في الندوة الوطنية لتربية النحل : قرنفله : إنتاج عسل نظيف وخال من الملوثات ومسوق داخلياً وخارجياً مرتبط بكيفية استخدام المبيدات

الثورة أون لاين – وفاء فرج:

أقامت الجمعية النوعية المتخصصة بتربية النحل في سورية الندوة الوطنية تحت عنوان : إنتاج عسل نظيف خال من الملوثات في مقر الاتحاد العام للفلاحين بحضور رئيس الاتحاد أحمد صالح إبراهيم .
الخبير في النحل ومنتجاته المهندس عبد الرحمن قرنفله قدم عدة مواضيع تتعلق بتربية النحل ، وآثار المبيدات في تلوث منتجات النحل ، إضافة إلى أهمية مراقبة منتجات النحل وحماية صحة المستهلك .
مؤكداً أهمية العسل و اهتمام الدولة بهذا القطاع الهام لإعادة الألق إليه كما كان قبل الأزمة ، منوهاً إلى أن هناك ٩٠ نوعاً من الصناعات تقوم على العسل ومنتجاته وتحقق قيمة مضافة كبيرة جداً وهناك الكثير من المنتجات التي يمكن أن تحقق قيمة مضافة لمنتجات خلية النحل من عسل وعكبر وغذاء ملكي ، مبيناً أن منتجات الخلية عندما تجتمع مع بعضها البعض لها فعل تآزري وليس فقط العسل وإنما عندما نجمعه مع الغذاء الملكي أو مع حبوب اللقاح و العكبر حيث يكون لهذا التآزر بين هذه المكونات دور في تحقيق أعلى مردود من الفعالية سواء بيولوجية أو غير بيولوجية ، وأنه لولا النحل ليس هناك محاصيل زراعية ، و أن فناء النحل يهدد الوجود البشري نظراً لدوره بإخصاب النباتات التي يتغذى عليها الإنسان أو الحيوانات والنباتات الفطرية .
وقال إن سورية تمتلك بيئات متنوعة تتيح لها الحصول على عدد هائل من الأزهار والنباتات الفطرية وانتهاء بالمحاصيل الزراعية ، و يكسب منتجات النحل السوري ميزة كبيرة ، وهي متجددة طالما هناك حياة على الارض .
وأكد على ضرورة محاسبة الفلاح الذي يستخدم مبيدات ضارة بالنحل خلال فترات يمكن أن تؤثر سلباً على النحل وإخضاعه للرقابة ، وكما يجب على مربي النحل ومنتجي المحاصيل أن يكونوا على دراية بموقع خلية النحل قبل رش المبيدات وضرورة تعزيز التواصل الإيجابي بين المربين والمزارعين للاتفاق على هذه المواضيع .
ولتقليل مخاطر استخدام المبيدات هناك حاجة للمشورة في الوقت المناسب وتأهيل وتدريب المربين والمزارعين بشكل دوري حول المبيدات واستخدامها .
ويجب تجنب رش المبيدات على المحاصيل الزراعية خلال فترة الازهار وتطوير ممارسة تقنيات إدارة تربية النحل .
ونوَّه إلى موضوع المضادات الحيوية وتلوث العسل التي توجد فيه كونها تستخدم في تربية النحل نتيجة الأمراض البكتيرية ، معتبراً أن بقايا المضادات الحيوية تأتي من البيئة ومن ممارسات تربية النحل غير السليمة
وقال إن الإدخال المنهجي للمبيدات الحشرية بالرحيق وبحبوب اللقاح لها عواقب مباشرة على صحة النحل ، ويؤدي بالنهاية الى تلوث الأغذية المحتوية على آثار من هذه الملوثات مثل المبيدات وهي لها إثار مدمرة على صحة الإنسان نتيجة سمية المادة وطول فترة التعرض وحجم الكمية التي يتعرض لها الإنسان .
وأشار إلى المبيدات الجهازية كبقايا المبيدات على البذور وفي التربة وكلها بالنتيجة ستصل للرحيق وحبوب اللقاح وسيستهلكها النحل ، وبالمحصلة ستؤثر على قوة الخلية و النحل والملكة ، إضافة إلى أن المبيدات التي ترش على النباتات وبقايا المبيدات على سطح وأجزاء النباتات ستؤثر على قوة الخلية .
وتحدث عن الآثار الجانبية لاستخدام المبيدات إلى أن القوة السارحة وهي الأساس في خلية النحل ستتأثر بشكل كبير وتهلك أعداداً كبيرة منها الأمر الذي يؤدي إلى وجود طوائف نحل ضعيفة ، وسيؤثر على إنبات حبوب اللقاح بحيث تكون غير منتجة ما يؤدي إلى محصول ضعيف ، إضافة إلى تأثيرها على صحة الإنسان وتدني غلة المحاصيل وحدوث تلوث بالمياه ، وانخفاض محصول العسل .
كما أن هناك تأثيراً على إخصاب الملكة وعلى حيوية البيوض الملقحة ما سيحدث لدينا انخفاضاً بنسبة الفقس بالبيوض أو هلاك هذه البيوض بشكل نهائي ، وانخفاض قدرة الملكة على الإخصاب .
وأشار إلى علامات تسمم النحل بالمبيدات ، وما يسبب في تناقص مفاجئ في تعداد أفراد الخلية ، وانصهار الشمع بالصيف بسبب قلة أعداد النحل التي تقوم بعملية التبريد ، حيث يؤدي تسمم النحل إلى فقدان أعداد كبيرة و موت اليرقات والنحل الحاضن نتيجة تغذيتها على حبوب لقاح ملوثة.