الثورة أون لاين – طرطوس – سناء عبد الرحمن :
تعالت الأصوات وكثرت التساؤلات عن أسباب تأخر مازوت التدفئة وتخفيض المخصصات في وقت أصبح المواطن يبحث عن أبسط وسائل العيش في تأمين الخبز والغاز والمازوت .. تزامناً مع تقنين الكهرباء الجائر وبرودة الطقس ، وعدم قدرة المواطنين المادية على إيجاد بديل ، حيث بيَّن مواطنون (للثورة) أنهم بحاجة للحصول على حقهم من مخصصات مازوت التدفئة لدرء البرد عن أطفالهم لعدم قدرتهم على شراء المازوت من السوق السوداء لارتفاع سعره ، وان الغاز أيضا غير متوفر ، وسعر طن الحطب أيضا مرتفع ووصل لنحو ثمانين ألف ليرة وعلى حد تعبيرهم (كلشي غالي) مستغربين من عدم إيجاد الحل من الجهات المعنية .
بيان عثمان عضو المكتب التنفيذي المختص اوضح ل (لثورة) رداً على التساؤلات المتعلقة بهذا الموضوع ان هناك خطة سنوية تتعلق بتوزيع المشتقات النفطية تبدأ في ٩/١ ، والخطة تأتي من الإدارة العامة يصلنا عدد من الطلبات لمحافظة طرطوس تتراوح من (٧) إلى (٩) طلبات ، ونحن كلجنة محروقات في المحافظة مع بداية كل موسم شتوي نعقد اجتماعاً برئاسة المحافظ يضم رؤساء اللجان الفرعية المعنيين بتوزيع المخصصات المتوفرة في المناطق مع مراعاة التوزيع بشكل عادل لمستحقي هذه المادة ووفق معايير محددة بحيث تكون الأولوية بالتوزيع للمناطق الباردة في الأرياف البعيدة نزولاً للمناطق الأقل برودة ، والأهم لعوائل الشهداء وجرحى الجيش .. مؤكداً أن المحافظة مستمرة في عملية التوزيع وفق الإمكانيات المتوفرة مع الحاجة الماسة لزيادة عدد الطلبات نظراً لطبيعة ريف محافظة طرطوس البارد كالقدموس ومشتى الحلو وغيرها ونسبة سكان الريف تقريبا ٧٠% من سكان المحافظة لنستطيع تغطية أكبر عدد من المواطنين المستحقين للمادة .
وأيضا لدينا نسبة من الطلبات التي تصل للمحافظة ليست فقط للتدفئة فهناك الأفران والمشافي والنقل وتدفئة المدارس في الأرياف وأحيانا نكون مجبرين على زيادة مخصصات مؤسسات أخرى تخدم المواطن .. على سبيل المثال ندعم المضخات والمحركات في مؤسسة المياه لتعويض انقطاع التيار الكهربائي لضمان استمرارية ضخ المياه للمحافظة ، وأحيانا يكون متل هذا الدعم على حساب مخصصات التدفئة أو النقل او غيرها ..
مؤكداً أننا نعمل جاهدين على استمرارية التوزيع للمادة تسلسلياً ، ونقدر تحمل المواطن للظروف المعيشية الصعبة والموارد القليلة بسبب الحصار والظروف التي يمر بها البلد