بمناسبة يوم التطوع العالمي .. حملات تنظيف وتعقيم في خمس مدارس بحلب المشاركون : تفعيل أوجه العمل التطوعي وتشجيع الأجيال لممارسة العطاء
الثورة أون لاين – جهاد اصطيف :
بدأت اليوم في حلب فعاليات الاحتفال بيوم التطوع وذلك بإقامة العديد من الفعاليات والبرامج المعبرة عن هذه المناسبة ، كحملات التنظيف والتعقيم ، وتنفيذ بعض المشاريع التطوعية ، وتوزيع الهدايا على الطلاب والتلاميذ في المدارس الخمس المستهدفة كمدرسة علي نضال ضويا بالسريان الجديدة ، وثانوية المأمون بالجميلية .
ديمتري عيسى عضو المكتب التنفيذي لمجلس محافظة حلب أوضح أن الاحتفال بيوم التطوع شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الماضية ، حيث يتم على شكل إقامة ندوات أو مؤتمرات أو ملتقيات وحملات تنظيف وترحيل أنقاض وغيرها لبعض الجمعيات على مستوى القطر بشكل عام وحلب على وجه الخصوص ، وذلك لنشر رسالة التطوع بشكل أوسع ، وتحقيق أهداف التطوع المرجوة .
بدوره أكد صالح بركات مدير الشؤون الاجتماعية والعمل بحلب أن مفهوم التطوع ليس بالغريب على أبناء حلب ، بل هو متأصل في المجتمع السوري منذ الأزل ، ويظهر جلياً في مختلف الجوانب ، وبالرغم مما تشهده الحياة من تطور وتغيّر متسارع إلا أن أبواب التطوع لا تزال مفتوحة ومتعددة سواء كان في الجانب التربوي أو الفني أو العلمي أو الاجتماعي ، وغيرها من الجوانب التي تساهم في خدمة المجتمع بمختلف المجالات .
وأضاف بركات أن حملة اليوم استهدفت خمس مدارس، وشاركت العديد من الجمعيات من حلب ودمشق بفرق متعددة بهدف استهداف أكبر شريحة من الطلاب لتوعيتهم ونشر ثقافة التطوع لديهم .
وأشار عصام حبال رئيس جمعية ساعد من دمشق إلى أنه تم اليوم التعريف بالعمل التطوعي ، ونشر ثقافة العمل التطوعي المنظم والمستدام ، وهذا ما يظهر من خلال الأعمال التي نقوم بها كجمعيات وفرق تطوعية وغيرها للاحتفال بهذا اليوم .. منوهاً بروح العمل التطوعي ، وغرس الانتماء لدى جيلنا الصاعد باعتبارنا في سورية كأسرة واحدة ، والدليل مشاركتنا اليوم بحلب .
في حين هناك فريق من حلب يشارك في دمشق بهذه المناسبة المهمة .
ساهر صابوني من الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية أوضح بأن هناك من يمارس العمل التطوعي من خلال إعداد بحوث ودراسات متنوعة ، وهناك وآخرون يقدمون الابتكارات التي تساهم في خدمة المجتمع ، كما يوجد من يهتم بالجانب التوعوي ، وغيرها من الإسهامات التطوعية التي فتحت لها الأبواب لتقييمها ودعمها ، وذلك للوصول إلى أفكار جديدة ينتفع بها المجتمع بشكل أكبر .
من جانبها أمل حسين موجهة تربوية توجهت بالتهنئة الصادقة إلى كافة المتطوعين الذين يبذلون ما يستطيعون دونما تذمر ، وأوضحت بأن المتطوع يبذل جهده أو ماله أو فكره خالصاً في خدمة المجتمع .
فيما أكدت ناديا مصطفى مديرة مدرسة علي نضال ضويا بأن هذا العمل يحمل رسالة إنسانية راقية ، وأن أمانة التطوع أدركها السوريون قديماً ، حيث إن كل صور ومبادرات التطوع التي ندرك أثرها في مجتمعنا بمثابة سلسلة استكمال مسيرة عريقة لهذا العمل .
طريف عطورة رئيس جمعية مبادرة أهالي حلب قال : من يرغب أن ينخرط في هذا المجال فعليه أن يعي المعنى الحقيقي لمفهوم التطوع ، ويخلص في تقديم الأفكار والجهود التي لها الأثر الإيجابي ، فالتطوع حياة بأكملها ، وبمناسبة يوم التطوع أتوجه بالشكر الجزيل لكل من غرست فيه محبة العمل التطوعي ووصلوا إلى مرتبة راقية في خدمة المجتمع فساهموا فعلاً في الرقي بأنفسهم ووطنهم ، وكل عام وكل متطوع بخير ومحبة.