الثورة أون لاين – أدمون الشدايدة :
على عكس ما تزعمه أميركا من حرصها وحمايتها لحقوق الإنسان بات من المعروف والمؤكد بأن قائمة انتهاكاتها بحق الإنسانية كثيرة ببنودها ومليئة بعناوينها ، وهي لا تعد و لا تحصى ، سواء على الصعيد الخارجي ، أو على صعيد الداخل الأميركي .
تقارير عدة كتبت ووثقت تلك الانتهاكات اللا إنسانية التي تقوم بها الإدارات الأميركية على تعاقب إداراتها ، ومن ضمنها ما ستصدره الصين في المستقبل القريب من تقارير عن انتهاكات حقوق الإنسان في الولايات المتحدة في 2020 ، ضمن وثيقة تحمل عنوان “التقرير الخاص بانتهاكات حقوق الإنسان في الولايات المتحدة في عام 2020” وفق وكالة “شينخوا .
تلك الوثيقة تعمل على “عرض تفاصيل الحقائق المتعلقة باحتواء واشنطن وباء فيروس كورونا على نحو غير كفء” ، ما أدى إلى “نتائج مأساوية” ، كما أنها ستعرض “اضطراب الديمقراطية الأمريكية الذي آثار الفوضى السياسية ، والأقليات العرقية التي تعاني من التمييز العنصري ، والاضطراب الاجتماعي المستمر الذي يهدد الأمن العام ، والاستقطاب المتزايد بين الأغنياء والفقراء” ، ما أدى إلى “تفاقم عدم المساواة الاجتماعية” ، مؤكدة أنها ستذكر “ضرب الولايات المتحدة للقواعد الدولية عرض الحائط” ، ما أسفر عن “كوارث إنسانية” .
وفي نظرة عامة على تلك البنود يتبين بأن المشاهد الأخيرة القادمة من داخل الولايات المتحدة الأميركية وأيضاً من خارجها تعطي تصوراً واضحاً وتفسيراً مثبتاً لما حصل ويحصل على الصعيد الإنساني من قبل حكام أميركا ومسؤوليها ، على عكس المعلن فيها والذي تحاول واشنطن أن تروجه عن مزاعم حمايتها لحقوق الإنسان .
وانطلاقا من انتهاكها لحقوق الإنسان على أراضيها ، يأتي هذا الاستهتار الكبير في التصدي لوباء كورونا والذي أفضى لنتائج كارثية على الصعيد الإنساني جعل أميركا في مقدمة الدول الأكثر ضحايا لذلك الوباء على مستوى العالم ، إضافة لمشاهد التمييز العنصري الواضح لاسيما في ظل مقتل العديد من السود على أيدي الشرطة الأميركية ، وليس انتهاء بما حدث مؤخراً في مبنى الكابيتول والذي أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى .
أما خارجياً فتاريخها مفعم بالسواد على شاكلة سجون ” أبو غريب وغوانتانامو ” اللذين يرويان مئات القصص الموثقة عن انتهاكات حقوق الإنسان الجسيمة داخلها ، وما تلاها من كل الحروب التي أشعلتها واشنطن لدعم الإرهاب في العراق وأفغانستان وليبيا واليمن واليوم في سورية