الثورة أون لاين-مازن أبوشملة:
مازال فريق الكرامة متمسكاً بالصدارة بعد منافسات الأسبوع الثامن من الدوري الكروي للمحترفين, بفوزه الباهت على ضيفه الحرية بهدف جاء من نيران صديقة, ويبدو الفريق حتى الآن, واثقاً من نفسه ويمضي من فوز إلى آخر, وإن كانت انتصاراته تتحقق بصعوبة بالغة وبهدف وحيد في كل مباراة, وعلى حساب فرق الوسط والمؤخرة, ولم يتعرض لاختبار حقيقي أمام الفرق القوية,باستثناء مباراته أمام الجيش والتي خرج منها متعادلاً بهدف لهدف, وهو التعادل الوحيد للكرامة, مقابل سبعة انتصارات ,مايعني أن المباريات الصعبة والتحديات ستكون في الأسابيع المقبلة, وسيبدأ مشواره هذا بلقاء الوحدة في الأسبوع التاسع في دمشق, وربما كان الكرامة يدخر شيئاً من زخمه وبأسه لهذه المباريات بالذات, لأن نتائجها ستحدد مدى جدية الفريق في المنافسة على اللقب والمحافظة على الصدارة. وفي المقابل فإن الحرية مازال يعاني من غياب الهداف القناص, فهو يقدم كل شيء ويفشل أمام مرمى الخصم, وإذا وجد حلاً للعقم التهديفي فسيكون له شأن آخر ويغادر أسفل الترتيب , على أقل تقدير.
مباراة تشرين ومضيفه جبلة كانت حافلة وغنية بكل شيء، من الأهداف إلى التطورات والتوقف والتمديد والحرارة العالية جداً, والشغب والخروج عن النص..فجبلة بدأ المباراة بشكل مثالي وأحرز هدفاً جميلاً عن طريق هدافه ومتصدر الهدافين محمود البحر, وسار يمجريات الشوط الأول كما يريد, حتى الدقيقة 20 عندما توغل مهاجم تشرين في جزاء جبلة وتعرض للعرقلة, فيحتسب حكم اللقاء ركلة جزاء للضيوف مع بطاقة حمراء للمدافع , ويتغاضى عن اعتداء مهاجم تشرين الذي تعرض للعرقلة، على المدافع الذي عرقله؟ وهنا تيدأ المشاحنات والاعتراضات داخل المستطيل الأخضر وتنتقل إلى المدرجات, وتتوقف المباراة 23 دقيقة, وبعد استئنافها يستثمر تشرين النقص العددي في صفوف مضيفه ويسجل هدفين, لينهي المباراة بفوزه بثلاثة أهداف لهدف, وبعد أن سجل ركلة الجزاء طبعاً., ويستمر في تشديد الخناق على الكرامة المتصدر.
أما فريق الجيش الذي فاز على ضيفه الوثبة بهدف, وحافظ على مركزه الثالث, فقد كان للخبرة الدور الرئيسي في هذا الفوز الذي جاء من ركلة جزاء حصل عليها هداف الفريق محمد الواكد بعد دخوله بديلاً بقليل في آخر ربع ساعة من المباراة, بعد نجاح الوثبة في تعطيل مفاتيح اللعب لدى فريق الجيش وسد كل المنافذ إلى مرماه, فكان نداً قوياً لكنه افتقد اللمسة الأخيرة.
وكاد الاتحاد يدفع ثمن تساهله بضيفه الفتوة, ويفقد نقطتين , لكنه نجح في الفوز بهدف مقابل لاشيء و هو الفوز الثاني له فرفع رصيده إلى سبع نقاط في المركز التاسع وهو مطالب بالفوز في مبارياته القادمة للصعود على سلم الترتيب والمنافسة على المقدمة, فيما بقي الفتوة في دائرة الهزائم ويقبع بالمركز الأخير بنقطتين فقط, الأمر الذي دفع إدارة النادي لفرض عقوبات مالية على لاعبيه, وتوجيه انذار بفسخ العقود, لعلها تحدث صدمة تدفع اللاعبين لبذل جهود مضاعفة بغية تحسين النتائج.
وعلى الرغم من الفوز العريض الذي حققه حطين على ضيفه الساحل وبأربعة أهداف نظيفة, لكن هذا الفوز لم يكن سهلاً أبداً, ففريق الساحل كان نداً قوياً وهاجم خصمه وصنع فرصاً كثيرة بيد أنه أخفق في التسجيل, وهذه حالة عامة يشكو منها فريق الساحل منذ بداية الدوري, ولم تفلح معها التغييرات التي حصلت على صعيد الجهاز الفني للفريق الذي يقبع في المركز الأخير مع الفتوة بنقطتين, في الوقت الذي أضاف حطين ثلاث نقاط صعد بها إلى المركز الرابع برصيد 16 نقطة, مستغلاً تعثر الوحدة بالتعادل السلبي أمام الطليعة في حماة, وبالنتيجة ذاتها انتهت مباراة الحرجلة والشرطة, وهذا التعادل لم يخدم كلا الفريقين, فبقي الشرطة تاسعاً والحرجلة في المركز الثاني عشر.
