ثورة أون لاين – حمص – رفاه الدروبي:
اطلع رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس على إعادة تأهيل وحدتي التقطير 10و22 في الشركة العامة لمصفاة حمص رافقه وزير النفط المهندس بسام طعمة ومحافظ حمص المهندس بسام بارسيك ومديرو الجهات المعنية.
وأشار خلال تصريح للإعلاميين بأن مصفاة حمص صرح صناعي هام تنطبق عليه كل المقومات.. فالمنشأة بدأت العمل في ستينيات القرن الماضي وخضعت لعدة توسعات، ومن الضروري إجراء صيانات عميقة عليها وجوهرها عمليات التقطير لتحسين الإنتاج، منوهاً بأنها كانت تنتج مليون ليتر من مادة المازوت ومثلها البنزين وقد وصل الإنتاج اليومي حوالي مليوني ليتر يومياً ما يؤدي إلى خدمة المواطنين في ظل الاحتياجات المتنامية والمتزايدة للمشتقات النفطية.
ونوه المهندس عرنوس للجهود المبذولة في الموقع أثناء صيانة الوحدتين حيث تمت بأيد وطنية وحاولوا بشتى الوسائل إعادة المصفاة إلى إنتاجيتها وطاقتها بالتنسيق مع كل الفنيين الموجودين سواء من الجامعات أو القطاع الخاص واستطاعوا الوصول إلى تجهيز المنشأة كي تتماشى مع الظروف الراهنة.
وأضاف بأن لدى الحكومة ووزارة النفط برنامجاً للوصول إلى أعلى طاقة إنتاجية سواء أكان في حمص أو بانياس التي سبقت مصفاة حمص بإجراء صيانات عميقة ووصلت بها لمراحل متقدمة مبيناً بأن تأمين مادة المحروقات ولاسيما مازوت التدفئة والزراعي لم يطرأ عليه أي تعديل ولن يطرأ حالياً وغير خاضع للزيادة أبداً ولكن ترسل 95%-90% من احتياجات المحافظات على أشكال متعددة منها النقل والزراعة والتدفئة خاصة وأنه تم إعطاء القطاع الزراعي الأولية في العام الحالي لتأمين الأمن الغذائي.
كما عقد رئيس الحكومة اجتماعاً في مقر مصفاة حمص وأشار بأن أعمال الصيانة تمت برفع كميات كل من المازوت والبنزين من مليون إلى مليوني ليتر يومياً لتصل بالمصفاة إلى أقصى طاقتها الإنتاجية التصميمية مؤكداً خلال حديثه على الإصلاح الإداري وضبط الانفاق والعمل المشترك في كل شيء وربط تحسين أوضاع اليد العاملة من خلال نظام الحوافر بالإنتاج. 
ثم زار المهندس عرنوس معمل الزيوت في الشركة العامة لمصفاة حمص في بلدة حايك واطلع على سير العمل فيه.
من جهة أخرى تحدث مدير الإنتاج بالشركة العامة لمصفاة حمص المهندس محمد العلي عن وحدتي التقطير 10و22 وزيادة كميات الإنتاج من خلال صيانتهما، مبينا أنه جرى على الوحدة العاشرة عمرة شاملة لرفع الطاقة الإنتاجية للحمولة التصميمية مليون ليتر.
واعتبر الصيانة عملا نوعيا من ناحية تجهيز البرج الرئيسي وإجراء صيانة جديدة له بعد توقف الوحدة عن العمل إضافة إلى مجموعات جديدة وتأمين طاقة كاملة للبرج والآلات الدوارة الموجودة فيها من مضخات و عنفات تحكم لتلبية حاجة السوق المحلية.. متابعا حديثه عن الوحدة 22 وآلية تعديلها لاستيعاب المكثفات الواردة من حقول الغاز لرفع الحمولة التقديرية لها حيث وضعت لها تجهيزات داخل البرج لفصل المواد المكثفة المرفوعة من التجهيزات لزيادة المشتقات النفطية وتطوير نظام التحكم ما يساعد المشغل على ضبط المواصفات بشكل جيد وإجراء صيانة للفرن لضبط الملوثات المنبعثة في الجو.
مدير معمل الزيوت الدكتور صبحي حسن قال بأن معمل الزيوت كان بطاقة إنتاجية متواضعة وتم تطوير العمل حتى وصل إلى طاقة إنتاجية 70 ألفا لتأمين البديل عن المستوردات للصناعة وتم تركيب خطوط إنتاج جديدة منها مانع تجمد للسيارات وزيوت الفرامل.. منوهاً بإنتاج نوعية زيوت يتم استيرادها ما قبل الحرب لتأمين مستلزمات القطاع العام والقطاعات الأخرى.
رئيس وحدة التقطير العاشرة المهندس أحمد الفندي تحدث بأن الوحدة تعمل على إنتاج 120 ليترا في الساعة و3000 ليتر يومياً وأجريت الصيانة عليها لإعادتها بالكامل إلى طاقتها الإنتاجية كي تنتج المازوت والكروسين والغاز المنزلي.