كيف انعكست زيادة سعر الإسمنت على أسعار البناء بطرطوس ؟ تناقض في تصريحات إدارتي الإسمنت وعمران طرطوس حول الإنتاج

الثورة أون لاين  _ ربا أحمد:

ارتفاع أسعار الاسمنت شكل حملا ثقيلا على الأسواق في محافظة طرطوس التي اهتزت نتيجتها الكثير من مفاصل الأعمال المرتبطة بهذه المادة الاساسية فوفق ما أشار متعهد البناء م. ماهر عبود فإن غلاء الاسمنت لم يكن مشكلة بحد ذاتها بقدر ما تبعه من مشكلة فقدان المادة من معمل اسمنت طرطوس نتيجة حصر الشراء بمؤسسة عمران ، التي تعطي من يبني ومن لا يبني فاتجه المتعهد الى الأسواق الحرة والسوداء التي تبيع بأضعاف ، فإن كان سعر كيس الاسمنت من عمران ٣٥٠٠ ليرة فإن المتعهد يشتريه ب ٦٥٠٠ من السوق ، ما ضاعف المشكلة مرات ومرات دون أي إجابة من المعمل او المؤسسة عن سبب هذا التقطير في التوزيع .
لافتا م.عبود الى ان المتعهد الملتزم لن يتوقف وسيشتري بأسعار السوق السوداء وبالتالي ارتفاع سعر المتر المربع على الشاري ، بحيث ارتفع سعر المتر المربع اجمالا ١٠ _ ١٥ % ، فبات في القرى من ١٠٠ الى ١٥٠ الف وفي المدن من ٧٥٠ الى مليون ونصف المليون.
وعن أثر ذلك على حركة البناء والشراء ، أكد المتعهد م. علي يوسف الى ان الكثير من المتعهدين توقفوا عن العمل نتيجة ارتفاع اسعار الاسمنت وصعوبة تأمينه ، بينما استمر البعض الآخر ممن لديه القدرات المالية ومع ذلك بوتيرة بطيئة.
كاشفا ان المشكلة ليست بالتوقف فقط وانما بأثره على أرض الواقع على مهن اخرى مرافقة لأعمال البناء كالنجارة والبلوك والاكساء الذي يشغل مئات الأسر .
واصفا بأن الفقير اليوم يعجز عن شراء شقة سواء في القرى او المدن، مؤكدا ان آلية مؤسسة عمران بالبيع خاطئة ومن المفترض ان يشتري الباني اياً كان وفق رخصته النظامية ما يحتاج من اسمنت مباشرة من المعمل وبسعر يتوسط بين السوق السوداء والمعمل المنتج باعتبار انه سابقا لم تكن المشكلة موجودة وطريقة عمل مؤسسة عمران هي السبب.
مدير شركة اسمنت طرطوس هلال عمران أكد ان المعمل ينتج ٣٠٠٠ طن يوميا يتم تسليمها كاملة الى مؤسسة عمران وهي كمية كافية للمحافظة ، لافتا الى ان الطلب الكبير على المادة نتيجة سعرها المنخفض ونوعيتها الممتازة قياسا بالقطاع الخاص يؤدي الى زيادة الطلب عليها ، وارتفاع سعرها هو أمر طبيعي في هذه الظروف الاقتصادية قياسا بالتكلفة حيث يتم تسليم عمران الكيس ب ٣٢٠٠ ليرة لتبيعه ب ٣٥٠٠ ليرة.
مدير فرع مؤسسة عمران بطرطوس احمد السيد ناقض كلام مدير معمل اسمنت طرطوس ليؤكد ان الكمية التي تستلمها عمران طرطوس لا تتجاوز ١٥٠٠ طن لأن القسم الاخر يذهب الى محافظات اخرى واحيانا تنخفض الكمية كما امس الى ٦٠٠ طن فقط ما يضطرنا الى استجرار كمية مماثلة من معمل أسمنت حماة ، لافتا الى ان الازدحام بدأ نتيجة ارتفاع اسعاره لدى القطاع الخاص بفارق الضعف عن القطاع العام اضافة الى نقص كمية الانتاج وبالتالي نقص الكمية المباعة لدينا ،الامر الذي اضطرنا الى استجرار من معمل حماة ووضع آلية جديدة بالبيع تعتمد على ثبوتيات أهمها رخصة البناء ، كاشفا الى ان الاتجار بالمادة يلعب دورا كبيرا في الطلب عليها من عمران نتيجة فارق السعر عن السوق ومؤكدا ان ٥٠% من سبب الاقبال عليها في موسم الشتاء عندما يقل العمل بالبناء هو لبيعها بالسوق السوداء ، وعن دور الكشف في الحد من هذه المشكلة، أشار توفيق الى ان الكشف الفجائي موجود ولكنه غير كاف لضبط الاتجار طالما يوجد فرق كبير بالسعر في السوق.

آخر الأخبار
عودة ضخ مياه الشرب في مخيم اليرموك  وقوف ممنوع وورشات إصلاح تعرقل حركة المارة في زقاق الجن  ربوة قاسيون.. أيقونة الحضور في الزمن الغابر    في تحول مفصلي .. واشنطن ترفع العقوبات عن سوريا فرصة تاريخية أمام سوريا  لإعادة الإعمار والانفتاح واشنطن ترفع العقوبات رسمياً عن سوريا والرئيس "الشرع" وهذه دلالاتها وصول أول باخرة قمح إلى مرفأ طرطوس تجارة المياه المربحة...  بعد يوم واحد على السماح 115 طلباً لتراخيص إنشاء معامل فلترة وتعبئة مياه معد... تشديد الرقابة على صناعة المرطبات في "حسياء "فريد المذهان"... "قيصر" يستحق التكريم القبض على مجموعة خارجة عن القانون في درعا قسم النسائية في مستشفى الجولان بالخدمة جيلٌ كُسرت طفولته.. عمالة الأطفال في سوريا بعد الحرب "سينما من أجل السّلام".. مبادرة الوفاء لحلب جيلٌ كُسرت طفولته.. عمالة الأطفال في سوريا بعد الحرب بعد أن عدت إلى دمشق.. درعا.. منح مالية لمعتقلي الثورة المحررين إزالة التعديات على شبكة المياه في  قدسيا بعد 14 عاماً من الغياب ..فعاليات متنوعة لمهرجان التسوق في الزبداني تركت ارتياحاً في الأوساط الصناعية.. اتفاقيات سورية تركية تدعم الشبكة الكهربائية آفاق جديدة للدعم الطبي.. سوريا والنرويج نحو شراكة مستدامة