وزارة الصحة لا تستجيب .. تعثّر “مالي” يواجه نقابة التمريض والمهن الطبية

الثورة أون لاين- ناديا سعود:

حطّمت كورونا الصورة النمطية التي رافقت التمريض منذ زمن بعيد، فلم تكن يوماً تلك المهنة محض اهتمام إعلامي كما هي عليه اليوم، ولكن جائحة كورونا أثبتت أهمية “الجيش الأبيض” من أطباء وكادر تمريض لم يكن يحظى بمساحة اهتمام توازي جهده الحالي.
الكوادر التمريضية التي تعتبر “الجيش الصحي الأبيض ” لوزارة الصحة تعاني من مشكلات لا حصر لها في بيئة تسودها الفوضى وضياع الحقوق.
هذه الكوادر الصحية نقلت مشكلاتها لموقع الثورة أون لاين وتساءلت عن المرسوم الصادر في عام 2012 ولماذا لم يجد إلى الآن طريقه للتنفيذ الحقيقي على أرض الواقع…؟؟ فقد تأخر إصدار تعليماته التنفيذية أربعة أعوام وبعد إصدارها لم يحدث تقدم يذكر على الأرض فالنقابة ما زالت حبراً على ورق وفق قولهم.
بناء على هذه الشكوى المقدمة من بعض الكوادر الطبية وأحد أعضاء النقابة السابقين حول ترهّل النقابة الوليدة وتخبّط الصلاحيات منذ نشأتها، التقينا عدداً من أعضاء المجلس المؤقت للحديث عن واقع هذه النقابة والمشاكل التي تعاني منها.
سعد الدين كردي وهو عضو سابق في النقابة وتقني تصوير طبي بقسم الطب النووي يرى أنه لم يتم وضع خطة عمل منذ بداية تشكيل المجلس المؤقت في 2016 حتى الآن، ولا يوجد نظام داخلي يضمن تمثيل كل الشهادات، ولا حتى نظام مالي، ويرى الكردي أن هناك من يقف وراء تعثّر النقابة.
ورداً على هذا التقصير وفق العضو السابق يقول هادي مشهدية نائب نقيب المهن الصحية: لقد تم وضع النظام الداخلي من قبل أعضاء المجلس المؤقت بما يخدم 15 مهنة صحية في البلد ولكن هناك دائماً تعديلات جديدة لتناسب الواقع، وفيما يخص النظام المالي يتابع مشهدية أن النقابة ما زالت على النظام المالي القديم ولا يوجد وارد مالي كافٍ للنقابة، مؤكداً أنه لا يمكن إقرار نظام مالي جديد إلا بوجود عدد أكبر من المنتسبين بالرغم من أن عدد المنتسبين قد وصل لأكثر من 20 ألف منتسب وهذا تقدم جيد ولكن نحن بحاجة لوعي نقابي أكبر من قبل الكادر التمريضي بأهمية الانتساب للنقابة، مضيفاً إن النقابة في فروعها الـ11 ليس لها سوى ثلاثة مقرات فقط، و(الصحة) غير متعاونة معنا رغم الطلب من مديرياتها تخصيص غرفة لنقابة الممرضين، ولكن لا جدوى وهذا جزء من وجع النقابة، فنحن نعمل بإمكانيات متواضعة ونحارب من العديد من الأطراف ورغم ذلك من واجبنا كنقابة أن نخدم الجميع.
ويضيف مشهدية للأسف لا يوجد وعي بدور النقابة فنحن لا علاقة لنا برفع الحوافز والتعويضات وغيرها من المطالب الأخرى، ولكن واجبنا كنقابة أن نرفع الصوت للمطالبة بحقوقهم وأن نرى الجميع بعين واحدة وأن نكون صفاً واحداً مع الكوادر التمريضية والمهن الصحية الأخرى.
بدوره أمين سر النقابة هشام شهلا أوضح أن للنقابة خطة عمل ممتازة ويتم العمل بها وتم توزيع المهام بين الأعضاء وكان هناك اجتماعات دورية، فهمّنا الأساسي أن يعلم الناس أن هناك نقابة اسمها نقابة التمريض والمهن الطبية، رغم أنها ما زالت في مرحلة التأسيس الذي بدأ منذ عام 2016, ولكن منذ ذاك التاريخ تم العمل على تعريف الممرضين أن لهم نقابة، وللأسف الكادر يخلط ما بين النقابة المهنية والنقابة العمالية، فالأخيرة لها مطالبها العمالية البحتة، في حين أن عملنا مهني يتمثل برفع بمستوى العمل ورفع الوضع المادي للكوادر مثل أي نقابة أخرى.
وأشار شهلا إلى أن كوادر تمريض المهن الطبية مظلومة مجتمعياً ومادياً ولا بدّ من أن ترتفع أجورها، وخصوصاً في المرحلة الحالية، فالجهد الذي يقوم به الكادر الطبي كبير، ويُفترض أن يكون للممرضين حوافز، وهذا ما طالبت به النقابة والعمل جارٍ ضمن كتب ومراسلات لتقويم العمل سواء بين الممرضين والنقابة من جهة، ومع الجهات المختصة كوزارتي التعليم العالي والصحة رغم عدم تعاون وزارة الصحة الواضح معنا وخاصة بموضوع رسم الاشتراك والذي حددناه بـ 100 ليرة شهرياً وهو الحد الأدنى حيث خاطبنا جميع الوزارات المعنية كوزارة الصحة، وزارة التعليم العالي، وزارة الدفاع، وزارة الداخلية، ووزارة التربية التي هي الصحة المدرسية ضمن كتب خاصة وتم تلبية النداء من جميع الوزارات التي عممت الحسم المباشر على كل من فيها، باستثناء وزارة الصحة التي قامت بالحسم شهراً واحداً ثم ألغت القرار بجميع مديرياتها ولا نعلم السبب على الرغم من أن المرسوم واضح وصريح ولكن وزارة الصحة لا تزال مصرة على مخاطبتنا بنقابة المهن الصحية أو نقابة القابلات، ويضيف شهلا لدينا عشرات الكتب ولم يتم الرد عليها، وفي المقابل وزارة الصحة تمنع تنسيب أحد للنقابة دون كتاب من وزارة الصحة فعلى أي أساس يتم ذلك ومن المفروض ألّا تعطي الوزارة أي ترخيص دون الانتساب للنقابة.
تعليقاً على ما سبق، فإننا ندقّ ناقوس الخطر، لأن الأمر في غاية الأهمية ، فلا يعقل أبداً أن توجد مهنة بلا تشريع ينظم أحوالها وحقوقها وواجباتها، وخاصة أنه تسلل إليها الآلاف من غير الاختصاصيين ليعملوا بها، وهرب أهلها وأصحابها للخارج بحثاً عن الرزق، ألم يحن الوقت أن تعترف وزارة الصحة بنقابة التمريض وتمدّ لها يد العون…. ؟

