الاتحاد العام يطلق مشروع دعم اقتصاديات الأسرة العاملة من اللاذقية… القادري: لزاماً علينا أن نتعالى عن الجراح ونبتدع الحلول التي تساهم في حل كافة قضايانا الاقتصادية والاجتماعية،

الثورة اون لاين: بسام زيود:
أطلق الاتحاد العام لنقابات العمال مشروع “دعم اقتصاديات الأسرة العاملة” الذي سيتم تنفيذه بالتعاون والتنسيق مع هيئة تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة التي ستساهم في عمليات التدريب والتأهيل من خلال الدورات التي ستنطلق في المحافظات السورية.
واكد جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال خلال حفل إطلاق المشروع في اللاذقية ، أن المشروع يأتي في سياق تنفيذ التوجيهات الدائمة للسيد الرئيس بشار الأسد للمنظمة ولكل المفاصل المختصة بتلمس سبل دعم الدخل ورفع وتحسين المستوى المعيشي لجميع المواطنين وخصوصاً العاملون بأجر الذين تردت دخولهم كثيرا على وقع التضخم الناشئ عن الحرب الاقتصادية على الليرة السورية، وعلى وقع الحصار الغاشم والعقوبات الجائرة التي فرضتها دول العدوان على سورية، والتي تهدف جميعها إلى تجويع هذا الشعب وإركاعه وتدفيعه ثمن اصطفافه خلف جيشه البطل والتفافه حول قائده السيد الرئيس بشار الاسد.
وأضاف القادري.. أصبح لزاماً علينا جميعاً أن نتعالى عن الجراح ونبتدع الحلول التي تساهم في حل كافة قضايانا الاقتصادية والاجتماعية، لافتاً إلى أن المشروع يأتي في إطار التقدير والتكريم من قيادة المنظمة للمرأة العاملة، التي كانت خلال هذه الحرب القذرة، العاملة والمدبرة والمنتجة بكل مواقع العمل “إلى جانب العمال”، في سبيل ضمان استمرار إنتاج متطلبات الحياة لشعبنا، وكانت الراعية لشؤون أسرتها، وقال القادري: من هنا كان إطلاق هذا المشروع والعهدة بإدارته الى لجنة المرأة العاملة المركزية في الاتحاد العام وإلى لجان المرأة العاملة في المحافظات والذي أطلقنا عليه تسمية مشروع “دعم اقتصاديات الاسرة العاملة” ، مشدداً على أن المشروع يهدف إلى تدريب و تعليم المرأة العاملة، أو أحد أفراد أسرة العامل سواء زوجته أو ابنته، على مهنة منزلية تمارسها في المنزل وتضيف دعماً إلى دخل الاسرة، كما يتضمن المشروع مبادرات لتأمين التمويل اللازم لمستلزمات الإنتاج المنزلي من مختلف المهن التي ستحدد لتنفيذه، ويشمل المشروع أيضاً المساعدة في تسويق المنتج والمساعدة بتصريفه عبر المعارض التي ستنشأ لهذه الغاية.

وأضاف القادري ان أهمية المشروع تأتي من كونه سيرفد سوق العمل في سورية “الذي يعاني من اختلالات”، بمهارات وخبرات جديدة تساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتساهم في عملية إعادة الإعمار التي نستعد لإطلاقها، كما له أهمية في تحقيق استقرار الوضع النفسي للمرأة العاملة من خلال الثقة بالنفس و الجرأة في اتخاذ القرار وآلية اتخاذه، وبالمحصلة الهدف العام هو أن نكون بنّائين في حبنا للوطن، نترجمه بعمل دؤوب ومنتج ومثمر ينعكس على المستوى الشخصي للعاملات اللواتي سيستفدن من هذا المشروع، كما ينعكس على المواطن عموماُ من خلال تأمين خدمات نوعية ينتجها هذا المشروع.
بدوره المهندس هيثم إسماعيل أمين فرع الحزب باللاذقية أثنى على أداء قيادة الاتحاد العام لنقابات العمال والمبادرات التي أطلقتها والتي تستهدف الطبقة العاملة التي تعتبر جناح البعث الهام، لافتاً إلى أن هذه المبادرات تؤكد اهتمام ممثلي العمال بالعاملين ورفد سوق العمل بالخبرات، كما تأتي تنفيذا لتوجيهات الأمين العام للحزب السيد الرئيس بشار الأسد الذي وجه للاهتمام بالمشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر في ظل هذه الحرب المدمرة التي عصفت بالوطن وبما يسهم بدعم جهود الدولة لتلبية المشاريع الصغيرة للمساهمة في تحسين الدخل الأسري، كما شكر قيادة اتحاد عمال المحافظة و لجنة المرأة العاملة على الجهود التي بذلت لإطلاق المشروع.

من جهته وجه إيهاب اسمندر مدير عام هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة الشكر للرفيق جمال القادري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال على الجهد المبذول ولطاقم العمل الفني في الاتحاد العام وهيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة على ما بذلوه من جهود لإطلاق هذه الدورة والتي ستبدأ بالشكل العملي يوم الأحد القادم مشدد على أهمية موضوع التدريب والذي يعتبر جواز سفر مهم للدخول إلى سوق العمل بكل ثقة ، وعامل اساسي في ردم الفجوة التي لا يستطيع التعليم الأكاديمي الوصول إليها نتيجة التغيرات الكبيرة في سوق العمل
وأضاف اسمندر.. لن يتم التوقف عند عملية تدريب العاملات وسيكون هناك متابعة مستمرة بعد انتهاء التدريب ولاسيما أن للهيئة برامج خاصة سواء بإطلاق مشاريع للمتدرب أو العمل لدى الغير ضمن برنامج التدريب من أجل التشغيل المضمون، وسنساعد كل من يكون لديه حلول إضافية بعد انتهاء الدورة في اختيار الأفضل له، لافتاً إلى التوسع الفني الذي سيشمل عدد الدورات وعدد المشاركين على مستوى جميع المحافظات
ودعا اسمندر الى بذل كل الجهود والاهتمام من قبل المتدربين.
للاستفادة من كل مايقدم خلال الدورة التدريبية للوصول الى نتائج جيدة تصنع كفاءات عالية المستوى متمنيا أن تكون هذه الدورات التدريبية فرصة مناسبة للمتدربين تساعدهم في تحسين سبل العيش وتأمين الحياة الكريمة.
يذكر ان المشروع سينطلق يوم الأحد القادم في ٦محافظات رئيسية هي /دمشق حلب حمص حماة اللاذقية وطرطوس/وفي الأسبوع الثاني سيمتد ليشمل كل المحافظات وسيتيح المشروع لكل راغبة من العاملات بتعلم مهنة إضافية منزلية .