ثورة أون لاين – علي يحيى صقور :
على الرغم من توافر الأدوية بمعظم أنواعها في محافظة طرطوس، إلا أن الزيادات السعرية المتتالية عليها والتي وصلت في معظم الأصناف لما يزيد عن 500% .. زادت من معاناة المواطن المعيشية “المرهق أصلا من الغلاء العام” ليضيف إلى عنائه عناء تأمين الدواء اللازم عند مرضه ومرض أولاده.
وما يزيد “الطين بلة” هو تباين أسعار الدواء بين صيدلية وأخرى في مدينة طرطوس لأنواع دوائية محلية الصنع “وطنية” ولأخرى مستوردة “أجنبية”.
“الثورة اون لاين قامت بجولة على عدد من الصيدليات والسؤال عن أسعار بعض الأصناف الدوائية والمتممات الغذائية (الفيتامينات) فوجدت تبايناُ كبيرا بأحد الأنواع الذي بلغ سعره 6300 ليرة وفي صيدلية أخرى 3500 ليرة مع الفرق الواضح البالغ 2800 ليرة الذي سيدفعها المواطن بكل احترام بدون أي رادع من قبل صاحب الصيدلية..
وبالنسبة لبعض المتممات الغذائية فمعظم الصيدليات تسعر على هواها فأحد الأنواع يباع ب3500 ليرة وفي صيدلية أخرى يباع 4500 ليرة والمواطن يدفع بلا حول ولا قوة..
وأمام هذا الواقع بات المواطن في حالة من الهلع والخوف من عمليات الغش بأسعار الدواء والغبن الذي يمكن أن يتعرض له بعد أن كان منذ فترة وجيزة يشعر “بالأمان” أمام “الحكيم” في صيدليته حيث تحول البعض منهم إلى سماسرة وتجار للأسف..
حسام أحمد نقيب صيادلة طرطوس بين بأن تسعير الدواء هو من مسؤولية واختصاص معامل الدواء ووزارة الصحة، وعند تعديل أسعار الدواء يضطر الصيدلي لشطب السعر القديم وإبراز السعر الحقيقي للدواء حسب النشرات الدورية الصادرة من وزراة الصحة التي توزع على الصيادلة الكترونيا أو ورقيا علماً أنه “الصيدلي” غير مسؤول عن التسعير وبالتالي فهم معرضون لبعض الأخطاء البشرية غير المقصودة أمام الآلاف من الأصناف الدوائية، مؤكداً نزاهة ووطنية وغيرة معظم ممارسي المهنة في المحافظة وتبقى الحالات الفردية موجودة في جميع الاختصاصات وهذا لايبرر المحاسبة على الإطلاق.
وأكد أحمد بأن النقابة تقوم بجولات مستمرة مفاجئة في معظم الأحيان على الصيدليات للتأكد من الصلاحية والسعر والدواء المهرب بمشاركة من مديرية الصحة في طرطوس، لافتاً أن العقوبات متدرجة وصولا للعقوبات المسلكية بحسب القانون.
و قال نقيب الصيادلة: ” إن ارتفاع أسعار الدواء أثقل كاهل الصيدلي والمواطن على حد سواء، لأن التضخم المالي الحاصل دفع ببعض الصيادلة إلى الإغلاق لعدم تحملهم الأسعار المتضخمة وإعادة تمويل صيدلياتهم.