الثورة أون لاين:
بدا أن يواكيم لوف غير قابل للسقوط، إذ تمكن من إنقاذ رأسه من مقصلة إقالته من منصبه كمدرب للمنتخب الألماني لكرة القدم الذي يقوده منذ العام 2006، حتى ولو على حساب الفشل في كأس أوروبا الصيف المقبل.
ولم يكن مصير لوف (60 عاماً) محط نقاش كبير قبل 17 تشرين الثاني. لكن الهزيمة التاريخية أمام إسبانيا 0-6 ذلك اليوم ضمن دوري الأمم الأوروبية، دقت جرس الإنذار في ألمانيا.وطالبت الصحافة المحلية يومها بتنحي المدرب أو إقالته. حتى أن لاعبين سابقين أصبحوا مستشارين، تجرأوا على مهاجمة من كان لحقبة معينة معبود ألمانيا كنصف إله، خصوصاً بعد الظفر بمونديال العام 2014.
وفي مواجهة هذه الأزمة، دعا الاتحاد الألماني لكرة القدم هيئة الرئاسة المؤلفة من 14 عضواً للالتئام ، لتحديد مصير المدرب. حينها رأى كثيرون أن تلك المماطلة في المهلة الزمنية ليست إلا دعوة للوف كي يستقيل لتجنب إقالة مذلة.لكن أمس، ومع تقديم موعد الاجتماع المرتقب، استدعى المسؤولون الخمسة الكبار في الاتحاد الألماني (اللجنة التوجيهية)، لوف إلى فرانكفورت، لتقديم حججه.وبعد ساعات، أعلن الاتحاد الألماني أن لوف سيبقى مدرباً لمنتخب المانشافت وسيقوده في كأس أوروبا 2021.
والتقى المسؤولون الخمسة الكبار في الاتحاد مع لوف الذي بدا أنه تخطى نسبياً الهزيمة التاريخية أمام إسبانيا ، وهي الأقسى للماكينات منذ العام 1931.وأوضح الاتحاد أنه : خلال هذا الاجتماع، أبلغ لوف المشاركين بتحليلاته ومفاهيمه ومشاريعه، مضيفاً: خلص أعضاء اللجنة التوجيهية بالإجماع إلى أن الجودة العالية لعمل فريق المدربين، والعلاقة السليمة بين المدرب والفريق، والمفهوم الواضح للمسار المتبع حتى الآن والذي سيتواصل، هي حجج مبررة.ولفت الاتحاد إلى أنه : لا يمكن ولا ينبغي استخدام مباراة منفصلة كمقياس للأداء العام للمنتخب والمدرب، في إشارة إلى الهزيمة في إسبانيا.وتابع : يجب أن يبقى نظرنا منصباً إلى الاستعدادات لليورو العام المقبل. لدينا قناعة راسخة بأن لوف وفريقه من المدربين سينجحون، رغم الوضع الصعب للجميع.
إذاً ها هو لوف يركب قطار كأس أوروبا، حيث أوقعت القرعة المانشافت في مجموعة الموت إلى جانب فرنسا بطلة العالم، والبرتغال حاملة اللقب، والمجر، وهي إحدى الدول الـ12 المضيفة مع ألمانيا.