الثورة أون لاين -شعبان احمد:
لم يترك أعداء الإنسانية و رعاة الإرهاب العالمي و على رأسها الولايات المتحدة الأميركية وسيلة إلا و استخدموها في سورية بدءاً من الحرب الإعلامية الافتراضية على غرار المستخدمة في بعض الدول العربية…و انتقالهم بعد فشلهم على يد الإعلام السوري الذي استطاع مجابهة أكثر من 800 وسيلة إعلامية عالمية إلى “العسكرة” و خلق تنظيمات إرهابية وصولاً إلى الحصار الاقتصادي….
آخر أوراق هذه الدول الراعية و الممولة للإرهاب و أدواتهم الرخيصة في سورية هي الحرب النفسية و لجوئهم إلى بث الشائعات و تجنيد قنوات سفك الدماء بتلفيق الأخبار الكاذبة لزعزعة الثقة بين المواطن السوري و قيادته خاصة و نحن على أبواب استحقاقات دستورية… و كذلك زعزعة الثقة بين سورية و حلفائها من جهة أخرى…
هم يدركون أن مشاريعهم فشلت في المنطقة.. و سورية كانت الصخرة الصلبة التي تكسرت عليها جميع مؤامراتهم و مشاريعهم الإرهابية في المنطقة و العالم…
الولايات المتحدة الأميركية رأس الإرهاب العالمي من خلال سياستها الهدامة في العالم عملت على تطويع الدول الممانعة لسياستها الإرهابية القائمة على الحروب و الحصار… و الأمثلة كثيرة بدءاً من كوبا و ليس انتهاء بإيران و سورية و فنزويلا…
اليوم تقوم أميركا بلعبة قذرة أكبر من مقاسها بكثير عبر انتقالها للعب بالنار عبر دعم المعارضة الروسية و اتباعها أساليب التحريض و تجنيد دول ووسائل إعلام عالمية لدعم هذا التحرك المشبوه ظناً منها أنها تستطيع إيقاف المد الروسي الداعم لسورية و إيران في مواجهة الإرهاب الأميركي العابر للقارات…
هي سياسة الإفلاس و العجز…
روسيا الحليف الصادق لسورية في مواجهة الإرهاب الاميركي و حليف لكل الدول المستضعفة و الرافضة للانضواء تحت السياسة الأميركية البغضاء، تعتقد أميركا بتفكيرها العنصري الساذج أنها تستطيع تمرير مشاريعها الخبيثة التي أفشلتها روسيا في سورية و إيران و فنزويلا من خلال الضغط و نقل اللعب على الأرض الروسية….
يبدو أن رعونة السياسة الأميركية المتبعة و خاصة بعد فشل مشاريعها أفقدتها البصيرة و التوازن و ذهبت باتجاه التصعيد على ساحة الدب الروسي…
أميركا تدرك أن فشل مشاريعها في المنطقة و التي كان لروسيا الدور الأكبر بها يعني سقوطها من مرتبة الكبار…
من هنا لا نستبعد الحماقة الأميركية و التهور المعهود و الذي ربما يصل إلى مرحلة تعريض الأمن العالمي إلى الخطر الحقيقي…
نهاية أميركا العنصرية باتت قريبة كمن يعمل على فتح قبره بيده…. و هذه هي النتيحة الطبيعية لكل الدول و الإمبراطوريات التي تجبرت و مارست دور الشرطي الفاسد و العنصري… و هو الجاهل و الإرهابي….