“الإخوان المسلمون”.. عرابو التطبيع وذراع الإرهاب الصهيو أميركي

الثورة أون لاين – لميس عودة:


في ظل الهرولة المثيرة للاشمئزاز لأنظمة أعرابية للتطبيع المهين مع عدو غاصب يحتل الأراضي العربية ويمعن في ممارسة جرائم التنكيل والبطش ونهب المقدرات وسلب الممتلكات من أصحابها، ويوغل في تنفيذ مشروعاته الاستيطانية غير الشرعية، يستحضرنا تساؤل أين حركة الإخوان المسلمين الإرهابية مما يجري؟! وطبعا لا نبحث عن إجابة لأنها معروفة، ولكن لتسليط الضوء على هذه الحركة التكفيرية الإرهابية التي لطالما غلفت مضمونها الإجرامي بقشرة شعارات الدفاع عن القضية الفلسطينية، وعمدت للعزف على وتر مركزية القضية وقدسيتها في الشارع العربي لاستجرار أتباع وأنصار لها انساقوا بعمى وراء دعايتها المضللة، حيث تنتفي المنطلقات النظرية لهذه الحركة الإرهابية مع واقع الممارسات العملية التي تدحض كل أكاذيبها وتفضح بشكل صارخ ارتباطها الوثيق مع الكيان الصهيوني وتنفيذها لأوامره العدوانية.
لم تكن يوماً حركة الإخوان الإرهابية نصيرة أو مؤازرة للقضية الفلسطينية كما تدعي في كل خطاباتها الملغومة، بل هي خنجر مسموم في جسد القضية، أًريد لها من الغرب الاستعماري والحركة الصهيونية التي أسستها أن تقطع أوصال المنطقة وتمزيق مقاومتها، وصولاً لشطب حقوق الفلسطينيين المشروعة، فهذه الحركة الإرهابية أنشئت لغايات قذرة تتمثل بحرف البوصلة وتشتيت المسار عن القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية، فهي كانت على الدوام المتاجرة بصفاقة باسمها على منابر الادعاء وعلى منصات الاستثمار البغيض، حيث لطالما كان الاتجار بالقضية الفلسطينية فرصةً للإخوان الإرهابيين مطية لتحقيق مكتسبات وجني الأموال عن طريق جمع التبرعات من مناصري القضية ومؤيديها على امتداد رقعة المنطقة العربية، بل أبعد من ذلك على اتساع الخريطة الدولية، ولنا في رئيس النظام التركي الإرهابي رجب اردوغان الذي لطالما تشدق في خطاباته وتصريحاته بمؤازرة القضية الفلسطينية وهو غارق في وحل التعاون الإرهابي والتنسيق الوطيد مع الكيان الصهيوني، وهو أي اردوغان المتملق والوصولي وجميع أركان حزبه مثال صارخ للكذب والادعاء والانتهازية وتعويم شعارات جوفاء بخصوص القضية الفلسطينية، تتماهى مع حقيقة انخراطهم الآثم في الفعل الإجرامي ضد فلسطين خاصة وضد منطقتنا عامة.
حركة الإخوان الإرهابية في كل تفريخاتها وفصائلها هي ذراع الصهيونية التخريبي وأداته التنفيذية لتمزيق دول المنطقة وتفتيتها وتفصيلها على مقاس الأطماع التوسعية الصهيونية، وهذه الحركة المشبوهة جهدت بكل ما تمتلك في جعبة إرهابها من سهام مسمومة وأجهزة إعلامية تضليلية لاستهداف محور المقاومة الذي لم يحرف بوصلة مبادئه وثوابته الوطنية والقومية، وبقي رغم كل المؤامرات يقف طوداً شامخاً في وجه أفكار حركة الإخوان الإرهابية الهدامة والشيطانية، وضد المخططات والمشاريع الصهيونية التي ترمي لاحتلال المزيد من الأراضي رافضاً بالمطلق لطروحات شرعنة الاحتلال، وقابضاً على جمرات ثوابته ومتشبثاً بمشروعية تحرير الأراضي المغتصبة وإنهاء الاحتلال.
في جلبة التطبيع المذل التي نشاهد فصولها الآن تبدو الحقائق أكثر وضوحا لجهة تعرية حقيقة هذه الحركة الإرهابية التي لم تقاوم الكيان المحتل يوماً، بل على العكس كانت أداته لتوقيع صكوك المهانة والانبطاح من أنظمة أعرابية، ووسيلته لتخريب المنطقة، وما الفصائل الإرهابية التي عاثت اجراماً وتدميرا في الجغرافيا السورية والتي تنضوي تحت راية هذه الحركة الهدامة وارتباطها الوثيق مع العدو الصهيوني، إلا أكثر البراهين عن ماهيتها وغاياتها.
التركي لماذا لم يتدخل في فلسطين عسكرياً ليحررها؟!، لماذا لم يؤسس جيوشاً وتنظيمات مسلحة لإنقاذ شعبها المضطهد؟!، بينما في الناصية المقابلة شرعن لنفسه التدخل في الشمال السوري، واحتلال أراضي سورية، وكله تحت مسميات وذرائع وشعارات كاذبة، هو تدخل أيضاً شارك في العدوان على ليبيا، ولكن لماذا؟!، أوليس لنهبها ولتحقيق أوهام سلطنته البائدة؟!، ثم أليست فلسطين ونجدتها تصب في قلب ايديولوجية عقليته الإخوانية المزعومة، أم أن الأمر لا يعدو عن كونه مجرد متاجرة رخيصة ومفضوحة الأركان؟!.
رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني هو مثال آخر لرموز الإخوان المسلمين، وكيف أنهم يقولون شيئاً ويأتون بنقيضه، فالعثماني وخلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية الإخواني الذي ينتمي إليه سبق وشدد على أنه يرفض أي تطبيع للعلاقات مع الكيان الإسرائيلي، ليعود بعد ذلك، هكذا وبقدرة قادر ليعلن بنفسه عن التطبيع مع كيان العدو االصهيوني ليكشف نفسه بنفسه.
ويبقى الأكثر غرابة هو موقف إدارة الإرهاب الأمريكي من جماعة الإخوان المسلمين حتى اللحظة، فهي ورغم كل ما اقترفته هذه الجماعة الإرهابية بحق المدنيين من تفجيرات، وإجرام ممنهج، ومنقطع النظير، وموثق بالصوت والصورة والفيديو في بعض الحالات، إلا أنها لم تصنفها كجماعة إرهابية، وإذا لم يكن الإخوان إرهابيون فماذا هم إذن؟!، ربما هم نشطاء سلام، ورسل تسامح وإنسانية في العرف الأمريكي، لطالما هم أذرع الصهيوني، وخيوطه الخفية التي يحركها كيفما شاء لتحقيق أجنداته العدوانية.

