مدينة الرحيبة بريف دمشق تعاني من ضعف مصادر المياه بسبب شح الآبار المحفورة.. و4 آلاف م2 من الشوارع بلا تسوية

الثورة أون لاين – لينا شلهوب:

بين رئيس مجلس مدينة الرحيبة خالد محمد غدي أن البلدية قدّمت مجموعة من المشاريع الخدمية للانطلاق بتحسين واقع خدماتها، منها مشاريع تزفيت وأسقية، لكن تم ابداء الرأي للتريث بها حالما يتم الاعلان عن الموازنة الخاصة لمحافظة ريف دمشق، بالإضافة لمشاريع أخرى، مبيناً أن هناك وعوداً بتنفيذ شارع الطاحون والذي يبلغ طوله 350م، وبقيمة تصل إلى 25 مليون ليرة، والشارع كان يعاني من عدة مشاكل، حيث تم تغيير خط الصرف الصحي، تمهيداً لتعبيده وتزفيته، لافتاً إلى أنه تم تقديم مطالبة برفد موازنة المدينة بـ 85 مليون ليرة، إلا أن الموافقة جاءت على 60 مليون ليرة، وهذا المبلغ سوف يخدّم المدينة التي تتربع على مساحة 850 هكتاراً، كما أوضح أن لدى المجلس 9 عمال نظافة في الوقت الذي يحتاج إلى 30 عاملاً، ولديه 4 آليات (3 جرارات وسيارة قمامة واحدة)، وبانتظار الموافقة لشراء سيارة قمامة من موازنة البلدية بالتعاون مع المجتمع المحلي، حيث سيتم اعفاؤها من الجمارك والرسوم، وذلك خلال 10 أيام، مشيراً أنه يتم ترحيل القمامة إلى مكب أبو الشين وهو يبعد 6 كم عن الرحيبة، بالإضافة إلى مكب على طريق ضمير ويبعد 5 كم عنها، كما يوجد 48 حاوية والمدينة تحتاج إلى 350 حاوية، مطالباً بعودة التعاقد مع عمال نظافة كل 3 أشهر إذ تم توقيف ذاك منذ بداية العام الجاري.

