معلمون صنَّاع التأثير في التنمية وبناء الجيل

الثورة أون لاين – ميساء العجي:

لا أحد ينكر دور المعلم في العملية التربوية و التعليمية ومدى نجاحها فهو الفاعل الرئيسي في نواتها و اللبنة الأساسية فيما يتعلق بتحقيق رسالة التعلم وبناء المجتمع ، الذي يستند على المعرفة والقيم والأخلاق وفق ما أكد عليه السيد الرئيس بشار الأسد في كلمته في جامع العثمان مخاطباً العلماء والعالمات أنه لا يمكن أن تقوموا بأعمالكم دون امتلاك العلم لمكانتة العالية في الحياة والمجتمع ، وكلنا نعرف أنه حتى يكون المجتمع سليماً بأخلاقه وسلوكياته لا بد أن يكون أفراده قد تلقوا التربية الصحيحة والسليمة ، بالإضافة إلى التعليم منذ الصغر ، ولا ننسى دور المدارس في هذا المجال الذي يرتكز وبشكل أساسي على دور المعلم في بناء العقول والمجتمعات بتوفير تعليم جيد لكل طفل وإحاطته بالتربية والرعاية اللازمتين .. هذه كلها جعلت من مهنة المعلم محركاً رئيسياً لبناء الجيل ولتنمية المستدامة والتي تحتاج إلى أبناء متعلمين لذلك لابد من الاستثمار والاهتمام في التعليم .
فما من أحد ينكر دور المعلم الهام في دفع فكر الطفل وعقله نحو التعليم والتعلم على الرغم من وجود العديد من الكماليات والمغريات التي باتت متوفرة في كل بيت وفي متناول الأطفال بالتأكيد والتي من شأنها أن تكون قادرة على أن تجعله يبتعد عن العلم والتعليم هنا يبرز دور المعلم الكبير في توجيه هذه البراعم الصغيرة نحو العلم والتعليم والاهتمام بها ،وفي هذا السياق يشير
الأستاذ عدنان العلي الحسن أمين تحرير جريدة ومجلة بناة الأجيال بنقابة المعلمين المركزي إلى أن المعلم في بلدنا له دور محوري في بناء المجتمع وتكوين ثقافته وجهوده المعززة للانتماء الوطني وخاصة في ظل الظروف الحالية من حروب وأزمات اقتصادية وجائحة كورونا والأوضاع المعيشية الصعبة والقاسية على الجميع بدءاً من قلة الدخل الذي بالكاد يكفي لأيام فقط ، ومع ذلك فهو مستمر في العطاء وتيسير أمور أبنائه الطلبة وتقديم العون لهم ساعياً وباستمرار وبكافة الطرق إلى تبسيط عملية التعليم و التعلم بالوسائل المعينة على ذلك وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للتلاميذ الذين يعانون من بعض الأزمات المتكررة على مدى عشر سنوات من الحرب العدوانية على سورية والحصار الجائر عليها ، لكن مع ذلك كله فإن أبواب المدارس بقيت مفتوحة للجميع .
وأوضح الحسن بأن المعلمين ورغم مايحيط بهم من صعوبات تعصف بأوضاعهم المختلفة كباقي أبناء المجتمع يبقون عنوان التميز وصناع التأثير في الرقي والإبداع لبناء مستقبل أفضل لبلدنا ومجتمعنا ، حتى يكونوا أفضل قدوة وقادة الغد وعلماء المستقبل وخبراء الوطن .
وأوضح الحسن أن الكثير من المعلمين والمعلمات عوضوا طلابهم ما فقدوه من العلوم خلال فترة العطلة بسبب جائحة كورونا عن طريق صفحات التواصل الاجتماعي ، مؤكداً أن التعليم يساهم في بناء المجتمعات وتقدمها وتطورها كي تصبح أكثر تحضراً وتميزاً عن غيرها من المجتمعات الأخرى لأن التعليم هو المحرك الأساسي لعجلة التطور والازدهار في المجالات كافة ، و له الدور الكبير في رقي المجتمعات على جميع الأصعدة وبالتالي لابد من تنمية القيم والمواقف والسلوكيات التي تمكن جميع أفراد المجتمع من العيش بسلام مع بعضهم البعض.

آخر الأخبار
تفاهم بين وزارة الطوارىء والآغا خان لتعزيز الجاهزية لمواجهة الكوارث رحلة التغيير.. أدوات كاملة لبناء الذات وتحقيق النجاح وزير الصحة من القاهرة: سوريا تعود شريكاً فاعلاً في المنظومة الصحية في يومه العالمي ..الرقم الاحصائي جرس إنذار حملة تشجير في كشكول.. ودعوات لتوسيع نطاقها هل تتجه المنطقة نحو مرحلة إعادة تموضع سياسي وأمني؟ ماذا وراء تحذير واشنطن من احتمال خرق "حماس" الاتفاق؟ البنك الدولي يقدم دعماً فنياً شاملاً لسوريا في قطاعات حيوية الدلال المفرط.. حين يتحول الحب إلى عبء نفسي واجتماعي من "تكسبو لاند".. شركة تركية تعلن عن إنشاء مدن صناعية في سوريا وزير المالية السعودي: نقف مع سوريا ومن واجب المجتمع الدولي دعمها البدء بإزالة الأنقاض في غزة وتحذيرات من خطر الذخائر غير المنفجرة نقطة تحوّل استراتيجية في مسار سياسة سوريا الخارجية العمل الأهلي على طاولة البحث.. محاولات النفس الأخير لتجاوز الإشكاليات آلام الرقبة.. وأثر التكنولوجيا على صحة الإنسان منذر الأسعد: المكاشفة والمصارحة نجاح إضافي للدبلوماسية السورية سوريا الجديدة.. دبلوماسية منفتحة تصون مصلحة الدولة إصدار صكوك إسلامية.. حل لتغطية عجز الموازنة طرق الموت .. الإهمال والتقصير وراء استمرار النزيف انضمام سوريا إلى "بُنى".. محاولةٌ لإعادة التموضع المصرفي عربياً