الثورة أون لاين – جهاد اصطيف :
يسعى سوق الحرف اليدوية والمهن التراثية في حلب الشهباء الى محو آثار الأزمة التي مرت بها سورية بشكل عام وحلب على وجه الخصوص التي بدورها أي الحرب الظالمة تركت بصماتها الثقيلة ليس فقط على واقع هذه الحرف والمهن بل تسببت أيضا بهجرة شيوخ الكار كما يقولون وتركت لمن تبقى الكثير من الصعوبات والتحديات التي تجاوزوها بإصرار وإرادة لا تلين خاصة بعد انتصار حلب على الإرهاب..
ولإلقاء الضوء على معرض ” نبض حلب” للمهن التراثية والحرف اليدوية الذي سيقيمه اتحاد الحرفيين بحلب بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية وذلك برعاية وزير الصناعة على أرض سوق الإنتاج بحلب، وفي تصريح خاص ” للثورة ” أوضح بكور فرح رئيس اتحاد الحرفيين بحلب أهمية المعرض لاحتوائه المهن والحرف التراثية والتعريف بها وتشجيع الحرفيين على عرض وتسويق منتجاتهم ورسالة للعالم أجمع أننا في حلب نثبت كصناعيين وحرفيين قدرتنا على الصمود ورفد السوق المحلي بالمنتجات لنتحدى الحصار والعقوبات الظالمة المفروضة علينا من قبل أميركا والغرب أحادية الجانب ، مؤكدا دور اتحاد الحرفيين في تقديم الدعم لأصحاب الحرف والمهن وتشجيعهم على ممارستها من خلال تأمين مستلزمات إنتاجها.
ودعا فرح إلى ضرورة تأمين مقر للحاضنة الحرفية على أن تضم نحو ٣٠ محلا لكي نضمن لهذه الحرف استمراريتها علما بأننا قمنا كاتحاد بمراسلة الجهات الوصائية مرات عدة ولم نتمكن حتى الآن من تأمين المقر المطلوب للحاضنة سواء من قبل مجلس مدينة حلب أم غيرها لما تشكله من أولوية بالنسبة لعمل هذه الحرف والمهن التراثية ، منوها في الوقت نفسه بأهمية جمعية مراكز تدريب الحرف التي يقوم بنشاطها على أكمل وجه.
من جانبه غسان اسطنبلي رئيس مكتب الإداري والقانوني في اتحاد الجمعيات الحرفية قال : لا شك أن المعرض الذي ستحتضنه حلب سيكون علامة فارقة لأنه سيضم العديد من الحرف اليدوية والمهن التراثية التي لطالما تغنت بها حلب ، مشيرا إلى أن التحضيرات قائمة على قدم وساق من أجل انجاح المعرض واظهاره بالصورة التي تليق بحلب وعراقتها.
عبد القادر حلاق رئيس جمعية التريكو أكد أهمية المعرض الذي سيقام على مدى ثلاثة أيام ولا سيما بعد هجرة العديد من خبراء الحرف التراثية بسبب الحرب الظالمة التي فرضت علينا وكذلك الاستفادة ممن تبقى منهم في تعليم جيل الشباب هذه المهنة التي تعد من أعرق المهن في حلب ، مطالبا بضرورة تأمين الخدمات لهذه الحرف والمهن كالكهرباء والمحروقات من أجل بقاء استمراريتها وإيجاد أسواق بديلة سواء داخلية أم خارجية ..
وأردف حلاق قائلا: المعرض فرصة لعرض المنتجات والغاية منه كسب الزبائن كما يقولون وهناك تنسيق دائم مع اتحاد الجمعيات الحرفية بحلب من أجل تأمين متطلبات الحرفيين وتلبية احتياجاتهم قدر الامكان.
يذكر ان معرض “نبض حلب” سيقام خلال الفترة ما بين ١٤ ولغاية ١٦ تشرين الجاري على أرض سوق الإنتاج بحلب بمشاركة نحو ٧٥ مشاركا ومشاركة من ١٧ جمعية حرفية وتراثية بحلب..
تصوير : خالد صابوني