حلب تنبض بالحياة : إعادة تأهيل محطات الضخ والمنظومة المائية للمدينة والريف مدير مؤسسة المياه لـ” الثورة ” : بتكلفة 4 مليارات و569 مليون ليرة محطة ضخ جديدة في الخفسة

الثورة أون لاين – سهى درويش :
” الماء هو الحياة ” هذا ما سعت إليه المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بحلب منذ تحرير حلب قبل أربع سنوات وذلك ضماناً لاستمرارية الحياة بكل مكوناتها ، بالرغم من الصعوبات والتحديات التي واجهت المؤسسة وعامليها في مرحلة إعادة الإعمار نتيجة التخريب الذي طال المنظومة خلال الحرب العدوانية على سورية.
مدير عام المؤسسة المهندس يوسف كردية وفي حديثه الخاص لصحيفة الثورة أكد أن العمل في مؤسسة المياه هو دائم ومستمر ومنتشر في كافة أنحاء المحافظة حيث يتطلب متابعة أعمال منظومة المياه ابتداء من تأمين المياه من المصدر والمؤلف من محطات ضخ عملاقة ومحطات تصفية وتنقية والتي بدورها تضخ المياه الى مدينة حلب عبر أقنية الجر الكبيرة ولمسافات تقارب 90 كم حيث تغذي الريف الشرقي من مدينة حلب وبعض القرى المجاورة للمدينة لتصل أيضا الى محطات التصفية و الضخ مرة ثانية و الموجودة في المدينة ثم الى الشبكة الرئيسية بحلب .
وأشار إلى أن هذا الوصف المبسط للمنظومة يكمن وراءه عمل كبير ومستمر ومتواصل من العاملين بالمؤسسة حيث تتم متابعة كافة الأعمال لإيصال نقطة المياه الى المواطنين لاسيما بعد التخريب الكبير الذي خلفه الإرهاب لهذه المنظومة كما خربوا فكر البشر وهدموا الحجر ، وبعد تحرير حلب من الإرهابيين تمت إعادة المحطات بفرعيها التنقية والضخ وكذلك مركز الضخ وإصلاح خطوط الجر ، إضافة إلى إعادة تأهيل الشبكات التي تم تخريبها نتيجة التفجيرات ما سبب تسريب المياه الى المباني وكذلك عدم وصولها الى المنازل وقد تم بذل جهد كبير من العاملين وكذلك صرف مليارات الليرات لإعادة الوضع الى ما كان علية بدلا من وضعها في تطوير وإحداث مشاريع مستقبلية .

-04M.jpg

• اهتمام حكومي
وأضاف المهندس كردية أنه تم تأمين المياه بعد التحرير الى كافة أنحاء المدينة بعد معاناة كبيرة لأهالينا في مدينة حلب نتيجة السيطرة على المصدر والمحطات من قبل هذه العصابات إلا أنه بفضل الدعم الكبير من الحكومة بناء على توجيهات سيد الوطن والمتابعة المستمرة من محافظة حلب والجهود المبذولة من العاملين في المؤسسة على مدار الساعة تم تأمين المياه بعد المعاناة الكبيرة و بعد دحر الإرهابيين من الأحياء الغربية للمدينة بفضل بواسل جيشنا المقدام وتحريرها والقرى الممتدة في الريف الغربي و الشمالي و الجنوبي الغربي .
ولفت مدير عام المؤسسة إلى أنه لدى الكشف على الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للمياه ومحطات الضخ للآبار تبين أن هنالك تخريبا ممنهجا حيث تمت سرقة وتخريب مجموعات التوليد والمضخات في مراكز الضخ وكذلك تفجير الكثير من خطوط التغذية في الشبكة.. و قد خصصت رئاسة الوزراء المشاريع الطارئة لمؤسسة المياه بمبلغ مليار و600 مليون لصيانة مراكز الضخ من مضخات و مجموعات توليد و تجريب آبار و صيانة شبكات المياه .

