بعد مضي أكثر من شهرين على تلوث مشروعهم.. تفاقم أزمة مياه الشرب في قرى بريف طرطوس

الثورة اون لاين- هيثم يحيى محمد: 

تفاقمت ازمة مياه الشرب بشكل لم يسبق له مثيل في قرى (تيشور وبعدري وضهر ديبة وكفران وبيت زينة) بعد ان مضى اكثر من شهرين على توقف الضخ من مشروع مياه بئر تيشور الذي يغذيهم نتيجة تلوثه من مخلفات الصرف الصحي
يقول سكان قريتي بيت زينة وكفران في شكاويهم اليومية ل(الثورة) ان المياه لاتصل الى بيوتهم -من مياه بئر ضهر رجب الذي تقول مؤسسة المياه انها تضخ منه للقرى المذكورة على حساب القرى التي تغذى منه نصف ساعة كل اربعة ايّام وهذا لا يكفي المواطن لتعبئة اربع براميل لا تكفي الاسرة للشرب والطبخ والحمام والغسيل اكثر من يوم او يوم ونصف ما يضطر من لديه بعض الإمكانية لشراء صهاريج مياه وكل صهريج بعشرة الاف ليرة والفقير يعيش المعاناة الشديدة بسبب العطش وعدم توافر المياه
وتساءل المواطنون عن امكانية ارسال صهريج كبير من المؤسسة او من المحافظه عن طريق اي دائره حتى يقوم مراقب الشبكة بتوزيعه على البيوت ريثما ينتهي تلوث البئر ويتم استئناف ضخ المياه منه ومن ثم الى حين يتم فتح بئر بديل
ويقول مدير عام مؤسسة مياه طرطوس رداً على شكاوى السكان أن قرى تيشور وبعدري وكفران وبيت زينة هي قرى مستفيدة مباشرة من مشروع تيشور وكانت المياه متوافرة سابقاً بشكل شبه يومي فيها .
اما حاليا وبسبب الخروج المؤقت لبئر المشروع عن الخدمة نتيجة التلوث بمخلفات الصرف الصحي الممزوجة مع ما يلقى من مياه الجفت في مجرى النهر المجاور -كما يحدث في كل عام عندما يكون موسم زيتون جديد- فقد قامت المؤسسة خلال السنوات الماضية بإجراء ربط ما بين بئر مشروع ضهر رجب الجديد ومشروع تيشور حرصاً منها على عدم انقطاع المياه قدر الامكان وحاليا تتم تغذية هذه القرى من بئر ضهر رجب الجديد وبمعدل دور كل أربعة أيام ولمدة ساعتين لكل حارة والسبب في هذا البرنامج غير الكافي يعود لوضع التيار الكهربائي حيث التقنين الطويل إضافة لتخفيض كمية المازوت التي يتم تزويد المؤسسة بها لمجموعات التوليد
الاهالي الذين يعيشون المعاناة والعطش كل عام نحو ثلاثة اشهر بسبب تلوث بئر تيشور تقدموا لمحافظ طرطوس امس بكتاب شرحوا فيه واقعهم المرير وطالبوا في ختامه بتوجيه مؤسسة المياه لإيجاد حل جذري لمعاناتهم من موازنة المؤسسة أو بدعم من المحافظة من خلال حفر بئر في وادي قرية بيت زينة الغني جداً بالمياه الجوفية النظيفة حسب ما أكده أحد الخبراء الجيولوجيين والذي لا يوجد ضمنه لا صرف صحي ولا معاصر زيتون علماً انه توجد قطعة ارض على الطريق لا تعود لملكية احد من سكان القريه ( مشاع)ويمكن حفر البئر فيها وهذا البئر يمكن ان يغذي أيضاً قرية مشرفة كحلة التي تعاني العطش كونها في نهاية الخط الوارد اليها من نبع الشماميس
وتمنوا من المحافظ التكرم والموافقة حفاظاً على صحة عشرة آلاف مواطن و وافق المحافظ عندما عرضنا الكتاب له ووجه ادارة المؤسسة بالمعالجة السريعة وإعلامه ويأمل الاهالي ان لا يأتي الصيف القادم الا والبئر الجديد تم فتحه واستثماره لصالح تلك القرى.

 

 

آخر الأخبار
تفاهم بين وزارة الطوارىء والآغا خان لتعزيز الجاهزية لمواجهة الكوارث رحلة التغيير.. أدوات كاملة لبناء الذات وتحقيق النجاح وزير الصحة من القاهرة: سوريا تعود شريكاً فاعلاً في المنظومة الصحية في يومه العالمي ..الرقم الاحصائي جرس إنذار حملة تشجير في كشكول.. ودعوات لتوسيع نطاقها هل تتجه المنطقة نحو مرحلة إعادة تموضع سياسي وأمني؟ ماذا وراء تحذير واشنطن من احتمال خرق "حماس" الاتفاق؟ البنك الدولي يقدم دعماً فنياً شاملاً لسوريا في قطاعات حيوية الدلال المفرط.. حين يتحول الحب إلى عبء نفسي واجتماعي من "تكسبو لاند".. شركة تركية تعلن عن إنشاء مدن صناعية في سوريا وزير المالية السعودي: نقف مع سوريا ومن واجب المجتمع الدولي دعمها البدء بإزالة الأنقاض في غزة وتحذيرات من خطر الذخائر غير المنفجرة نقطة تحوّل استراتيجية في مسار سياسة سوريا الخارجية العمل الأهلي على طاولة البحث.. محاولات النفس الأخير لتجاوز الإشكاليات آلام الرقبة.. وأثر التكنولوجيا على صحة الإنسان منذر الأسعد: المكاشفة والمصارحة نجاح إضافي للدبلوماسية السورية سوريا الجديدة.. دبلوماسية منفتحة تصون مصلحة الدولة إصدار صكوك إسلامية.. حل لتغطية عجز الموازنة طرق الموت .. الإهمال والتقصير وراء استمرار النزيف انضمام سوريا إلى "بُنى".. محاولةٌ لإعادة التموضع المصرفي عربياً