الثورة أون لاين – اسماعيل جرادات:
ضمن فعاليات أيام الفن التشكيلي الذي تقيمه وزارة الثقافة لمدة أسبوعين في معظم الصالات والمعارض السورية.
وفي إطار التشاركية بين وزارتي التربية والثقافة،
ساهمت وزارة التربية في عرض رسوم الطلاب المتفوقين المستوحاة من روح الفنان نذير نبعة خلال معرضها المقام في مدرسة المتفوقين بالمزة، والتي تم تسميتها تيمناً به “نذير نبعة”.
وزير التربية الدكتور دارم طباع، أوضح أن الفكرة بحد ذاتها فكرة جميلة جداً، عندما تحمل مدرسة المتفوقين اسم الفنان نذير نبعة، حيث يتمثل الطلاب فنه، ويجسدون لوحات من وحيه، وبروحهم الخاصة، لافتاً إلى أن التعليم اليوم، هو بناء شخصية المتعلم المتكاملة والمتوازنة، ولا ينحصر باكتساب المعرفة فحسب، ولذلك كانت هناك جهود مستمرة لربط العلم والفن والموسيقا والشعر، وتنمية المكنون الثقافي لدى المتعلم، والقدرة على الحوار والنقاش، مؤكداً أهمية هذه التجربة، ووجوب تعميمها على مدارس القطر؛ للخروج من إطار الحفظ والتلقين التقليدي إلى الإبداع وكشف المواهب.
وخلال المعرض التقى الوزير طباع المواهب المشاركة الطالبة سيدرا سلام التي أوضحت أن رسمها لملامح المرأة يجسد قدسيتها ومكانتها في المجتمع، والطالب محمد الذي أكد من خلال رسمه بالقلم الرصاص، أنه يضفي طابعاً جديداً مختلفاً عن الرسومات النمطية الملونة.
الفنانالتشكيلي موفق مخول، أكد أهمية هذا المعرض للتعرف على المبدعين في سورية، فضلاً عما يقدمه من بعد إنساني وتربوي يدعم مناهجنا المطورة، ويساعد على تعريف الطلاب بالمبدعين في بلدهم، ومنهم نذير نبعة والتأثر بهم.
مدير الفنون الجميلة في وزارة الثقافة عماد كسحوت، أوضح أن المعرض مساهمة ولفتة جميلة من وزارة التربية مشاركتها في نشاطات ايام الفن التشكيلي السوري، مبيناً أن إقامة هذا المعرض؛ بهدف تعزيز وتعريف طلاب المرحلة الثانوية بأهمية الفن التشكيلي، ورفع الذائقة البصرية عند الجمهور.
مدير المراكز التربوية للفنون التشكيلية في تربية دمشق جلال الغزي قال: كان لي شرف لقاء الفنان نذير نبعة عندما كنت طالباً في الصف العاشر، وطلب مني تخطيط اسمي بخطوط عدة؛ بهدف تذوق الخطوط المتنوعة.
وعلى هامش المعرض تفقد وزير التربية واقع المدرسة، والتقى الطلبة واستمع لملاحظاتهم، مؤكداً أنها ستؤخذ بعين الاعتبار، داعياً الطلاب إلى ضرورة الموازنة بين الفن والتحصيل الدراسي.