الثورة – نيفين أحمد:
بعد عشرة أيام من جهود مضنية بذلتها فرق الدفاع المدني وأفواج الإطفاء السورية، وبمؤازرة فِرق إطفاء تركية وعربية بدأت ملامح الأمل تتشكل على جبال اللاذقية التي التهمتها نيران الغابات في واحدة من أصعب موجات الحرائق التي شهدتها البلاد.
وأكد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح مساء اليوم أن الأعمال وصلت إلى مرحلة مبشرة إذ تمكنت الفرق من وقف تمدد النيران على جميع المحاور وهي خطوة مفصلية نحو السيطرة الشاملة على الحرائق. وأوضح أن “المشهد يتغيّر والدخان بدأ ينقشع”، مشيراً إلى أن الفرق تواصل العمل المكثف لإخماد ما تبقى من البؤر المشتعلة وتبريد المناطق التي تمّت السيطرة عليها.
وأضاف الصالح أن الوضع الميداني اليوم يُعد الأفضل منذ اندلاع الحرائق، وذلك بحسب تقييم غرفة العمليات، رغم استمرار التهديدات نتيجة حركة الرياح. وأكد أن “الهدف الآن هو منع أي تجدد للنيران، وهذا يتطلب استمرار التنسيق واليقظة على مدار الساعة”.
وشدد وزير الطوارئ على أن ما تم تحقيقه حتى الآن ما كان ليتم لولا توفيق الله ثم وحدة الجهود بين مختلف الجهات، والتنسيق العالي بين الفرق والدعم الشعبي الواسع، فضلاً عن المساندة الفعالة من فرق الإطفاء القادمة من تركيا والأردن ولبنان والعراق وقطر.
وفي ختام تصريحه وجّه الصالح رسالة تطمين وتعهد لسكان المناطق المتضررة:
“نعد أهلنا بأننا لن نغادر قبل أن تُخمد آخر شعلة نار”.