الثورة اون لاين -ثورة زينية:
في كل عام تنظم فعاليات مختلفة ملتقيات فنية للنحت على الحجر او الخشب في مختلف المحافظات تحت اشراف وزارة الثقافة وبالتعاون مع المعنيين في كل محافظة ،الهدف منها حسب تلك الجهات رفع الذائقة البصرية للمواطنين اضافة لوضعها في اماكن تحسن من الواقع الجمالي لمداخل وساحات المدن والمناطق ولاسيما بعد تدمير للكثير من المعالم الفنية والاثرية خلال فترة الحرب على سورية.
الملايين التي تصرف على تلك الملتقيات تصبح هباء منثورا وتفقد الغاية التي قامت من اجلها لان معظم تلك الاعمال اما ان تصبح فريسة للاهمال في أقبية او اماكن مهجورة او انها توضع في اماكن غير لائقة ومناسبة…ولا توازي الجهد الذي بذل في صياغة معالمها..
الصورة الاولى في سوق الصالحية بدمشق حيث وضعت احدى المنحوتات الضخمة وراء شادر لكشك يتمدد باستمرار مختفية عن الأعين ومكتفية بالصمت وراء جدران اصمها تطنيش واهمال المعنيين بالشأن الثقافي في بلادنا ،والصور الاخرى لمنحوتات تم تحطيمها على الكورنيش البحري في طرطوس على مرأى آلاف المرتادين للتمتع بجمال البحر .
اذا ..لم تصرف الأموال على هذه الفعاليات ان كان المنتج الفني سيعامل بهذه القسوة ؟!!!