عرائش العنب والكروم إذ تكون مليئة بالدبابير الحمراء وهي عدوة النحل الاولى وان يكون قريبا من مصادر المياه النظيفة.
وأوضح المهندس فايز هنداوي رئيس شعبة النحل في مديرية زراعة حماة أن تربية النحل عادت إلى التعافي من جديد في عدد من مناطق ريف المحافظة الشمالي كصوران وطيبة الإمام بعد أن أعاد إليها الجيش العربي السوري الأمن والاستقرار.. مبينا أن عدد الخلايا في المحافظة بلغ 44ألفا في حين كان عدد المربين زاد عن 3آلاف مرب، منوها أن حماة تعتبر واحدة من البيئات الحاضنة والمشجعة لتربية النحل نظرا لمناخها المناسب وتوفر الظروف الموضوعية لنجاح تربية النحل ولاسيما لناحية تنوع الغطاء النباتي وانتشار النباتات الرحيقية والزراعات وأشجار الكينا في مختلف المناطق ما يتيح الفرصة أمام المربين لإنتاج العسل بكميات جيدة وتحقيق عوائد مادية جيدة.
وأضاف إن إنتاج المحافظة من العسل الصافي للموسم الحالي يتجاوز 250 طنا يقابله في العام المنصرم 220طنا لافتا إلى أهمية الدعم المقدم من وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي والتعاون مع المنظمات الدولية لتقديم منح لدعم تربية النحل في المحافظة لاسيما في المناطق التي تم تحريرها من رجس الإرهاب وخاصة في مناطق طيبة الإمام وصوران بريف المحافظة الشمالي وحربنفسه بريف المحافظة الجنوبي.