آخر الأخبار
وزير المالية: محادثاتنا في واشنطن أسفرت عن نتائج مهمة وزارة الرياضة والشباب تطوي قرارات إنهاء العقود والإجازات المأجورة لعامليها طموحاتٌ إيران الإمبريالية التي أُفشلت في سوريا تكشفها وثائق السفارة السرية خبير اقتصادي لـ"الثورة": إعادة الحقوق لأصحابها يعالج أوضاع الشركات الصناعية عمال حلب يأملون إعادة إعمار المعامل المتضررة مركز التلاسيميا بدمشق ضغط في المرضى وقلة في الدم الظاهر: نستقبل أكثر من ٦٠ حالة والمركز لا يتسع لأك... استمرار حملة إزالة البسطات العشوائية في شوارع حلب الأونروا: لم تدخل أي إمدادات إلى قطاع غزة منذ أكثر من 7 أسابيع صحة حلب تتابع سير حملة لقاح الأطفال في منبج هل سيضع فوز الليبراليين في انتخابات كندا حداً لتهديدات ترامب؟  بمبادرات أهلية تركيب 60 جهاز إنارة لشوارع دير الزور غرق عبارتين تحملان شاحنات بنهر الفرات الثورة" على محيط جرمانا.. هدوء عام واتصالات تجري لإعادة الأمن العفو الدولية": إسرائيل ترتكب جرائم إبادة جماعية في غزة ويجب محاسبتها   العراق تدعو لتسوية تضمن وحدة سوريا واستقراها 90 ألف غرسة مثمرة والخطة لإنتاج 69 ألف غرسة أخرى في القنيطرة ثانوية جديدة للعلوم الشرعية في طفس تعاون هولندي ومشاريع قادمة لمياه حلب بحث احتياجات حلب الخدمية مع منظمة UNOPS   المخابز تباشر عملها في درعا بعد وصول الطحين