“نادي الإعلاميين السوريين في قطر”.. خطوة مهنية لتعزيز الحضور الإعلامي في الخارج

الثورة- نور جوخدار:

بدافع الشغف والالتزام بمهنة الإعلام، وفي إطار السعي نحو إعلام حر ومسؤول يجمع السوريين في الخارج، ويمثل صوتهم ويعزز من حضورهم في الإعلام العربي والدولي، ومن حرصهم على نقل الخبرات والتجارب المهنية إلى الداخل، أعلن عدد من الإعلاميين والصحفيين السوريين المقيمين في قطر عن تأسيس “نادي الإعلاميين السوريين في قطر”.
وفي حوار خاص أجرته صحيفة الثورة مع رئيس النادي عمر زقزوق عبر “الواتساب”، أوضح أن النادي هو كيان إعلامي اجتماعي غير ربحي يهدف إلى تعزيز التواصل بين الإعلاميين السوريين في قطر، والعمل على دعم وترسيخ القيم الأخلاقية والمهنية في العمل الإعلامي.
وأشار إلى أن النادي الذي انطلق خلال هذا العام يهدف إلى توفير منصة لتبادل الأفكار والخبرات الإعلامية وتعزيز أخلاقيات العمل الإعلامي، ودعم المواهب الإعلامية الشابة وتشجيع الإبداع ونشر وتطوير أخلاقيات المهنة.

استجابة لحاجة ملحّة

وأكد زقزوق أن تأسيس النادي جاء استجابة لحاجة ملحّة، خاصة مع وجود عدد كبير من الإعلاميين السوريين العاملين في المؤسسات الإعلامية القطرية، والذين يتطلعون إلى تطوير أدواتهم المهنية وخدمة القضايا المرتبطة بالسوريين داخل سوريا وخارجها، في ظل ما يواجهه الإعلام السوري من تحديات وفرص بعد سقوط النظام المخلوع والتي تتطلب تعاملاً جماعياً ومنهجياً.
وعن التجارب التي استلهم منها النادي فكرته، أشار زقزوق إلى أنهم اطلعوا على تجارب مهنية ناجحة في قطر مثل رابطة المهندسين، وتم استلهام المبادئ التنظيمية الناجحة منها مع تكييفها بما يتناسب مع خصوصية المشهد السوري واحتياجات الإعلام الحديث. كما نوّه بأنهم لم يواجهوا أي صعوبات تُذكر في التأسيس، بفضل تعاون الزملاء الإعلاميين، وأشاد بدعم السفارة السورية في قطر وتعاونها والجالية السورية التي قدمت كل التسهيلات الممكنة اللازمة لإطلاق النادي.
وحول الأهداف القصيرة والبعيدة للنادي، لفت إلى أن النادي يسعى على المدى القريب إلى تشكيل جسم إعلامي منظم يخدم الإعلاميين السوريين في قطر، ويسهم في تعزيز اللقاءات الاجتماعية والمهنية بينهم، إضافة إلى ترسيخ خطاب إعلامي مهني يخدم القضايا السورية بموضوعية ومسؤولية.
أما على المدى البعيد، فهناك خطة لإطلاق برامج تدريبية متخصصة، لرفع كفاءة الإعلاميين وتعزيز مهاراتهم ودعم مشاريع إعلامية تسلط الضوء على قضايا السوريين الإنسانية والسياسية، إلى جانب المساهمة في بناء مرجعية مهنية للإعلام السوري الجديد، وتعزيز حضوره في الإعلام العربي والدولي والمساهمة في بناء منظومة إعلامية حرة واحترافية تلبي تطلعات الشعب السوري.
وأوضح زقزوق أن النادي سيكون أيضاً منصة لدعم القضايا المتعلقة بالشأن السوري، عن طريق دعم الإعلاميين والنشطاء في الداخل من خلال تقديم ورش عمل عن بُعد ودورات مباشرة على الأرض، للاستفادة من خبرات أعضاء النادي العاملين في المؤسسات الإعلامية القطرية.

شراكات إعلامية

 

