الثورة أون لاين- هراير جوانيان:
تنطلق اليوم الثلاثاء منافسات المرحلة الخامسة وما قبل الأخيرة من دور المجموعات للنسخة الـ 66 من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم ، حيث تقام (8) مباريات في المجموعات الأولى والثانية والثالثة والرابعة ومع نهايتها قد تحسم مصير البطاقات المؤهلة في المجموعات الـ 3 الأولى باستثناء الرابعة قد تبقى المنافسة مفتحة حتى نهاية الجولة السادسة والأخيرة.
في المجموعة الأولى ورغم بلوغ حامل اللقب بايرن ميونيخ دور الستة عشر مع ضمان الصدارة ، إلا أنّ دوره لا يزال محورياً في تحديد مصير الأندية الأخرى، أبرزها مستضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني في المباراة التي ستجمعهما ملعب (واندا ميتروبوليتانو). وسيكون فريق العاصمة الذي قدّم أداء مخيباً قارياً هذا الموسم رغم تألقه محلياً حاصداً 5 نقاط فقط من 4 مباريات، مطالباً بالفوز أمام العملاق البافاري وسيضمن تأهله في حال حصده النقاط الثلاث مقابل تعادل أو خسارة لوكوموتيف موسكو الروسي (الثالث مع 3 نقاط) مع ضيفه ريد بول سالزبورغ النمساوي (نقطة واحدة).
إلا أنّ مهمة رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني لن تكون سهلة أمام بايرن الذي حقق الفوز في المباريات الـ15 الأخيرة في دوري الأبطال (رقم قياسي في البطولة)، علماً أنه اكتسحه برباعية نظيفة في المرحلة الافتتاحية على ملعب (أليانتز أرينا).
وفي المجموعة الثانية، لا خيار أمام إنتر ميلانو الإيطالي سوى الفوز في مباراته المصيرية والصعبة أمام مستضيفه المتصدر الألماني بروسيا منشنغلادباخ ، في أمسية يتطلع خلالها ريال مدريد الإسباني لحجز مكانه في دور الـ 16.ويجد المدرب أنطونيو كونتي نفسه تحت الضغط مجدداً بعد أن حصد فريقه نقطتين فقط من المباريات الأربع الأولى ، حيث سقط توالياً أمام ريال مدريد في الجولتين الأخيرتين ويتذيّل الترتيب خلف شاختار دونيتسك الأوكراني (4)، النادي الملكي (7) ومشنغلادباخ (8).
وسيكون إنتر بحاجة إلى (أعجوبة) لتجنب الخروج من المسابقة القارية الأهم للموسم الثالث توالياً، لاسيما وأنّ مصيره لن يكون بيده حتى ولو فاز بآخر مباراتين، إذ سيتعين عليه انتظار النتائج الأخرى.وانتهت المباراة الأولى بين الفريقين بالتعادل 2-2 في سان سيرو الشهر الماضي.
وعرف مدرب تشيلسي الإنكليزي وجوفنتوس السابق الذي وصل إلى رأس الجهاز الفني لإنتر مطلع الموسم الماضي، الفشل قارياً في مسيرته كمدرب حتى الآن، بعد أن توّج باللقب عندما لعب لصفوف البيانكونيري في موسم 1995-1996.إلا أن أفضل نتيجة حققها من مقاعد البدلاء مع الأندية الكبرى كانت قيادته جوفنتوس إلى ربع النهائي في موسم 2012-2013.وبعد الخسارة في الجولة السابقة أمام ريال مدريد، أراح إنتر مدربه قليلاً بفوزه خارج ملعبه على ساسولو مفاجأة الموسم 3-1 في الدوري ، ليرتقي إلى الوصافة خلف الجار والغريم آ.سي.ميلان.
وفي المباراة الأخرى، سيكون بطل إسبانيا والمتخصص في المسابقة مع 13 لقباً قياسياً بحاجة للفوز على مضيفه شاختار دونيتسك لضمان بلوغ دور الـ 16.إلا أن فريق العاصمة يدرك جيداً مدى صعوبة المهمة بعد أن حقق بطل أوكرانيا المفاجأة وأسقط ريال في عقر داره 3-2 في المرحلة الافتتاحية.
وفي المجموعة الثالثة، ستكون نقطة كافية لبورتو البرتغالي (الثاني مع 9 نقاط) للحاق بمانشستر سيتي (12 نقطة) إلى الدور المقبل عندما يستضيفه على ملعب (دراغاو).أما في حال خسارته أمام فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا، سيبلغ دور الـ 16 في حال هزيمة أو تعادل أولمبياكوس الثالث (3 نقاط) أمام مضيفه مرسيليا الفرنسي الذي خسر مبارياته الـ13 الأخيرة في دوري الأبطال.ورغم ذلك، فإن الفريق الجنوبي سيكافح من أجل المركز الثالث المؤهل إلى المسابقة الرديفة الدوري الأوروبي.
وفي المجموعة الرابعة، ينتظر عشاق ليفربول أن يحسم فريقه التأهل إلى دور الـ16 من أمجد الكؤوس. وكان ليفربول سقط بشكل مفاجئ على أرضه في ملعب أنفيلد أمام أتلانتا الإيطالي (0-2) الأسبوع الماضي بعد أن اكتسحه في برغامو 5-0 في الجولة الثالثة، وستتجدد الفرصة أمامه لبلوغ الأدوار الإقصائية في حال فوزه على ضيفه أجاكس أمستردام الهولندي الليلة.ويدخل بطل أوروبا ست مرات آخرها عام 2019، المباراة وهو في صدارة المجموعة مع 9 نقاط أمام أجاكس الثاني وأتلانتا الثالث (كلاهما 7 نقاط)، حيث يكفيه التعادل لبلوغ دور الـ 16 أيضاً في حال خسارة فريق مدينة برغامو أمام ضيفه ميدتيلاند في سيناريو قد لا يكون واقعياً بعد أن مني الفريق الدانماركي بأربع هزائم.أما في حال فوز كل من أجاكس وأتلانتا، فستعد المواجهة المرتقبة بينهما في الجولة الأخيرة في التاسع من كانون الأول في ملعب (يوهان كرويف أرينا) بصراع قوي بعد تعادلهما 2-2 ذهاباً.