“شهود العيان” وشائعاتهم الكاذبة.. سلاح منظومة الإرهاب

الثورة أون لاين- راغب العطية:
بدأت الأزمة في سورية بشائعات مدبرة ومزيفة، سُخرت لترويجها كبرى وسائل الإعلام في المنطقة والعالم، واتخذت ذريعة لشن حرب إرهابية قذرة لم يعرف التاريخ لها مثيلاً ، شاركت فيها دول عظمى وكبرى وأنظمة تدعي العروبة، وأخرى تدعي حسن الجوار كالنظام التركي الذي يتزعمه رجب أردوغان، فيما كان الكيان الصهيوني الحاضر الأبرز في هذه الحرب الكونية التي جُند لها إرهابيون من جميع أنحاء العالم.
فكانت الشائعات هي الوسيلة الأسرع حضورا والتي تم تحريفها وفبركتها وفق ما هو مخطط ومرسوم له أميركياً وصهيونياً وبريطانياً وفرنسياً، فراحت منظومة العدوان دولاً وكيانات وأشخاصاً تنفخ بسمومها لتأجيج الفوضى والعمل على توسيع رقعتها في كافة المناطق والمدن والمحافظات السورية.
وبدأت قنوات التحريض والفتنة وسفك الدم السوري، وخاصة “الجزيرة” و”العربية” والـ”بي بي سي” البريطانية و”فرانس24″ الفرنسية و”الحرة” الأميركية، وغيرها الكثير، تبث ليلاً نهاراً دون انقطاع فيديوهات مفبركة وتقارير مصورة عن أحداث ليس لها على أرض الواقع وجود، فكثر المراسلون الكاذبون و”شهود العيان” الذين أغمضوا عيونهم وفتحوا دهاليز مخيلاتهم المليئة بالأكاذيب والأضاليل، وراحوا يصبون الزيت على نيران الإرهاب التي اشتعلت في الجسد السوري منذ الأيام الأولى لاندلاع الفوضى التي تدار تحت عناوين خادعة ومدمرة وبدعم مباشر من الولايات المتحدة والغرب والأنظمة الوهابية والاخونجية.
وعندما نستذكر الأفعال المشبوهة التي قام بها السفير الأميركي السابق في دمشق روبرت فورد ونظيره آنذاك الفرنسي اريك شوفالييه في بدايات الحرب الإرهابية على سورية في العام 2011، لجهة التحريض وصب الزيت على النيران، نجدها انطوت تحت إطار التحريض والحرب النفسية، الأمر الذي أسقط آخر ورقات التوت عن العورتين الأميركية والفرنسية، وذلك بسبب تورط بلادهما أكثر فأكثر في تأجيج الأوضاع وسفك دماء السوريين وعلى مرأى العالم كله.
وبعدما اتسعت رقعة الإرهاب في الأراضي السورية وتكاثرت التنظيمات الإرهابية كالخلايا السرطانية فيها، برزت على سطح الأحداث مشكلة المهجرين السوريين الذين اكتووا بنيران داعش والنصرة وكل التنظيمات الإرهابية المدعومة من الولايات المتحدة والكيان الصهيوني والأوروبيين وبعض أنظمة المشيخات ونظام أردوغان، فعندها سارع أطراف العدوان إلى تلقف هذه الحالة الإنسانية وبدؤوا بالمتاجرة بها في المزادات السياسية الدولية الرخيصة.
وكان رأس النظام التركي رجب أردوغان أول من تاجر واستغل هذه المعاناة الإنسانية، ومازال مستمراً في نهجه العدواني إلى يومنا هذا، حيث راح يستثمر بآلام السوريين الذين هجرتهم التنظيمات الإرهابية من مدنهم وقراهم وبلداتهم، في علاقاته مع الغرب وخاصة الأوروبيين.
ومن يستعرض الممارسات التي قام بها نظام أردوغان منذ الأيام الأولى للأزمة في سورية، يجد دون أدنى شك أن هذا النظام لديه مخطط يعمل على تحقيقه داخل سورية، فأقام المخيمات على الحدود التركية مع سورية قبل أن يهجر أي مواطن سوري منزله ومدينته بسبب الإرهاب، وراح هذا النظام يقدم الدعم للتنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها داعش والنصرة، من مال وسلاح ودعم لوجستي وعسكري وغيره الكثير حتى تمارس هذه التنظيمات إرهابها على السوريين أكثر فأكثر.
وفي مواجهة هذه الهجمة الإرهابية الشرسة، سياسياً وعسكرياً وإعلامياً ونفسياً، وقف الشعب السوري وإعلامه الوطني المقاوم، خلف جيشهم العربي السوري الذي لقن التنظيمات الإرهابية ومن يدعمها دروساً لن ينسوها أبداً، وهو مستمر في ذلك حتى يطهر آخر شبر من الأرض السورية من رجس الإرهاب وكل احتلال أجنبي.

آخر الأخبار
لا تعديل على الخبز التمويني .. ومدير المخابز يوضح لـ"الثورة" رغم وقف إطلاق النار.. غزة بين الحياة والموت التشبيح المخملي الذي جَمَّل براميل الأسد .. حين صار الفن أداة قتل الأمم المتحدة: إعادة بناء سوريا أمر حيوي لتحقيق الاستقرار  إعلان تلفزيوني يشعل الحرب التجارية بين ترامب وكندا مجددا  تحسين بيئة الأعمال شرط لتعزيز التنافسية  الاقتصاد السوري مبشّر ومغرٍ وعوامل نهضته بخطواتها الأولى  درع وزارة الرياضة والشباب.. بطولة جديدة تكشف واقع السلة السورية كأس الدرع السلوية.. الأهلي يُلحق الخسارة الأولى بالنواعير جامعة الفرات تناقش مشروع قانون الخدمة المدنية  بعد سنوات من الغصب والتزوير.. معالجة ملف الاستيلاء على العقارات المنهوبة حزمة مشاريع استراتيجية في "مبادرة مستقبل الاستثمار" بالرياض  رامي مخلوف.. من المال والاقتصاد إلى القتل والإجرام   بعد تضاعف صادراتنا.. مطالبات بتحديث أجهزة الفحص وتوحيد الرسوم توقيع اتفاق سلام كمبودي - تايلاندي لإنهاء نزاع حدودي التأمينات الاجتماعية تسعى لرفع الوعي التأميني لتحقيق أفضل الخدمات جدل حاد في "إسرائيل" حول مشروع قانون لإنقاذ نتنياهو دمشق ترسم معالم حضورها الدولي بثقة وثبات المشاركة السورية بـ"مبادرة مستقبل الاستثمار بالرياض".. خطوة محورية بمعركة الدبلوماسية والاقتصاد زيارة الشرع إلى الرياض.. ترسيخ سوريا الجديدة واستعادة دورها إقليمياً