فرن احتياطي بالتشارك مع المجتمع المحلي
وبالنسبة للأفران، أكد غدي أنه تم احداث فرن احتياطي عبر التشاركية مع المجتمع المحلي ووصلت قيمة الانشاء إلى 160 مليون ليرة، بمسطح 850 م، ووصلت نسبة الانجاز إلى أكثر من 90 %، منوهاً أن مدير المخابز زياد هزاع أبدى استعداده لدعم الفرن، وكذلك محافظة ريف دمشق، مبيناً أنه يوجد 52 معتمداً في المدينة إلا أن العدد لا يكفي، حيث يوجد 8750 بطاقة ذكية، ويصل لها 9100 ربطة خبز، مضيفاً أن هناك وعودا مع بداية العام القادم بزيادة الكمية إلى 11 ألف ربطة خبز، علماً ان الحاجة الفعلية هي 15 ألف ربطة.
أما فيما يتعلق بالصرف الصحي فلا يوجد مشاكل تذكر، لافتاً إلى أن بعض الأحياء وهي مناطق سكن عشوائي سيتم تمديد شبكة لها لتقديم خدمات للمواطنين القاطنين .
من جهة أخرى، أشار غدي أنه بالنسبة للمياه فقد كانت تغذي أهالي المنطقة كل 50 يوماً، أما حالياً تتم التغذية كل 15 يوماً، وذلك بعد أن تم حفر 3 آبار منها بئر بات بالخدمة، وآخر سيتم وضعه بالخدمة مع بداية العام القادم، أما الثالث فلم تخرج منه المياه، كما سيتم تجهيز بئرين في منطقة الزور.
وحول الصور المأخوذة لشوارع في الرحيبة تتخللها الحفر والترهلات، لفت غدي إلى أنها لشوارع في حي آل تركمان في رحيبة القديمة، موضحاً أن مؤسسة المياه نفذت مشروعاً لتمديد شبكة مياه قبل فترة الأحداث التي مرت على البلد، ولكن جراء الأوضاع التي كانت سائدة لم تتم إعادة السطوح كما كانت، لذا تمت مخاطبة مؤسسة المياه، وكذلك محافظة ريف دمشق بهذا الشأن، حيث تم ارسال لجنة للكشف على الواقع وتبيان التكلفة اللازمة للإصلاح، وانطلاقاً من ذلك كان هناك وعود بإرسال 3 سيارات زفت من مديرية الخدمات الفنية بالمحافظة، لكنها قيد الارسال، مؤكداً أنه بعد تاريخ 15 آذار القادم سيتم تزفيت الشارع المذكور.
وبهذا الخصوص أوضح أنه تمت مخاطبة محافظة ريف دمشق بالكتاب رقم 293 تاريخ 21 نيسان الماضي، يبين فيه: أنه اشارة الى كتاب المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في محافظة دمشق رقم 5726 تاريخ 15 نيسان الماضي، حول طلب استعادة السطوح الاسفلتية لمشروع استبدال شبكة مياه الرحيبة، نعلمكم بأن استعادة السطوح لم يتم تنفيذها بشكل كامل، وتم تكليف المكتب الفني بالبلدية، وأفاد بأنه يوجد 4000 م2 لم تتم استعادة السطوح لها، لذا لابد من تشكيل لجنة من قبل المحافظة ومؤسسة المياه للكشف على الواقع.
كذلك أشار إلى أن مدينة الرحيبة تعاني من ضعف مصادر المياه بسبب شح الآبار المحفورة من أكثر من 25 سنة في منطقة شميس الرحيبة العلوي غرب المدينة بأعماق مختلفة 300 – 400 م، وعدد الآبار المستثمرة حاليا بغزارة اجمالية 110 م3/سا، علماً أن الغزارة المطلوبة تفوق 220 م3/سا، بسبب التضاريس المعقدة للمدينة وطول الشبكة المغذية الذي يتجاوز 140 كم وعدد السكان يبلغ حوالي 50 ألف نسمة، وانطلاقاً من ذلك تم تنفيذ جملة من الاجراءات التي قامت بها المؤسسة العامة لمياه الشرب، منها: حفر بئرين عقد 33 عام 2018، تعهد مؤسسة الانشاءات العسكرية وكانت النتيجة البئر الاول غزارة 12 م3/سا والبئر الثاني 20 م3/سا ولكن تراجعت غزارة الآبار القريبة منها، كذلك تم حفر بئرين عقد 96 عام 2019 ومازال العمل مستمرا وهو في مراحله الاخيرة، ناهيك عن أنه تم الاتفاق بين الشركة العامة لتوليد الكهرباء في الناصرية والمؤسسة العامة لمياه الشرب على إعارة بئرين تابعين للشركة لتخديم جزء من المدينة عن طريق خط تم تنفيذه من قبل المؤسسة، بالإضافة إلى ذلك تمت دراسة الحوض المائي في منطقة الزور (شميس سمور- وادي الخطيب) شرق المدينة وتم تعيين موقعين لحفر بئرين استكشافيين جديدين ولكن لم يتم الاعلان عن هذا المشروع حتى تاريخه.
كما أكد أنه تمت مطالبة المؤسسة لحفر بئر جوفي عميق 1200م، في منطقة الخزانات ووافقت المؤسسة على المقترح ولكن أمام الكلفة العالية لحفر واكساء البئر استعانت المؤسسة بالمحافظة التي استعانت بدورها باللجان المانحة، ولكن بعد متابعة الموضوع مع اللجان المانحة صرحت بأنها تقوم بتجهيز آبار فقط، علاوة على ذلك تمت مطالبة المؤسسة باستجرار المياه من آبار خان العروس الاحتياطية، ولكن أمام التكلفة العالية لاستجرار المياه لم يتم تنفيذ المطلوب.
حاليا الغزارة المتوفرة هي فقط 110 م3/سا والمياه تأتي كل 30 يوماً مما يشكل عبئاً مادياً على المواطنين، وخطورة صحية بسبب تغطية النقص الحاصل من المياه عند المواطنين من مصادر غير موثوقة، لذلك ندعو بالإيعاز لمن يلزم للإسراع بحفر آبار منطقة الزور وإدراج خطة حفر البئر الجوفي العميق في منطقة الخزانات.