“حَدَد” مشروع شبابي للإسعاف الأولي واستعادة التراث الثقافي السوري في أوقات الأزمات

الثورة أون لاين – حسن العجيلي:

” حَدَد ” هو أحد أهم آلهة سورية القديمة حيث انتشرت عبادته بين شعوبها من شمالها وإلى ساحلها مروراً بعاصمتها الأزلية دمشق وحتى بلاد الرافدين حيث كان يقع معبده في مكان الجامع الأموي اليوم، كما وجد في مدينة حلب أيضاً معبد ذو أهمية كبيرة جداً لهذا الإله وكان يقع في أعلى نقطة من المدينة وهي قلعة حلب حالياً، ومنه اقتبسنا اسم المشروع الذي عملنا عليه ” حَدَد ” في الإسعاف الأولي واستعادة التراث الثقافي السوري في أوقات الأزمات، بهذه الكلمات بدأ إياس أبرص مدير المشروع حديثه ” للثورة “، مشيراً إلى أن المشروع أقامه مركز بروجكتس بالتعاون مع مديرية السياحة والذي خضع له / 16/ متدرباً من مختلف الاختصاصات الهندسية.
• التدخل الإسعافي وتوثيق الآثار
يقول أبرص: ” حَدَد ” هو المشروع الأول من نوعه في سورية المعني بالإسعاف الأولي واستعادة التراث الثقافي السوري في أوقات الأزمات، والمقصود بالإسعاف الأولي هو التدخل خلال أول 72 ساعة من حدوث الكارثة سواء تراث مادي أم غير مادي من عادات وتقاليد، إضافة إلى التدريب على التوثيق من خلال التدرب على 7 برامج هندسية وأجهزة مساحة وتم اختيار فندق دار القناديل في باب انطاكية كحالة دراسة حيث تم عمل تدعيم إسعافي للجدران، إضافة إلى سيناريوهات نقل آثار، ونموذج ثلاثي الأبعاد، أي ” توثيق ثلاثي الأبعاد لكل حجرة من الأحجار.
• نمذجة الأبنية التراثية
ويتابع أبرص: كما تم التدريب على تقنية جديدة في سورية (HBIM) وهي نمذجة الأبنية التراثية والتي يمكن من خلالها عمل نموذج ثلاثي الأبعاد واستخراج الكميات اللازمة للترميم والتأهيل والتخطيط الزمني للتدخل وتحديد التكاليف، كما تم التدريب على كيفية عمل خرائط أنظمة معلومات جغرافية.
ويأمل مدير مشروع ” حَدَد ” أن يتطور هذا المشروع ليصبح جمعية أو مؤسسة تنموية تعنى بإسعاف التراث والتوثيق والترميم، وتقديم تدريبات في المحافظات الأخرى، مؤكداً أن الفريق الذي تدرب سيقسم إلى أربع فئات لتقوم كل فئة بتقديم مشاريع بحثية عن تقنيات الترميم والخرائط السياحية والدلالية وتوثيق لمبانٍ أثرية بحلب.
• تدريبات نظرية وعملية
ويشير مدير مركز بروجكتس محمد فراس كراكشة إلى أن الصعوبة التي واجهت المشروع هي من خلال تبني فكرته التي تحتاج دعماً، منوهاً إلى تعاون مديرية السياحة بحلب بتقديم التسهيلات لإطلاق المشروع الذي يعد فرصة لتسليط الضوء على قضية عامة وهي الحفاظ على التراث السوري، الأمر الذي يحتاج تضافر جهود الجميع من مؤسسات حكومية وجهود أهلية.
ويضيف كراكشة بأن التدريب تضمن تدريبات نظرية وعملية إضافة إلى مشاركة فرع حلب لمنظمة الهلال الأحمر العربي السوري بتقديم ساعات تدريبية حول إسعاف الأشخاص كون التدخل الإسعافي متلازم وبالدرجة الأولى إنقاذ البشر مع الحفاظ على التراث، إضافة إلى القيام برحلات علمية إلى مدينة حماة القديمة وقلعة الحصن وكاتدرائية السيدة بطرطوس للتعرف على التراث السوري وعراقته.

آخر الأخبار
تركت ارتياحاً في الأوساط الصناعية.. اتفاقيات سورية تركية تدعم الشبكة الكهربائية آفاق جديدة للدعم الطبي.. سوريا والنرويج نحو شراكة مستدامة "المالية" تستعرض أرقام النفقات والإيرادات للموازنة العامة الشرع وعبد الله الثاني: المجلس التنسيقي يفتح مرحلة جديدة بين البلدين "تجارة دمشق" تلغي شرط التأمينات الاجتماعية الغريواتي لـ"الثورة": يدفع الكثير من التجار للتسجيل بالغر... أردوغان: رفع العقوبات عن سوريا خطوة مهمة لتحقيق الاستقرار مستقبل احتياطات العالم ومخاطر العملة الواحدة  احتياطي الصين في زمن الاضطراب ..تفكيك الاعتماد على الد... انطلاق أولى قوافل الحجاج من مدينة حماة "نادي الإعلاميين السوريين في قطر".. خطوة مهنية لتعزيز الحضور الإعلامي في الخارج ٨ باصات جديدة بالخدمة في اللاذقية تنفيذي جديد لتجارة و صناعة طرطوس السوريون بين مرحلتين:  الخوف "من الدولة" إلى الخوف "على الدولة" نمذجة معلومات البناء BIM في  حمص "انهض بمدينتك".. تحسين الواقع الخدمي في درعا مشروع فردي باستثمار ذكي  " السماد العضوي" في  "مجبر" طرطوس يؤمن عشرات فرص العمل  ما قصة تعزيز روسيا لقواتها قرب فنلندا.. تحضير للحرب أم استعراض للقوة؟ مخلفات الحرب.. إرث قاتل يخطف الأرواح  القرى المستفيدة من مشروع "البغلة" بريف طرطوس عطشى.. والمؤسسة تستجيب "مياه درعا".. تراجع غزارة ينابيع وادي الهرير وعين ذكر للنصف تزايد الصادرات التركية لسوريا بنسبة 36,7 بالمئة في 4 أشهر