البسطات الموسمية أكثر تنظيماً في توزعها في أحياء وأسواق العاصمة

الثورة – ثورة زينية:
على الرغم من أنها تشكل فرص عمل مؤقتة، إلا أنها تشهد إقبالاً من الكثير من المواطنين للحصول على مصدر رزقهم.
البسطات الموسمية تنتشر في الكثير من مناطق وأحياء العاصمة دمشق منذ أعوام طويلة، وفي كل موسم بحسب رخصة منحها تتضمن بيع نوع معين من فواكه الموسم.
ولعل التين الشوكي، أو ما يعرف بالصبارة، هو الملك المتوج على عرش البسطات الموسمية خلال شهر آب الحالي، بلونه البرتقالي المائل إلى الصفرة وطعمه الذي تستسيغه الغالبية من الناس.

توزع مدروس

هذا العام شهدنا واقعاً أكثر تنظيماً لهذه البسطات وتوزعاً مدروساً، إذ لا تجتمع بسطتان في مكان واحد، إضافة لالتزام واضح بالنظافة حول مكان وجود البسطة وتطبيق قواعد النظافة بشكل جيد في عملية إزالة القشرة الشوكية لهذه الفاكهة الصيفية وتغليفها بطريقة جيدة.
وفي إطار ذلك يقول حسان الصادق- صاحب إحدى بسطات بيع التين الشوكي: لقد كانت إجراءات الحصول على ترخيص مؤقت للبسطة الموسمية هذا العام أيسر بكثير من الأعوام السابقة، وبعيدة عن دفع الرشاوى والمحسوبيات، إضافة لتيسير الإجراءات في الحصول عليها بأسرع وقت فيما كنا نضطر أيام النظام البائد للانتظار ربما حتى العام التالي للحصول عليها.

في متناول اليد

بعض ممن التقيناهم من المواطنين الذين كانوا يشترون هذه الفاكهة الصيفية أكدوا أن الأسعار باتت في متناول اليد.
حليمة السكري خلال انتظارها لشراء صحن من التين الشوكي على أحد البسطات، أكدت أنها كانت فيما سبق تشتهي أن تشتري هذه الفاكهة لأطفالها، لكن الصحن الواحد كان يصل لسعر 75 ألف ليرة، فيما اليوم تشتري صحن التين الشوكي بسعر 15 ألفاً.

تسوق مباشر

الطبيب سومر الحاج أحمد، وفيما كان يهم بشراء التين الشوكي، أفاد أن مثل هذه البسطات تحظى بشعبية كبيرة، كونها توفر فاكهة الموسم في مناطق مختلفة وبعضها بطرق ملفتة، الأمر الذي يغري المستهلك بالشراء، وفي هذا الفصل الحار على سبيل المثال نجد هذه البسطات في الأحياء الشعبية والأزقة، إذ يعرض البائعون التين الشوكي المرتب على شكل أكوام، وغالباً ما يضعون الثلج فوقها لإبقائها باردة وجذابة للزبائن.
ولفت إلى أهمية بسطات التين الشوكي التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من المشهد الصيفي في المدن السورية، إذ يمثلون علامة مميزة لفصل الصيف، ومع ارتفاع درجات الحرارة يزداد الطلب على التين الشوكي البارد ما يجعل بسطات التين الشوكي مكاناً مفضلًا للمستهلكين، مشيراً إلى أن هذه البسطات مصدر رزق موسمياً للعديد من البائعين، خاصة خلال فصل الصيف ويكون التين الشوكي في ذروة إنتاجه، إضافة إلى أن هذه البسطات توفر تجربة تسوق فريدة، إذ يمكن للناس الاستمتاع بشراء الفاكهة الطازجة مباشرة من البائعين المتجولين.
وقال: بحكم مهنتي كطبيب أؤكد أن التين الشوكي هو فاكهة صيفية لذيذة ومغذية، وهو من الفواكه المفضلة لدى الكثيرين في سوريا..
يحتوي التين الشوكي على العديد من الفيتامينات والمعادن المفيدة، مثل فيتامين سي والبوتاسيوم.. ويعتبر التين الشوكي مفيداً للصحة، ويساهم في تحسين صحة القلب، وتعزيز صحة الجهاز الهضمي، وله فوائد أخرى.
شروط رخص البسطات الموسمية
وكانت محافظة دمشق أعلنت في 24 أيار، عن بدء منح الرخص الموسمية التراثية ضمن المدينة، وذلك وفق ضوابط تنظيمية تهدف إلى الحفاظ على الطابع التراثي والمظهر العام للعاصمة.
وبحسب القرار الصادر آنذاك من المحافظة فإنه يُطلب من الراغبين بالحصول على رخصة بسطة موسمية تقديم طلب خطي إلى دائرة الخدمات المعنية، التي بدورها تقوم بالكشف الميداني بالتعاون مع مهندس الخدمات لتحديد الموقع المناسب، قبل إحالة الطلب إلى مديرية شؤون الأملاك لاستكمال الإجراءات القانونية واستيفاء الرسوم.
كما يسمح القرار بمنح رخصتين في الموقع نفسه لمادتين مختلفتين بشرط استخدام عربتين أو عربة وموقع ثابت، إضافة إلى إلزام بائعي مشروبات العرقسوس والتمر الهندي باللباس الفلكلوري.
ويمنع منح التراخيص في عدد من المواقع، منها الأسواق والمناطق التجارية، محيط المساجد والكنائس والمدارس (أقل من 100م)، إضافة إلى كراجات الانطلاق ومحيطها بمسافة تقل عن 100 متر، كما يُشترط وجود مسافة فاصلة لا تقل عن 100 متر بين كل رخصتين.
وتشترط المحافظة تقديم رقم الهاتف وصورة الهوية الشخصية والالتزام بعدم بيع مواد مخالفة أو التسبب بتشويه بصري أو عرقلة حركة المرور.
وقد تم تكليف دوائر الخدمات وشرطة المجلس بمتابعة تنفيذ القرار، مع التهديد بإلغاء الترخيص في حال ثبوت أي مخالفة أو الحصول على ميزات إضافية، كالأكشاك أو نقاط البيع، وحرمان المخالف من التقدم مستقبلاً.