الثورة أون لاين – مازن ابو شملة:
لم يكد يجف حبر القرارات الانضباطية التي اتخذها اتحاد كرة القدم ، بحق بعض الأندية وجماهيرها ، وبعض الإداريين والمدربين واللاعبين ، حتى جاء قرار العفو الذي اتخذه المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام ، وهو قرار شامل ومتكامل ، يشمل القرارات التي اتخذها المكتب التنفيذي نفسه ، وجميع المؤسسات الرياضية ، باستثناء عقوبات الطرد والإعفاء والفصل .
وأبرز من يشمله هذا العفو اللاعب الدولي عمر خريبين ، الذي سبق لاتحاد الكرة أن عاقبه بحرمانه من تمثيل المنتخب الوطني مدى الحياة ، وحرمانه من المشاركة في أي نشاط يقيمه اتحاد الكرة ، في ختام مؤتمره الصحفي الذي عقده يوم الخميس الماضي ، الأمر الذي يعكس عدم رضى القيادة الرياضية عن قرار اتحاد الكرة واعتباره قاسياً من جهة ، ولا يصب في مصلحة كرتنا عموماً ، ومنتخبنا الأول خصوصاً ، من جهة ثانية ، وربما من المنطقي التساؤل عن تصريحات اللاعب الذي أكد فيها أنه لن يلعب للمنتخب مادام مدربه التونسي نبيل المعلول على رأس عمله ، وهل سيغير موقفه هذا ويعود للمنتخب إن تلقى دعوة بالالتحاق بصفوفه ؟! وهل في نية الاتحاد نسيان ماجرى وتوجبه الدعوة للاعب المحترف في صفوف الهلال السعودي؟ وإن عاد اللاعب فبأي مركز سيلعب ؟ هل يلعب خلف المهاجمين ، كما هي رغبته ؟ أم كمهاجم صريح ، وفق رؤية المدرب ؟! والأمل أن يكون هذا العفو بخدم رياضتنا ويداوي بعضاً من آلامها ، ولا يكون بوادر أزمة بين المكتب التنفيذي وبين اتحاد كرة القدم .
وتجدر الإشارة أيضاً إلى أن اتحاد كرة القدم اتخذ عدة قرارات انضباطية ،بعد الجولة الخامسة من دوري المحترفين ، وما رافقها من أحداث شغب ، كان أبرزها ما حدث في مباراة الساحل وضيفه جبلة في طرطوس ، فعاقب كلا الفريقين باللعب مباراتين على أرضهما من دون جمهور ، وتغريمهما بمبلغ مليوني ليرة ، وجاءت هذه العقوبات صباح أمس ، ليطويها قرار العفو بعد ساعات فقط .
واستعاد نادي الوحدة لاعبه مؤيد العجان ، بموجب هذا العفو ، كما عاد اللاعب شعيب العلي إلى صفوف فريقه الطليعة بعد عقوبته بالإيقاف عاماً كاملاً ، في القضية المتعلقة بنادي تشرين الموسم الماضي.