الثورة أون لاين – حسن العجيلي:
حي الأعجام من أحياء حلب القديمة ويقع بين ساحة الملح والقصيلة (حارة الباشا) ، سمي بهذا الاسم نسبة إلى أعجام نزلوا فيها وتاريخ نزولهم مجهول ، ويتميز بهدوئه وجمال منازله التي تعرض بعضها لتخريب المجموعات المسلحة ، ولكن مع عودة الأمان عاد عدد من الأهالي إلى منازلهم .
يقول مختار الحي مهند أبو زهر أن الحي يتألف من 3 شوارع هي الدحديلة والأعجام والبستان ، وزقاقين هما ضمامة اللولو والأصيل ، إضافة إلى وجود خانين هما خان حاج عيسى وخان المصري ، و4 جوامع أثرية هي جامع الأعجام والعلمية والسكاكيني و الأطروش ، مضيفاً بأن الخانات تعرضت للتخريب بفعل الأعمال الإرهابية ، وتحتاج إلى ترميم ، وكذلك بعض المنازل والمحال التجارية ، مشيراً إلى عودة 20 محلاً تجارياً للعمل من أصل 60 محلاً وتم رفع اسمائهم لإحدى المنظمات ليتم رفدهم بمنح تشغيلية تشجعهم على العودة للعمل بمحالهم .
وأشار إلى أن لجنة الحي قامت بالتواصل مع سكان الحي وشجعتهم على العودة لمنازلهم ، حيث يسكن في الحي حالياً 800 عائلة من أصل 2646 عائلة ، وبالتعاون مع الجهات المعنية في محافظة حلب تم تأمين الخدمات الأساسية لعودة الأهالي وخاصة الكهرباء حيث تم تغذية الحي بالكامل بمركزين تحويليين ، كما تم سابقاً إصلاح المياه والصرف الصحي ، وتم تزفيت الشارع الرئيسي للحي ، بالإضافة إلى إصلاح الأضرار بالتعاون مع مديرية المدينة القديمة التي قامت مؤخراً بترميم جدران بعض المنازل الخارجية بما يحافظ على قيمتها التراثية ، كما يتم العمل على تمديد خطوط هاتفية وتركيب فوهات إطفاء كون الأزقة يصعب دخول السيارات إليها أسوة بالأسواق القديمة في حلب .
وفيما يتعلق بالحياة الاجتماعية
ولفت إلى أن الحي يتميز بتكاتف أبنائه وتعاونهم حيث يقوم الميسورون منهم بتوزيع مساعدات كالألبسة والقرطاسية على العائلات الفقيرة ، إضافة إلى التعاون لتأمين الخبز خلال لجنة الحي وإيصاله للأسر حيث يتم يومياً جلب 150 ربطة .
المهندس أحمد الشهابي أوضح أنه تتم متابعة القضايا الخدمية ، ولاسيما إعادة تأهيل وإعمار بعض الجدران المتهالكة مع الحفاظ على النسيج العمراني ، وبما يتناسب مع الطراز المعماري للمدينة القديمة .
تصوير – خالد صابوني