الثورة أون لاين ــ سنان سوادي :
شكل القانون رقم /8/ الذي يسمح بتأسيس “مصارف التمويل الأصغر” بهدف تأمين التمويل اللازم لمشاريع شريحة صغار المُنتجين وأصحاب الأعمال الصغيرة ومحدودي ومعدومي الدخل عبر منحهم قروضاً تشغيلية للأفراد ، خطوة هامة ورائدة في تحقيق التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي، فهو يسهم في محاربة البطالة، واستثمار للأفكار المبدعة والخلاقة، وتطوير للمشاريع القائمة، ويعمل على تنشيط العجلة الاقتصادية للمجتمع المحلي، والمحافظة على رأس المال وزيادته، وفرصة للاستثمار وفق شروط وبيئة تشريعية ملائمة مناسبة وتحقق الاكتفاء الذاتي.
الدكتور في كلية الاقتصاد بجامعة تشرين أحمد أديب أحمد، أوضح أن هذا القانون يعتبر خطوة مهمة جداً في سلسلة إجراءات الاعتماد على الذات وتحفيز الإنتاج المحلي ومواجهة الحصار، وهذا الإنتاج هو الكفيل ببناء الوطن من جديد، حيث إن هذه العقلية الاستثمارية هي الحل.
ولإنجاح هذا القانون، لابد من تكثيف ورشات العمل الخاصة بتقديم أفكار لمشاريع تنموية بسيطة وصغيرة، ذات مردود أسري جيد وفائدة تنموية عامة، بالإضافة لحشد الجهود الحكومية الوطنية لوضع خطة تنموية شاملة تنظم الاستثمارات بحيث تطلق مبادرة باسم (ترشيد الاستثمار) كي لا تعم الفوضى الاستثمارية فتحدث لدينا اختناقات في الإنتاج والتصريف، وبالتالي يفقد القانون جوهريته.
كما لابد من وضع التسهيلات الكاملة من قبل المحافظة والإدارة المحلية والبلديات والوزارات المعنية من أجل تسهيل منح التراخيص بسرعة وبدون روتين قاتل.
المواطن محمود هيفا أشار إلى أن هذا القانون هو خطوة إيجابية، وعامل تحفيز، وفرصة لمن لا يملك المال الكافي للبدء بمشروعه الاقتصادي أو لتحسين وتطوير عمله، وأضاف: بالنسبة لي بدأت منذ عامين بمشروع زراعة الورد في بيوت بلاستيكية، وأطمح لتطوير عملي وتحقيق المزيد من الربح واستثمار خبرتي في هذا المجال.
بدوره المواطن غسان شاهين قال: في ظل هذه الظروف الصعبة وتداعيات الحرب الجائرة ضدنا، جاء القانون رقم /8/ ليشكل حالة إيجابية تؤمن مصدر دخل لشريحة واسعة من السوريين، وسأبدأ بمشروع تربية النحل.
من جهتها قالت السيدة سهام محمود: كنت أحلم منذ سنين الانطلاق بمشروع ورشة خياطة خاصة، وكان العائق نقص التمويل، والآن بعد إقرار هذا القانون الذي يشكل حالة اقتصادية وطنية وإنسانية، ورؤية اقتصادية تسعى لمعالجة المشاكل المعيشية للمواطنين في ظل الحرب والحصار الاقتصادي الذي يفرضه علينا أعداء الوطن، أصبح تحقيق الحلم ممكناً، وامكانية امتلاك مشروعي الاقتصادي والانتاجي الخاص حقيقة.