الثورةأون لاين :
شهدت مباراة نصف نهائي كأس أوروغواي حادثة غريبة، كان الحكم إدواردو كاستيو بطلها، إذ قرّر إنهاءها وإلغاء نتيجتها، مباشرة بعد احتسابه هدفاً سجّله نادي سالتو في الوقت المضاف على عمر اللقاء.
ونقلت صحيفة (توتو ميركاتو) الإيطالية تقرير الحكم الذي أنهى المباراة قبل موعدها، إذ برّر ذلك بوقوعه في حيرة لحظة اتخاذه القرار، بعد تسجيل نادي سالتو الهدف الثاني في شباك تشيرو لارغو، الذي كان سيؤهله إلى المباراة النهائية.
واحتسب الحكم كاستيو الهدف في بادئ الأمر، قبل أن يلغيه، وبعدها احتسبه من جديد، إلا أنه أعاد مشاهدته بالهاتف النقال وقرّر أن يلغيه مرّة ثانية، ثم أوقف المباراة بشكل نهائي.
واضطر رجال الشرطة إلى مرافقة الحكم خوفاً من الاعتداء عليه، بعد الخطأ الكارثي الذي تسبّب فيه، حيث حاول اللاعبون ضربه قبل أن يفرّ نحو غرف تغيير الملابس، تاركاً الفريقين على أرضية الميدان.
واشتكى الحكم سوء التنظيم وتحجّج بخشيته على نفسه، قصد تبرير الحدث الذي كان وراءه، إذ اعتبر أن خوفه على نفسه جعله يعجز عن الخروج بقرار نهائي، ولحسن حظه أن تفشي فيروس كورونا قد أنجاه من غضب الجماهير التي غابت لأسباب وقائية.
وتعد هذه الحادثة من أغرب ما عرفه عالم التحكيم في السنوات الأخيرة، إذ لم يسبق لحكم أن أوقف مباراة لسبب مماثل، ما قد يعرّضه لعقوبات في حال تأكيد عجزه عن تحمل مسؤولياته في مباراة بهذه الأهمية.