الثورة أون لاين – عبد الحميد غانم:
يأتي تمديد المجلس الأوروبي للعقوبات القسرية أحادية الجانب على سورية لمدة عام إضافي استمراراً لسياساته العدائية تجاهها، ويثبت كونه ضلعاً في المؤامرة الأميركية التي تستهدف زعزعة الاستقرار فيها.
الاتحاد الأوروبي في هذا السلوك شريك في الجريمة التي ترتكبها الولايات المتحدة الأميركية بفرض عقوبات قسرية أحادية الجانب ضد الدولة السورية ومؤسساتها.. وما القرار الأخير الخاص بتمديد العقوبات إلا تأكيد على أن سياسات الاتحاد الأوروبي لم تتغير، وإنه ضلع أساس في المؤامرة التي تتعرض لها سورية منذ سنوات مستهدفة تقسيمها لمصلحة كيان الاحتلال الصهيوني.
هذه الإجراءات القسرية لا تستند إلى معايير دولية عادلة بل إلى أكاذيب وادعاءات مضللة حول مزاعم (استخدام أسلحة كيميائية)، التي تروج لها واشنطن، وأثبتت أن التنظيمات الإرهابية في المناطق التي تسيطر عليها هي التي تستخدم تلك الأسلحة.
لا شك أن بيان المجلس الأوروبي بشأن تمديد العقوبات المفروضة لمدة عام إضافي على بعض المؤسسات والأفراد السوريين بذريعة تطوير واستخدام الأسلحة الكيميائية سلوك إرهابي يأتي استكمالاً للسياسات الغربية منسجماً مع السياسات الأميركية التي بنيت على النفاق والتضليل واستمراراً للحملة المعادية لسورية.
اللافت للانتباه في الإعلام الغربي الأوروبي والأميركي تبرير قرار استمرار الإجراءات القسرية يأتي لغايات إنسانية علماً أن الجميع يرى ويتقين أن هذه الإجراءات القسرية تأتي استكمالاً للسياسات والممارسات العدوانية الغريبة والإرهاب الاقتصادي الذي تمارسه ضد سورية منذ عقود، وتشكل العقوبات الاقتصادية المفروضة والحصار سلاحاً مسلطاً ضد سورية شعباً ودولة ودوراً وتنمية.
كل هذه الإجراءات والسياسات تستهدف لقمة الشعب السوري التي انعكست آثارها على حياة المواطن الاقتصادية والصحية والتعليمية، وتريد إفقاره وتجويعه وقتل روح الإرادة والصمود التي تحلى بها خلال سنوات العدوان العالمي الماضية، ولا يزال صامداً متمسكاً بوطنه ووحدة أراضيه وبخياره لإسقاط المشروع الغربي الأميركي الصهيوني ومواجهة مخططه في تدمير الوطن وتمزيقه ومحو هويته.
فأين الغايات الإنسانية وراء مثل هذه القرارات الأوروبية بتمديد الإجراءات القسرية والحصار والعقوبات الاقتصادية؟ .
إن مثل هذه القرارات تشكل استكمالاً للسياسات والممارسات العدوانية الإرهابية العالمية ضد سورية وسلاحاً مسلطاً لقتل شعبها من خلال إفقاره وتجويعه ووقف منابع الحياة عنه.
ويبقى أن نشير بكل ثقة إلى أن الشعب السوري ومؤسسات الدولة السورية لديها القدرة على الصمود والجيش العربي السوري سيستمر في تحقيق الانتصارات وتحرير الأرض رغم استمرار تلك السياسات العدائية.