الثورة – ناديا سعود:
في خطوة جديدة لتعزيز التعاون الصحي بين سوريا والنرويج، استقبل معاون وزير الصحة الدكتور حسين الخطيب وزير التنمية النرويجي أوسموند أوكروست في اجتماع رسمي تناول احتياجات القطاع الصحي وأوجه الدعم الممكنة.
وخلال اللقاء الذي عُقد في مقر الوزارة، شدد الدكتور الخطيب على التحديات التي يواجهها النظام الصحي، مشيراً إلى الحاجة الملحة لأتمتة الخدمات الصحية وتوفير المعدات الطبية اللازمة، فضلاً عن إعادة بناء وترميم المنشآت المتضررة، كما سلط الضوء على النقص الحاد في عدد من الاختصاصات الطبية، منها طب التخدير، الطب الشرعي، الطب النفسي، وطب الأسرة، مؤكداً على أهمية التدريب والتأهيل لسد هذه الفجوات.
وفي سياق أولويات المرحلة الراهنة، أوضح الخطيب أن التركيز ينصب على دعم الطب النفسي، نظراً لتأثير الظروف الصعبة على الصحة النفسية للأجيال الناشئة، مما يستدعي توفير برامج دعم نفسي وخدمات اجتماعية لتعزيز الوعي والثقة في النظام الصحي.
من جانبه، أعرب الوزير النرويجي عن استعداد بلاده لتقديم الدعم في مختلف المجالات الصحية، ولاسيما في مجال بنك الدم، مؤكداً أن النرويج سبق أن قدمت مساعدات إنسانية إلى سوريا وتعتبر ذلك التزاماً إنسانياً مهماً. كما رحب بقرار رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، والذي كانت النرويج من أوائل الدول الداعمة له، مشيراً إلى أن هذه الخطوة ستسهم في تحسين جودة الخدمات الصحية.
وشهد الاجتماع حضور سفيرة النرويج في لبنان هيلدي هارالستاد إلى جانب عدد من المسؤولين والمعنيين في وزارة الصحة، في تأكيد على أهمية الشراكة والتعاون بين البلدين لدعم القطاع الصحي السوري.