هو سؤال برسم الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، وكل الهيئات القانونية، والمؤسسات الإنسانية، أو ليس ما يرتكبه العدو الإسرائيلي بحق الشعب السوري من اعتداءات غاشمة متكررة، وما يمارسه بحق أهلنا في الجولان السوري المحتل، ودعمه للإرهابيين القتلة من “نصرة” و”داعش”، ومستنسخاتهم التكفيرية، كلها جرائم حرب، وإرهاب منظم يستوجب المساءلة، والمحاسبة، والعقاب؟!.
ثم ألم يحن الأوان للأمم المتحدة لأن تضطلع بمسؤولياتها وواجباتها تجاه الشعب السوري؟!، أو ليس من حق السوريين أن يعيشوا بأمان وسلام؟!، وإلى متى سيبقى مجلس الأمن عاجزاً عن محاسبة الكيان الصهيوني على جرائمه؟ فالاعتداءات الإسرائيلية المتكررة ما كانت لتتم لولا عجز هذا المجلس عن مجرد إدانة تلك الاعتداءات، ولولا الدعم الأميركي اللا محدود الذي يشجع هذا الكيان على التمادي بجرائمه من دون أي محاسبة قانونية أو أخلاقية.
الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، ما هي إلا محاولة واضحة ومكشوفة لحماية وإنقاذ ما تبقى من إرهابيين مأجورين مرتبطين بشكل وثيق مع هذا الكيان، فهم أدواته على الأرض، ينفذون أجنداته العدوانية، وتحطيم تلك الأدوات، يعني تقويضاً لمشروعه التوسعي والاحتلالي المعد ليس لسورية فقط، وإنما لدول المنطقة بأكملها، وهذه الاعتداءات الغادرة هي جزء من عملية تكامل الأدوار بين أركان منظومة العدوان لمنع أي حل سياسي ينهي معاناة السوريين، ومن أجل استمرار استنزاف قدرات الدولة السورية، ولعرقلة عمليات جيشها البطل في مواصلة حربه على الإرهاب.
لا الإرهاب الإسرائيلي، ولا إجرام الإرهابيين القتلة، ولا اعتداءات إرهابيي ما يسمى “الخوذ البيضاء”، ولا سيناريوهات تآمرهم الجديدة، وما يحاك من شراك كيماوية يمكن أن تكسر إرادة الصمود لدى السوريين، أو تثني حماة الديار عن استبسالهم في دفاعهم عن سيادة سورية، وحريتها، واستقلالية قرارها الوطني، فالنصر كان ولا يزال قدر السوريين، والاحتلال إلى زوال، إسرائيلياً كان، أم أميركياً، أم تركياً، وعلى مواقيت حماة الديار ستضبط عقارب ساعات النصر المحتم على الإرهاب المأجور ومشغلهم الإسرائيلي والأميركي، ومن يعش ير.
حدث وتعليق – ريم صالح