فريق ترامب مصمم على إلقاء قنابل السياسة الخارجية قبل رحيله!

الثورة أون لاين- ترجمة ختام أحمد:
لم تكن يوماً إدارة ترامب جيدة، بل كانت سيئة للغاية بالنسبة للشرق الأوسط، بدأت بإسقاط الاتفاق النووي مع إيران، ومحاولة إجبار طهران على الاستسلام من خلال العقوبات الاقتصادية الوحشية، والتهديد بالحرب عليها.
لم يؤد الفشل إلا إلى غضب مسؤولي الإدارة، مما جعلهم يفرضون مصاعب أكبر على الشعب الإيراني، وفي الأيام الأخيرة لإدارة ترامب، يضاعف المسؤولون الموالون لترامب من جهودهم باستخدام الإدارة أسوأ ما يمكن، والتي يمكن أن تسبب ضررًا عالميًا كبيرًا، على سبيل المثال أحدثت التغييرات التي أجراها ترامب في البنتاغون، وأبرزها إقالة وزير الدفاع مارك إسبر، مخاوف من أن الصقور كانوا يخططون لشن ضربات عسكرية ضد إيران، ربما بالتوافق مع حكومة نتنياهو اليمينية المتشددة في “إسرائيل”.
وعلى ما يبدو طلب الرئيس مؤخرًا من البنتاغون خيارات عسكرية، لكنه أُثني عن العمل، ومع ذلك فإن نتنياهو الذي يواجه تحديات سياسية داخلية ومحاكمة بتهم فساد، سيظل أكثر عرضة للخطر بدون راعيه في واشنطن، لذا يمكن أن يرى الحرب كوسيلة لحصر إدارة بايدن في مسار خطير حتى قبل أن يتولى منصبه، ربما كان هذا جزئيًا سبب استمرار ترامب في زيادة العقوبات على إيران وفنزويلا وسورية، والتي فشلت بكل المقاييس في إخضاع إيران وباقي الدول كما تفاخرت الإدارة بفعل ذلك، لكن الفشل لم يردع الإدارة.
أوضح مسؤول أميركي لم يذكر اسمه مؤخرًا: “الهدف هو فرض أكبر عدد ممكن من العقوبات على هذه الدول حتى 20 كانون الثاني ” لماذا ؟.. جادل إليوت أبرامز الذي كوفئ عجزه في التعامل مع فنزويلا بإضافة إيران إلى ملفه، بأن حملته لتجويع الإيرانيين كانت غير استثنائية: “لدينا برنامج عقوبات أشد من الذي قبله، إذا نظرت إلى شهري أيلول وتشرين أول، فسترى فرض عقوبات عديدة وسيستمر هذا في تشرين الثاني وكانون أول، لأنه لا علاقة له بالسياسة “.
تخدم حملة ترامب المناهضة لإيران في المقام الأول مصالح “إسرائيل”، وليس مصالح أميركا، في الواقع، نفاق الإدارة راسخ، حيث تطبق عقوبات على انتهاكات حقوق الإنسان على العالم وهي أكبر منتهك لحقوق الإنسان، ولقد رأينا ما فعلوه في الآونة الأخيرة مع متظاهري بلاك ليف ووتر.
من الواضح أن طهران ليس لديها سبب للتحدث إلى الإدارة المنتهية ولايتها المهزومة والمذلة، وبالتالي فإن الهدف الوحيد لهذه العقوبات هو جعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة للإدارة القادمة لعكس مسارها، وأشار الرئيس المنتخب إلى أنه يريد العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة وإصلاح الأضرار التي سببتها الإدارة الحالية مع عدم وجود أجندة إيجابية، ويعمل مسؤولو ترامب على إعاقة الدبلوماسية الأمريكية وتقويض الاستقرار الإقليمي، ستثني العقوبات الإضافية الشركات الأجنبية عن التعامل مع إيران وتزيد من الصعوبات السياسية لبايدن في عكس المسار.
هناك أيضًا شك في أن ترامب قد يعطي الضوء الأخضر لضم حكومة نتنياهو للأراضي الفلسطينية كما هو مسموح به بموجب خطة “صفقة القرن” التي تمت كتابتها لتعزيز “إسرائيل الكبرى” على حساب الفلسطينيين، في الواقع، قام بومبيو الذي عكس موقف الحكومة الأمريكية بأن مستوطنات الضفة الغربية غير قانونية بموجب القانون الدولي، بزيارة غير مسبوقة إلى مستوطنة خلال رحلته إلى “إسرائيل”، كما أنه أخضع حقوق الأمريكيين في حرية التعبير للمصالح الإسرائيلية عندما أعلن أن حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات (BDS) التي ركزت على التوسع المطرد في المستوطنات، معادية للسامية.
هذه الإجراءات وخاصة المصادقة غير الرسمية على المستوطنات على الرغم من توقف الضم بسبب المفاوضات بشأن اعتراف بعض الدول العربية بإسرائيل وتطبيعها للعلاقات معها، أصر نتنياهو على أنه علق فقط خطط الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية بدلاً من إنهائها.
قد يقرر أن الإمارات لا تستطيع عكس مسارها بسهولة، خاصة مع بيع أمريكا F-35 المخطط له كمكافأة للاتفاق الدبلوماسي، وسيقوي الضم يده الانتخابية إذا انهارت حكومته الائتلافية غير المريحة كما يتوقع الكثيرون، مع انتخابات أخرى تليها.
على أي حال، يبدو أن نتنياهو مصمم على مواصلة الضم الإسرائيلي المطرد بحكم الأمر الواقع من خلال توسيع المستوطنات وجعل دولة فلسطينية غير قابلة للحياة.

