الجعفري: الالتزام بتحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة يتطلب الابتعاد عن أي أجندات سياسية تتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة

الثورة أون لاين:

أكد الدكتور بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة أن أكبر التحديات التي تواجهها سورية في سعيها إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة يتمثل بالحرب الإرهابية المفروضة عليها منذ اكثر من تسع سنوات والحرب الإرهابية الاقتصادية المتمثلة بالإجراءات القسرية أحادية الجانب إضافة إلى أعمال العدوان والاحتلال وما يرتبط بها من ممارسات ترمي لنهب مقدرات الدولة السورية.

وقال الجعفري في بيان أمام اللجنة الثانية للجمعية العامة للأمم المتحدة في إطار بند التنمية المستدامة.. تؤمن الجمهورية العربية السورية كل الإيمان بأهمية أجندة عمل الأمم المتحدة لعام 2030 وهذا ما بينته من خلال تقديم استعراضها الوطني الطوعي الأول خلال المنتدى السياسي رفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة لعام 2020.

وأضاف على الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة السورية في سعيها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة إلا أنها تواجه تحديات كبيرة بتوفير بيئة مناسبة لتحقيق التنمية واستدامة مقوماتها ونتائجها.. أولها يتمثل بالحرب الإرهابية المفروضة عليها منذ أكثر من تسع سنوات وثانيها الحرب الإرهابية الاقتصادية المفروضة عليها من بعض الحكومات والمتمثلة بالإجراءات القسرية أحادية الجانب وثالثها أعمال العدوان والاحتلال وما يرتبط بها من ممارسات ترمي لنهب مقدرات الدولة السورية وممتلكات السوريين وموارد رزقهم بما فيها النفط والغاز والآثار والمصانع والآليات والمحاصيل الزراعية.

وأكد الجعفري أن تحقيق أجندة عمل الأمم المتحدة لعام 2030 يستلزم إعلاء مبادئ القانون الدولي وأحكام الميثاق وضمان التزام الدول الأعضاء بها ودعم جهود الدول المتضررة من ممارسات الاحتلال وجرائم الإرهاب والإجراءات القسرية اللاشرعية لضمان عدم تخلفها عن الركب وقدرتها على تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية مشيراً إلى أن الظروف المرافقة لجائحة كوفيد 19 تفرض ضرورة التحرك العاجل لإنهاء التدابير القسرية الأحادية التي تفرضها حكومات دول بعينها على العديد من دولنا الأعضاء بما فيها سورية.

وذكر الجعفري بما قاله رئيس الجمعية العامة قبل أيام لناحية أن الدول الأعضاء تواجه أكبر ركود عالمي منذ الكساد الكبير عام 1929 وأكبر انهيار في الدخل منذ عام 1870 لافتاً إلى أن هذه الوقائع يجب أن تدفع الدول التي تفرض الحرب الإرهابية الاقتصادية على دول أخرى إلى الشعور بالمسؤولية القانونية والأخلاقية والكف عن هذه الممارسات المخالفة لأحكام الميثاق ولنداء الأمين العام للأمم المتحدة في آذار الماضي.

وقال الجعفري: ما تزال بلادي تتطلع إلى العمل مع منظومة الأمم المتحدة الإنمائية للاستجابة إلى الأولويات الوطنية التي تتمحور حالياً حول الانتقال من الإغاثة الإنسانية وتأمين الاحتياجات الأساسية إلى السعي لتحقيق الاستدامة التنموية وضمان التعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار.

وشدد الجعفري على أن الالتزام الجاد بتحقيق أهداف خطة التنمية المستدامة لعام 2030 يتطلب الابتعاد عن أي أجندات سياسية تتعارض مع مبادئ الميثاق ومقاصده وقال إن الحكومة السورية تطالب بدعم احتياجات التنمية بعيداً عن التسييس والمعايير المزدوجة ومحاولات بعض الحكومات التدخل في الشؤون الداخلية للدول وفرض توجهات تقييدية معينة على الأمم المتحدة في مجال إقرار معايير ومبادئ تقديم المساعدة والدعم للجمهورية العربية السورية بهدف حصر هذه المساعدة والدعم في مجال الإغاثة الإنسانية فحسب وعرقلة عملية إعادة الإعمار.

ودعا الجعفري في ختام بيانه جميع الدول الأعضاء إلى العمل بشكل جماعي من أجل تنفيذ أجندة عام 2030 وأهداف التنمية المستدامة بعيداً عن الأحادية والتسييس وقال إن عالمنا اليوم بأمس الحاجة إلى التضامن والتعاون والعودة إلى التشبث بالآمال التي عقدها الآباء المؤسسون على هذه المنظمة الدولية.

آخر الأخبار
"الأتارب بتستاهل".. مبادرة خدمية للمجتمع المحلي إغلاق مضيق هرمز.. يقيد التجارة ويرفع أسعار النفط عالمياً مشاركة المجتمع المحلي بالتخطيط العمراني.. المهندس الحاج: إيقاف التدهور الحضري لدمشق الكبرى سياح أوروبيون وأميركيون في بصرى الشام ...عودة سوريا لموقعها على الخريطة السياحية العالمية كيف نحمي حرفة تعود إلى ٢٥٠٠ عام قبل الميلاد ? صناعة السفن في جزيرة أرواد مهدَّدة بالاندثار! منظومة طاقة شمسية لبئرالسهوة بدرعا مناقشة احتياجات بلدات اللجاة بدرعا مهمة طارئة لمكافحة حرائق المحاصيل في تل أبيض ورأس العين اللبنات الأولى للمنطقة الحرة في إدلب وميناء جاف علوش لـ"الثورة: خطوة اقتصادية واعدة تعزز التنمية الأفراح تحت رحمة الرصاص.. فوضى السلاح تهدد أمن المجتمع دمى "الكروشيه" تحمل رسالة محبّة إلى العالم صناعة الكراهية والخطاب الطائفي.. تهديد للمجتمعات المحامي برجاس لـ الثورة: ضرورة وجود قانون واضح ومح... ألم تشبع الأرض من دماء السوريين؟! المستقبل لا يبنى على الكراهية والانتقام "أدباء غزة..الشّهداء" مآثر حبرٍ لن يجف تقديم الاعتراضات لنتائج مفاضلة الدراسات العليا غداً  ضخ المياه إلى القصاع وجناين الورد والزبلطاني بعد إصلاح العطل بن فرحان وباراك يبحثان خطوات دعم سوريا اقتصادياً وإنسانياً السلل الغذائية تصل إلى غير مستحقيها في وطى الخان  باللاذقية إجراءات لحماية المواقع الحكومية وتعزيز البنية الرقمية  منطقة حرة في إدلب تدخل حيز التنفيذ لتعزيز التعافي الاقتصادي