الثورة أون لاين – رفيق الكفيري:
منذ أكثر من ٣٥ عاماً ووادي اللوا والتي كانت مياهه في ثمانينات القرن الماضي تغذي الأراضي الزراعية لحوالي عشرة قرى ، لم تجر فيه أي نقطة ماء ، جراء إحداث سد شهبا ذي الرشوحات المائية الكبيرة ، وأشار الأهالي من قرى المنطقة إلى أن إحداث سد شهبا الذي لم يوضع في الاستثمار لكونه غير صالح لتخزين المياه ، حرم مئات المزارعين من مياه وادي اللوا شتاءً ، خاصة وأن الوادي كان في تلك الفترة بمنزلة الشريان المائي الرئيس لأراضي المزارعين ، ولعشرات المناهل والبرك المائية الموجودة في هذه القرى والذي معظمها تحول إلى مكبات للقمامة والأوساخ ، بالإضافة إلى تحول الوادي الذي يبلغ طول مجراه حوالي ٤٠ كم إلى مصب لمياه الصرف الصحي ، وطالب المزارعون خاصة بعد معاودتهم لكار الزراعات الشتوية والصيفية وإحياء اليابس من أشجارهم المثمرة بضرورة إلغاء سد شهبا ، وعدم حجز المياه ببحيرته النفوذة ، بهدف ضمان جريان وادي اللوا .
مدير الموارد المائية بالسويداء المهندس محمود مللي أوضح أنه بعد أن تبين عدم صلاحية سد شهبا لتخزين المياه ، نتيجة أرضه النفوذة والتي لا يمكن تكتيمها ، وبهدف الاستفادة من مياهه المخزنة في فصل الشتاء التي تصل إلى حوالي ٢ مليون متر مكعب ، بدأت المديرية بتأهيل وتعزيل وادي اللوا تهيئة لفصل الشتاء ، إضافة لإبعاد شبح التلوث البيئي عنه ، فضلاً عن ذلك ستقوم المديرية بفتح مفيض السد أيام الشتاء باتجاه الوادي .
لافتاً إلى أن المديرية ستقوم كذلك بإحداث سدات تخزينية على الوادي ، حيث تمت الموافقة على إقامة سدة في قرية لاهثة ، وهذا سيكون له انعكاسات إيجابية على الواقع الزراعي في هذه القرى المحرومة فعلاً من مياه الوادي منذ أكثر من ٣٥ عاماً