“نستطيع لأننا مميزون” مناظرة حوارية لتلاميذ مدرسة علي ضويا بحلب لدمج الأطفال ذوي الإعاقة في المدارس الحكومية
الثورة أون لاين – حسن العجيلي :
دور الأسرة والمدرسة في دمج ذوي الإعاقة في المدارس الحكومية وتعزيز السلوك العام في المجتمع بهذا الاتجاه وتحفيز الأطفال ذوي الإعاقة على الإبداع، وجهها تلاميذ مدرسة علي نضال ضويا بحلب في الدرس النموذجي الذي قدموه بطريقة المناظرة بعنوان ” دمج الأطفال ذوي الإعاقة في المدارس الحكومية ” التي أعد لها المدرّس مصطفى طاطوز وذلك ضمن فعالية “نستطيع لأننا مميزون” التي أقيمت في المدرسة.
التلاميذ المشاركون في المناظرة تطرقوا إلى تعريف الإعاقة والاحتياجات الخاصة للطفل المعوق وأهمية البدء ببرامج الدمج في المدارس كونها الخطوة الأساسية لدمج ذوي الإعاقة في المجتمع وتأهيلهم وتحفيزهم لأخذ دورهم في بناء المجتمع ، كما تطرقوا إلى الخطوات التي اتخذتها وزارة التربية في سبيل دمج ذوي الإعاقة وسبل التكيف وممارسة الأنشطة ، مشيرين في السياق ذاته إلى بعض التصرفات السلبية التي قد تنشأ خلال الدمج وطرق تلافيها.
وأكد التلاميذ في ختام مناظرتهم الحوارية على أن دمج التلاميذ أمر لابد منه بما يعزز دورهم التنموي في بناء المجتمع وتحفيز إبداعهم ومواهبهم وأن الدمج يعطي إيجابية للعملية التعليمية سواء على مستوى الشعبة الصفية أو على مستوى المدرسة وبالتالي المجتمع بشكل عام .
وكان تلاميذ المدرسة قد قدموا على هامش الفعالية فقرة فنية بعنوان ” لا للتطبيع ” جسدوا فيها أهمية الصمود والتصدي للدول المعادية واستمرار شعبنا في دعم القضية الفلسطينية وتكريس قيم الانتماء الوطني ، كما قاموا بتنفيذ حملة تشجير صغيرة أمام المدرسة بمناسبة يوم التطوع العالمي.
عفاف حجار أمين شعبة التربية الأولى للحزب أشارت إلى أهمية تعزيز السلوك الإيجابي في المجتمع انطلاقاً من المدارس.
بدوره أمين فرع حلب لمنظمة طلائع البعث موسى الأحمد لفت إلى دعم المنظمة لمشروع الدمج وزرع في نفوس الأطفال القيم الاجتماعية والقيم الوطنية .
ورأت رئيس دائرة البحوث في مديرية تربية حلب عائشة العمر ضرورة الاستمرار بتوفير البيئة الصفية الملائمة وإعداد الكوادر المؤهلة من خلال الدورات ووضع الخطط الفردية لكل حالة.
الموجهة التربوية أمل حسين أشارت إلى أن الهدف من الفعالية نشر ثقافة تقبل الآخر والنظر للطفل المعوق على أنه مبدع ويسهم في بناء المجتمع وتشجيع التلاميذ على الحوار .
رئيس شعبة العزيزية لنقابة المعلمين رمزة شحادة لفتت إلى أهمية إقامة دورات التأهيل اللازمة للكوادر التربوية لتدريبهم على القواعد الأساسية لعملية الدمج ليتمكنوا من القيام بواجبهم على أكمل وجه .
مديرة المدرسة نادية مصطفى أوضحت أن مشروع الدمج بالمدرسة منذ عام 2014 من خلال تجهيز المداخل للمدرسة والبنية التحتية الملائمة للدمج وإيجاد الكوادر المؤهلة والمدربة.
تصوير – خالد صابوني