• مشاريع حيوية
وكشف المهندس كردية عن أهم المشاريع التي قامت بإنجازها المؤسسة حيث تم إنجاز مشروع ادخال محطة ضخ جديدة في الخفسة وهي عبارة عن ادخال أربع مضخات استطاعة كل مضخة /4500/ م3 بالساعة ما يزيد في كمية ضخ المياه الى مدينة حلب بمقدار 350000 م3 باليوم يتم الاستجرار منها حاليا بمقدار 100000 م3/ يوميا لتعويض الاستهلاك المتزايد للمياه و الباقي سيتم ضخه في حال تنفيذ قناة الجر الخامسة كما أنه تم وضع ثلاث مجموعات توليد ديزل بالمحطة استطاعة كل واحدة /2/ ميغا لتشغيلها عند انقطاع التيار الكهربائي وفي الحالات الضرورية وتقدر الكلفة الاجمالية للمحطة بحدود 4.569.000.000 ليرة سورية.

-05M.jpg

• وللريف نصيب وافر
وعن المشاريع التي تم تنفيذها في ريف المحافظة أضاف كردية أن المؤسسة أنهت مشروع ارواء مسكنة غرب والقرى المحيطة بها حوالي /40/ قرية حيث يتألف المشروع من انشاء مأخذ مائي جديد بكلفة تقديرية /250/ مليونا وكذلك اعادة تأهيل محطتي التصفية والضخ بكلفة تقديرية /350/ مليون ليرة سورية و كذلك إعادة تأهيل شبكات المياه المخربة بكلفة تقديرية 120 مليونا، وبالتالي الكلفة الاجمالية 920.662.700 ليرة سورية ، وكذلك أنهت المؤسسة أيضا تنفيذ أعمال توسيع شبكة المياه ببلدة نبل بكلفة تقديرية /560/ مليونا ، حيث تم إنشاء خزان عال مع شبكة مياه في حي الروضة ببلدة نبل وخزان عال في حي الجمعية بنبل بالإضافة الى حفر آبار في قرية الزهراء ، إضافة إلى أنه تم تأمين المياه الى العديد من القرى من مأخذ خان الشعر بحدود /52/ قرية في الريف الشرقي ، ومن مشروع مسكنة شرق حيث يروي هذا المشروع ما يقارب 45 قرية بكلفة 250 مليونا ، ومن مشروع مياه أم خرزة حيث يروي هذا المشروع 14 قرية بكلفة 97 مليونا ، ومن مشروع مياه أم خروع و يروي هذا المشروع 25 قرية بكلفة 74 مليونا، ومن مشروع مياه المزبورة الذي يروي 3 قرى بكلفة 57 مليونا ، وقد تم الانتهاء من اعادة تأهيل محطة ضخ عين البيضة و التي تروي 15 قرية بكلفة 60 مليونا، كما قامت المؤسسة بتأهيل قسم كبير من شبكات مياه الريف الشرقي و مايزال العمل مستمرا ، وتم تجهيز الريف الشمالي بعشرة آبار في تلرفعت و دير جمال و فافين و كفر ناصح وعقيبة و أبين و تنب والزهراء بكلفة 250 مليونا لتأمين مياه الشرب للمواطنين في هذه القرى ، كما أن المؤسسة عالجت التسريبات في مركز ضخ قرية غديني عشيني و قامت بتركيب التجهيزات الميكانيكية والكهربائية لإرواء القرى المحيطة بها والتي تتجاوز /15/ قرية بكلفة تقديرية 60 مليونا ، أما في الريف الجنوبي فهناك اهتمام كبير بضرورة تأمين مياه الشرب له كونه فقيرا جدا بالخزان المائي ، بالإضافة لذلك فقد تم تجهيز وتشغيل العديد من الآبار لتأمين المياه للأخوة المواطنين بالريف الجنوبي بشكل اسعافي بعدة قرى منها ( عبطين – بردة – السابقية – الشغيدلة – الحميدي – المرحمية – فجدان – عزان – حريبل – الذهبية – خناصر و جور الورد) بكلفة 250 مليونا.