أفادت مجموعة “السلام الآن ” الإسرائيلية أن سلطة الأراضي الإسرائيلية قد أصدرت عطاءات لـ 1200 منزل جديد في القدس الشرقية، وذلك قبل الإدارة القادمة، والتي من المتوقع أن تكون أكثر انتقادًا لخطط الاستيطان الإسرائيلية، ومن بين أكثر مؤيدي نتنياهو حماسة المستوطنين الذين يريدون منع اتفاق سلام الدولتين. وذكرت شبكة ABC News : “إن الموافقة على 1200 منزل هي انتكاسة أخرى للآمال المتضائلة باتفاق تقسيم مدعوم دولياً من شأنه أن يتيح إقامة دولة فلسطينية إلى جانب “إسرائيل”، يقول الفلسطينيون، إلى جانب منتقدي سياسة الاستيطان الإسرائيلية، إن البناء في مستوطنة “جفعات همتوس” سيعزل مدينة بيت لحم الفلسطينية وجنوب الضفة الغربية عن القدس الشرقية، مما يزيد من قطع وصول الفلسطينيين إلى ذلك الجزء من المدينة “.
إن شطب بومبيو لحركة تركستان الشرقية الإسلامية من قائمة الجماعات الإرهابية في أواخر تشرين الأول، عندما بدا فوز بايدن محتملًا، قد يعكس أيضًا رغبة في عرقلة الإدارة القادمة.
وأوضحت وزارة الخارجية أنه “منذ أكثر من عقد لم يكن هناك دليل موثوق على استمرار وجود الحركة.” وهو ما يعني إذا كان صحيحًا، أنه ليس للتعيين أي تأثير عملي. إن مثل هذه الحساسية الدينية في هذا الوقت مثيرة للفضول بشكل خاص، بالنظر إلى استخدام واشنطن الروتيني لوصمة الإرهاب ضد الحكومات لأغراض سياسية، وليس لأنها تروج للإرهاب بالفعل. وأثار تصرف الإدارة الأمريكية غضب بكين التي تقول إن المنظمة لا تزال نشطة.
بدون سبب سياسي جيد، وضع بومبيو الإدارة القادمة في موقف محرج، ترامب هو الرئيس حتى 20 كانون الثاني ويحق له ممارسة جميع صلاحيات مكتبه، وفي هذا الوقت المليء بالتحديات الدولية يقوم ترامب وفريقه بالعمل دون مسؤولية بإغراق العالم والسياسة الخارجية الأمريكية بمزيد من المشاكل، وهذا ما يجعل مهمة الإدارة القادمة صعبة للغاية .
بقلم دوج باندو

آخر الأخبار
الرئيس الشرع يلتقي بوزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل درعا: مطالبات شعبية بمحاسبة المسيئين للنبي والمحافظة على السلم الأهلي "مياه دمشق وريفها".. بحث التعاون مع منظمة الرؤيا العالمية حمص.. الوقوف على احتياجات مشاريع المياه  دمشق.. تكريم ورحلة ترفيهية لكوادر مؤسسة المياه تعزيز أداء وكفاءة الشركات التابعة لوزارة الإسكان درعا.. إنارة طريق الكراج الشرفي حتى دوار الدلّة "اللاذقية" 1450 سلة غذائية في أسبوع أهال من درعا ينددون بالعدوان الإسرائيلي على دمشق ‏الحوكمة والاستقلالية المؤسسية في لقاء ثنائي لـ "الجهاز المركزي" و"البنك الدولي" المستشار التنفيذي الخيمي يدعو لإنشاء أحزمة سلام اقتصادية على المعابر وزير المالية: محادثاتنا في واشنطن أسفرت عن نتائج مهمة وزارة الرياضة والشباب تطوي قرارات إنهاء العقود والإجازات المأجورة لعامليها طموحاتٌ إيران الإمبريالية التي أُفشلت في سوريا تكشفها وثائق السفارة السرية خبير اقتصادي لـ"الثورة": إعادة الحقوق لأصحابها يعالج أوضاع الشركات الصناعية عمال حلب يأملون إعادة إعمار المعامل المتضررة مركز التلاسيميا بدمشق ضغط في المرضى وقلة في الدم الظاهر: نستقبل أكثر من ٦٠ حالة والمركز لا يتسع لأك... استمرار حملة إزالة البسطات العشوائية في شوارع حلب الأونروا: لم تدخل أي إمدادات إلى قطاع غزة منذ أكثر من 7 أسابيع صحة حلب تتابع سير حملة لقاح الأطفال في منبج