الثورة أون لاين:
ثمة حراك جديد في مديريات وهيئات وزارة الثقافة للانطلاق برؤى جديدة نحو تفعيل المشهد الثقافي، من هذا المنطلق تدأب السيدة وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح على عقد سلسلة لقاءات مهمة للخروج بنتائج واستراتيجيات عمل تنفذ على أرض الواقع، وفي هذا الإطار تأتي خطوة التوجه نحو الترجمة والانتقاء الفعلي الجيد، لا أن نترجم كتباً مضى على تأليفها أكثر من نصف قرن وتيبّست ولم تعد صالحة للزمن، طبعاً لا يعني هذا عدم ترجمة ما يحمل الفائدة الدائمة وأفكاره تبقى غضّة بهية
ولا بدّ من الإشارة إلى أن الهيئة العامة السورية للكتاب قدّمت أعمالاً مهمة في مجال الترجمة، ونقلت روائع الروايات والأعمال الفكرية، ولضمان استمرار العمل والتفوق وانطلاقاً من الأهمية التي تلعبها الترجمة في تحقيق التثاقف الحضاري، ودورها الفعّال في تبادل الأفكار والآداب والعلوم، وحرصاً من وزارة الثقافة – الهيئة العامة السورية للكتاب – على تطوير خطتها الوطنية للترجمة عاماً تلو الآخر، وزيادة فاعليتها، وتحسين أدائها، فقد اجتمع اليوم أعضاء لجنة الخطة الوطنية للترجمة لعام 2021، برئاسة السيدة وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوّح، وحضور كلٍّ من: الدكتور ثائر زين الدين المدير العام للهيئة العامة السورية للكتاب، والأستاذ حسام الدين خضور مدير مديرية الترجمة في الهيئة، والدكتورة نورا آريسيان، والدكتور جمال شحيّد، والدكتور فريد الشحف، والدكتور وائل بركات؛ وذلك في مبنى وزارة الثقافة في دمشق.
رحّبت السيدة وزيرة الثقافة بدايةً بأعضاء اللجنة، وأكّدت أهمية الدور المُناط بالترجمة، وأثرها في الحراك الثقافي والفكري للشعوب عامة، كما شددت على الدعم الذي توليه وزارة الثقافة للترجمة والمترجمين عموماً، شاكرةً أعضاء اللجنة على جهودهم المبذولة في إنجاح خطة الترجمة لعام 2020، ونسب الإنجاز الجيدة التي حققتها فيما يخص ترجمة الكتب عن لغات مختلفة، ونشرها، ووجّهت بضرورة ترجمة الكتب التي تتناول الفنون الأخرى كالفن التشكيلي، والنقد الفني لما لذلك من دور في تطوير عملية النقد، ومواكبة آخر التطورات في عوالم الفنون الأخرى، وطالبت بضرورة مراعاة القدرات البشرية المحددة، والموازنة المحددة عند اختيار كتب خطة عام 2021.
بدوره استعرض الدكتور ثائر زين الدين ما تم إنجازه من بنود خطة الترجمة لعام 2020، وأورد كشفاً بمنشورات الأطفال المترجمة عن لغات مختلفة، موضحاً أنها منشورات غير قليلة في هذا الصدد، وغالباً لا يُؤتى على ذكرها في مجال الإحصاءات. وقدّم الأستاذ حسام الدين خضور نسباً إحصائيةً تناول فيها أعداد الكتب التي تُرجمت من خطة عام 2020 والتي كانت تضم نحو 70 كتاباً، مبيناً أن ما تمت ترجمته بلغ نحو 50 كتاباً تُرجمت عن لغات شتى.
كما تطرق خضور في كلامه إلى ضرورة الانفتاح على الآداب الشرقية كالكورية، واليابانية، والصينية لما لهذه الآداب من دور في الحضارة الإنسانية، وأهمية أن تتضمن الخطة الوطنية للترجمة ورش عمل وندوات، إلى جانب الندوة الوطنية للترجمة التي باتت اليوم عُرفاً في هذا الميدان.
تلا ذلك تقديم أعضاء اللجنة جملة من الكتب المُقترحة لإدراجها في الخطة الوطنية للترجمة لعام 2021.