آخر الأخبار
وزير المالية: محادثاتنا في واشنطن أسفرت عن نتائج مهمة وزارة الرياضة والشباب تطوي قرارات إنهاء العقود والإجازات المأجورة لعامليها طموحاتٌ إيران الإمبريالية التي أُفشلت في سوريا تكشفها وثائق السفارة السرية خبير اقتصادي لـ"الثورة": إعادة الحقوق لأصحابها يعالج أوضاع الشركات الصناعية عمال حلب يأملون إعادة إعمار المعامل المتضررة مركز التلاسيميا بدمشق ضغط في المرضى وقلة في الدم الظاهر: نستقبل أكثر من ٦٠ حالة والمركز لا يتسع لأك... استمرار حملة إزالة البسطات العشوائية في شوارع حلب الأونروا: لم تدخل أي إمدادات إلى قطاع غزة منذ أكثر من 7 أسابيع صحة حلب تتابع سير حملة لقاح الأطفال في منبج هل سيضع فوز الليبراليين في انتخابات كندا حداً لتهديدات ترامب؟  بمبادرات أهلية تركيب 60 جهاز إنارة لشوارع دير الزور غرق عبارتين تحملان شاحنات بنهر الفرات الثورة" على محيط جرمانا.. هدوء عام واتصالات تجري لإعادة الأمن العفو الدولية": إسرائيل ترتكب جرائم إبادة جماعية في غزة ويجب محاسبتها   العراق تدعو لتسوية تضمن وحدة سوريا واستقراها 90 ألف غرسة مثمرة والخطة لإنتاج 69 ألف غرسة أخرى في القنيطرة ثانوية جديدة للعلوم الشرعية في طفس تعاون هولندي ومشاريع قادمة لمياه حلب بحث احتياجات حلب الخدمية مع منظمة UNOPS   المخابز تباشر عملها في درعا بعد وصول الطحين