الثورة أون لاين _ مريم إبراهيم:
يحظى موضوع السلامة والصحة المهنية للعمال في مختلف مجالات العمل بأهمية كونه يحقق نتائج إيجابية أكثر وضوحا” على العمال وأصحاب العمل في حال تم تطبيق شروطه وفق الأسس الناظمة وعلى مدى ثلاثة أيام تم اجتماع حول النتائج الأولية لتقييم نظام التفتيش المتعلق بالعمل الوطني والسلامة والصحة المهنية الذي نظمته وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بالتعاون مع منظمة العمل الدولية وبمشاركة الشركاء الاجتماعيين في المجال الزراعي والصناعي ومشاركين من ممثلي العمال وأصحاب العمل ومشاركين مختصين في موضوع السلامة والصحة المهنية في منشآت العمل .
وخلص المشاركون في الاجتماع لضرورة العمل لبناء قدرات مفتشي العمل في المجال التأميني و الصحي والصناعي والزراعي ، والإسراع بإصدار الملاكات العددية لمفتشي العمل ، والعمل على دعم المفتشين لوجستياً من حيث تأمين وسائل النقل ومعدات السلامة والصحة المهنية ، ومعدات حماية شخصية وغيرها ليقوموا بتنفيذ المهام الموكلة لهم بالشكل المطلوب، بالإضافة للعمل على زيادة الوعي للعمال وتثقيفهم لمعرفة حقوقهم وواجباتهم بالعمل من خلال بروشورات توعوية موجهة للعمال وأصحاب العمل على حد سواء ، وعقد ملتقى سنوي للتفتيش بمشاركة ثلاثية لتحديد الأهداف السنوية والمتوسطة وبعيدة المدى المتعلقة بهذا الشأن .
وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بينت أن ظروف الحرب والعقوبات الاقتصادية الظالمة أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري وخروج مناطق خارج السيطرة أثرت على جهاز تفتيش العمل بالوصول إلى المنشآت وتطبيق القانون فيها ، بالإضافة إلى منع استيراد وسائل النقل ما أسهم بإعاقة مفتشي العمل بمهامهم وتطبيق واجباتهم ، كما أن الوزارة تهدف إلى مضاعفة جهود مفتشي العمل الصناعي والزراعي والتأمينات الاجتماعية لتوسيع المظلة التأمينية والقضاء على جميع أشكال التمييز بين العمال ، ولا سيما من ناحية الجنس وساعات العمل والأجور، ، وتطوير مجمل الأنشطة المتعلقة بمجال منظومة العمل والتفتيش .