الثورة أون لاين – فؤاد العجيلي :
كاتدرائية الأربعين شهيد للأرمن الأرثوذوكس في حلب القديمة شاهدة على آثار الدمار الذي طال العديد من معالم حلب الأثرية ، ولكن بالمحبة والإخاء تمكن أبناء حلب بعد أن تحقق الانتصار من إعادة ترميم تلك المعالم وتأهيلها للقيام بدورها الديني.
وبمناسبة الذكرى الرابعة لتحرير حلب زارت صحيفة الثورة كاتدرائية الأربعين شهيدا والتقت بالبابا مانوك بريخان مساعد مطران الأرمن الأرثوذوكس بحلب ، والذي أوضح أن الكاتدرائية تعرضت لأضرار نتيجة الحرب وخرجت عن الخدمة في الشهر الثامن من العام 2012 ، حيث توقفت فيها الصلوات والقداديس .
وأضاف البابا بريخان أنه مع تحرير حلب نهاية العام 2016 عادت الكاتدرائية وبدأت فيها عمليات الترميم والتأهيل، ليقام بعدها في 30 آذار من العام 2019 أول قداس إلهي ترأسه قداسة الكاثوليكوس للأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا آرام الأول كيشيشيان .
وتجدر الإشارة إلى أن قداسة الكاثوليكوس كيشيشيان قال في كلمته أثناء القداس بأن سورية ستبقى أرض المحبة والإخاء والعيش المشترك ، مضيفا أننا اليوم نحن نعمل معا ونتشارك لإعادة إعمار سورية وتحقيق الازدهار لها من جديد وبهذه المناسبة نرفع أسمى آيات الشكر والعرفان للسيد الرئيس بشار الأسد الذي كان له الفضل الأكبر في إعادة إحياء هذه الكاتدرائية وإعمارها.
يذكر أن أعمال الترميم شملت إعادة بناء الواجهة المتهدمة وبناء مكان الجرس وترميم الأسقف والباحات وإعادة افتتاح الباب الغربي الذي كان مغلقا لأكثر من مئتي عام.
تصوير : خالد صابوني