• إرواء جبل الحص
وبالتالي تعمل المؤسسة حاليا لإعادة تأهيل و تجهيز مشروع إرواء جبل الحص ، فقد تم الانتهاء من تجهيز محطة أبو اصفيطة و محطة باشكوي وكذلك محطة بنان وهذه المحطات الثلاث تروى حوالي /70/ قرية بكلفة 75 مليونا . وسيتم البدء بأعمال صيانة خطوط الشبكات التي خربها الإرهاب و إعادة وضعها بالخدمة.

-06M.jpg

• تأهيل الشبكة في الأحياء المحررة
وختم المهندس كردية حديثه بأن العاملين في المؤسسة يعملون جاهدين لتأهيل وصيانة الشبكات في الأحياء المحررة والسيطرة على التسريبات التي أنجز الكثير منها حيث تجاوزت النسبة /95%/ حيث تم استبدال قسطل 400 مم في منطقة الشعار و استبدال خط قطر200 مم من الفونت العادي إلى الفونت المرن قطر300مم في منطقة الشعار من مخفر الشعار إلى دوار الجزماتي بكلفة 168 مليونا ، ومازال العمل مستمرا بكافة الأحياء حيث أجرت الكثير من المشاريع لتحصيل المفاتيح الرئيسية و الفرعية الواصلة للأبنية المهدمة و المهجورة للتخفيف من الهدر و التسريب بالإضافة لمعالجة الأعطال الطارئة .

• رؤية مستقبلة
وتتطلع المؤسسة حالياً لإيصال المياه لكل مواطن والعمل على استبدال مضخات مشاريع الضخ في محطات المعالجة و التعقيم و مد قناة الجر الخامسة لزيادة كميات المياه الواصلة للمدينة و تجهيز برنامج لترشيد استهلاك المياه و الحفاظ عليها بالرغم من المعوقات و الصعوبات التي تعترض المؤسسة من سرقة كافة الآليات والمركبات من قبل المجموعات الارهابية المسلحة و نقص الكوادر البشرية و الخبرات الفنية.

تصوير : خالد صابوني

آخر الأخبار
دول عربية وأجنبية تدين التفجير الإرهابي بدمشق: هدفه زرع الفتنة وزعزعة الاستقرار الرسوم العجمية بأياد سورية ماهرة  سوريا: الهجوم الإرهابي بحق كنيسة مار الياس محاولة يائسة لضرب التعايش الوطني محامو درعا يستنكرون العملية الإجرامية بحق كنسية مار إلياس بريد حلب يطلق خدمة "شام كاش" لتخفيف العبء عن المواطنين حلاق لـ"الثورة": زيادة الرواتب إيجابية على مفاصل الاقتصاد   تفعيل قنوات التواصل والتنسيق مع الدول المستضيفة للاجئين  ضحايا بهجوم إرهابي استهدف كنيسة مار إلياس في الدويلعة تفجير إرهابي يستهدف كنيسة مار إلياس في دمشق ويخلّف أكثر من 20 ضحية "مطرقة منتصف الليل"... حين قررت واشنطن إسقاط سقف النووي الإيراني زيادة الرواتب بنسبة 200 بالمئة.. توقيت استثنائي تحسن القدرة الشرائية وتحد من البطالة   خبير اقتصادي لـ " الثورة":  الانتعاش الاقتصادي يسير في طريقه الصحيح  يعيد الألق لصناعتها.. "حلب تنهض"… مرحلة جديدة من النهوض الصناعي زيادة الرواتب 200%.. خطوة تعزز العدالة الاجتماعية وتحفز الاقتصاد الوطني  تأهيل المكتبة الوقفية في حلب بورشة عمل بإسطنبول الشيباني وفيدان يؤكدان أهمية مواصلة التنسيق الثنائي   غلاء أجور النقل هاجس يؤرق الجميع.. 50 بالمئة من طلاب جامعة حمص أوقفوا تسجيلهم تأثيرات محتملة جراء الأحداث على الاقتصادات والتجارة منع ارتداء اللثام لقوى الأمن الداخلي بحمص    "يا دهب مين يشتريك "؟ الركود يسيطر وتجار صاغة اللاذقية يشكون حالهم