وفيما يتعلق بالأنشطة والفعاليات التي يخطط النادي لتنظيمها مستقبلاً، كشف رئيس النادي عن بدء شراكات مع مؤسسات إعلامية قطرية، من بينها معهد الجزيرة للإعلام، الذي أبدى القائمون عليه انفتاحهم على الشراكة مع النادي لدعم الإعلاميين السوريين في قطر وسوريا، خصوصًا فئة الشباب.
كما زار وفد من النادي المركز القطري للصحافة، وقد عبر المدير العام صادق العماري عن دعمه الكامل لأي نشاط ينظمه النادي، وقدم دعمه المطلق للإعلاميين السوريين في قطر.
وأضاف: إن الخطط المقبلة تشمل ندوات وورش تدريبية ومسابقات إعلامية، بالإضافة إلى برامج منح وورش تدريب بالتعاون مع جامعات ومراكز إعلامية قطرية، إلى جانب فعاليات تعريفية بالثقافة السورية في قطر.
وحول طبيعة عضوية النادي، وما إذا كانت تقتصر على الإعلاميين المحترفين فقط، أوضح زقزوق أن النادي منفتح أمام الجميع، إيماناً منه بأن الإعلام الحديث يقوم على تكامل الأدوار بين الإعلاميين المحترفين والعاملين في المؤسسات الإعلامية، وصنّاع المحتوى، وطلاب الإعلام، وكل من يمتلك شغفًا واهتمامًا جاداً بالعمل الإعلامي، مع الالتزام بالمعايير المهنية والأخلاقية المطلوبة للعضوية.
وفي ختام حديثه، وجّه زقزوق رسالة إلى الإعلاميين السوريين داخل وخارج سوريا، مؤكداً أن الإعلام السوري اليوم أمام فرصة تاريخية للمساهمة في إعادة بناء الوطن وتكريس ثقافة الحوار، داعيًا إلى التسلح بالمهنية والانفتاح وقيم العدالة.
كما أكد دعم النادي للحكومة السورية الجديدة، مشدداً على أن حرية الصحافة هي ركيزة الاستقرار والإصلاح الحقيقي، وأن الطريق إلى مستقبل سوري أفضل يبدأ بفتح المجال أمام إعلام حر ومسؤول يخدم الوطن والمواطن.

مدن إعلامية متكاملة

عضو مؤسس في “نادي الإعلاميين السوريين في قطر” همام البني أوضح أن فكرة نادي الإعلاميين السوريين انبثقت من رحم لحظة التحرر السوري الكبرى، كاستجابة طبيعية لحاجة المجتمع الإعلامي السوري إلى مظلة جامعة تُكرّس التعاون رغم التباينات، وتُرسّخ ثقافة الحوار داخل المؤسسات، مؤكداً الفكرة أن نكون صفاً واحداً حتى عندما نختلف، ونتشارك جميعاً مسؤولية تطوير جيل إعلامي سوري يعيش زمن الحرية.
وأضاف: الطموح الإعلامي السوري لا سقف له خاصة مع تنامي الوعي والدور المتزايد للإعلام، وأنه على يقين أن السنوات القادمة ستشهد ولادة مدن إعلامية متكاملة ومشاريع رائدة في هذا المجال.. السوريون تاريخياً، كانوا من صناع الإعلام كأفراد، وجديدنا اليوم من خلال النادي، هو العمل الجماعي الوطني الذي يحترم الإنسان ويخدم الحقيقة.

آخر الأخبار
تركت ارتياحاً في الأوساط الصناعية.. اتفاقيات سورية تركية تدعم الشبكة الكهربائية آفاق جديدة للدعم الطبي.. سوريا والنرويج نحو شراكة مستدامة "المالية" تستعرض أرقام النفقات والإيرادات للموازنة العامة الشرع وعبد الله الثاني: المجلس التنسيقي يفتح مرحلة جديدة بين البلدين "تجارة دمشق" تلغي شرط التأمينات الاجتماعية الغريواتي لـ"الثورة": يدفع الكثير من التجار للتسجيل بالغر... أردوغان: رفع العقوبات عن سوريا خطوة مهمة لتحقيق الاستقرار مستقبل احتياطات العالم ومخاطر العملة الواحدة  احتياطي الصين في زمن الاضطراب ..تفكيك الاعتماد على الد... انطلاق أولى قوافل الحجاج من مدينة حماة "نادي الإعلاميين السوريين في قطر".. خطوة مهنية لتعزيز الحضور الإعلامي في الخارج ٨ باصات جديدة بالخدمة في اللاذقية تنفيذي جديد لتجارة و صناعة طرطوس السوريون بين مرحلتين:  الخوف "من الدولة" إلى الخوف "على الدولة" نمذجة معلومات البناء BIM في  حمص "انهض بمدينتك".. تحسين الواقع الخدمي في درعا مشروع فردي باستثمار ذكي  " السماد العضوي" في  "مجبر" طرطوس يؤمن عشرات فرص العمل  ما قصة تعزيز روسيا لقواتها قرب فنلندا.. تحضير للحرب أم استعراض للقوة؟ مخلفات الحرب.. إرث قاتل يخطف الأرواح  القرى المستفيدة من مشروع "البغلة" بريف طرطوس عطشى.. والمؤسسة تستجيب "مياه درعا".. تراجع غزارة ينابيع وادي الهرير وعين ذكر للنصف تزايد الصادرات التركية لسوريا بنسبة 36,7 بالمئة في 4 أشهر