ما جدوى الكتابة؟

ثورة اون لاين – ديب علي حسن:

هل تساءلت يوما ما لماذا أتكلم ..لماذا أنطق ..بل بصيغة ثانية :ماذا لو كنت أبكم ..؟ ألم يكن في البدء الكلمة ..والكلم فعل وجود ..ألا نكلم أنفسنا احيانا كثيرة حين لا نجد من نكلمه؟ أثارني حد القلق المر حين طرح علي بعض الزملاء سؤال العارف المتألم :ما نفع ما تكتبه .. ما نكتبه ..ما يكتب ..ما جدواه ..من يسمع من يقرأ من ومن ؟
أعادني السؤال المر إلى قول قرأته في كتاب اللغة والاقتصاد وهو مترجم ضمن سلسلة عالم المعرفة..القول بما معناه ..اللغة نقود أيضا والكلام هو نقودها …وسأضيف أن الكلام هو نقود العقل ..فتصور أنك بلا كلام ..ألا يعني هذا أنك بلا عقل؟
والسؤال المحق الذي طرحه الأصدقاء:هو في صيغته الأولى سؤال ثقافي يعود إلى عوالم النقد والأدب طرح بأشكال مختلفة مثل لماذا نكتب ولمن نكتب وكيف نكتب ؟وهل نغير العالم بما نكتب ؟ وأظن أن نزار قباني كتب ..أظن أن الكتابة فعل انقلابي …تغيير لواقع لا نريده أن يبقى هكذا ..وكان أحمد عبد المعطي حجازي قد طرح السؤال برؤية شعرية في قصيدته لمن نغني …يا من يصم السمع عن كلماتنا …
غابة من الأسئلة التي يجب أن تطرح وقد طرح الزملاء أولها…ما جدوى الذي تكتبه ..نعم إنهم محقون فما جدوى ما يكتبه الإعلاميون..ما نفعه ؟
هل تريدون أن نبحث عن إجابات وهي ماثلة أمامنا نعرفها ويعرف من طرح السؤال الإجابات أكثر مني ؟
مع ذلك لابد من القول إنها مهنة النقد والرقابة والرصد والمتابعة..نراقب نرصد نحلل ..نكتب قد نضع الإصبع على الجرح وبلسمه وتقدمه لصاحب التنفيذ ..
الإعلامي ليس صاحب قرار وإن كان أكثر أهمية في الكثير من المحال من أصحاب التنفيذ ..
كما أسلفنا يشير إلى الخلل ..يقدم حلولا دوره يصل إلى إعادة بناء العقل والفعل والتغيير المجتمعي في العالم كله هذا موجود لكن للأسف عندنا لا يستطيع أن يغير عقل أصغر موظف بأن يكون فاعلا فيما يقدمه الإعلام..لا بل لايمكن أن يقنعه تغيير مقولة درج عليها مسؤولون كبار ..روجوا لها ( حكي جرايد…علاك مصدي الخ …).
نكتب لأننا لسنا شهود زور نكتب لأنثمة دما طهورا روى الوطن وحبرنا الحارس الأمين..نكتب لأننا أبناء الشمس والحرية والانتصار…نكتب لنزيل الصدأ…صدأ ما يفعله الفاسدون …نكتب لأننا على قيد العمل والأمل..نكتب لأننا الإعلام الرسمي الذي قال عنه السيد الرئيس بشار الأسد إنه الأقوى والأبقى والأصدق …لهذا نحن نكتب ..وأعرف أن مرارة السؤال لا تعني عدم الإيمان بجدوى ما نكتبه من قبل من طرح السؤال ..ثقتي أن حبرنا سيكون قرب شقائق النعمان مع البنفسج مع حقول القمح …ويا من يصم السمع عن كلماتنا أدعوك أن تمر عليها …ابذل قطرتين من العرق …فالصوت إن لم يلق آذانا صاغية ضاع في الصدى..
لكننا لسنا الصدى نحن الجذور لهذا نكتب.

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة